تتكشف مع مرور الدقائق والساعات جريمة جديدة، وتتزايد أرقام الضحايا فيها لتبلغ المئات، وتفيد الأخبار المتتالية من المناطق المحاصرة عن قيام عصابات النظام بارتكاب مجازر رهيبة في صفوف المدنيين في أحياء عرطوز الفضل والمناطق المحيطة بها.
لقد أكد النظام خلال عامين من عمر الثورة السورية مستوى لا حدود له من الاستخفاف بحياة المدنيين، وازدراء لحقوق الإنسان، وخرقاً لكافة الخطوط الحمراء وصولاً إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.
إن وصف الصمت الدولي على ارتكاب هذه الجرائم بالمخزي لم يعد يغني الضحايا وأسرهم، وباتت المطالبة بتحرك المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية جهداً ضائعاً، ولم يعد يجدي السوريين إلا نخوة أشقائهم، وسلاح جيشهم الحر، فهبو يا أهل سورية إلى نجدة أهل الجديدة والغوطة الغربية، وسارعو إلى إغاثة من دأبو على استقبال كل نازح ولاجئ في كل حرب وكل كارثة .