إدارة صحيفة صوت الكورد : رحمة الله عليه مو أسكنه الجنة باذن الله ولكم الصبر والسلون .
في زيارتي الحالية إلى مدينة كوباني وبين أهلها الأفاضل وردني نبأ وفاة أخي الأكبر الحاج حسين والذي كانت تربطني به علاقة شديدة ليس كأخ فقط بل كان يزيد عن ذلك حبا وألفة وعلاقة احترام متبادل رغم فارق السن بيني وبينه وفي الفترة الأخيرة كنت قليل التردد عليه نظرا لمشاغلي وغيابي عن الحسكة ولكنه كما قال لي في زيارتي الأخيرة له بأنه كان يعوض اللقاء بمتابعتي على التلفزيون ولكنه ابتسم وقال الكهرباء أصبح عائقا أمام ذلك وردد دعواته ومباركته لي وتمنياته لي بالتوفيق وداعيا للكرد بإبعاد الأذى عنه لأنه كان مثال الرجل الصالح والمؤمن بالحياة والآخرة ومحبا لقضيته القومية ومتابعا شديدا للأوضاع آلمني فراقه ولكن حزني ازداد عمقا نتيجة عدم تمكني من وداعه في لحظاته الأخيرة وستبقى هذه الحسرة ما دمت في الحياة .
وواجبي نحوه كان ضرورة القيام بمراسيم الدفن والعزاء والوقوف إلى جانب العائلة في هذه المحنة وفي نفس الوقت ومن مترتبات الزيارة الحالية والتزاماتي نحو مهام الزيارة ونتيجة ظروف السفر الصعبة احترت في اتخاذ القرار المناسب وبناء على رأي العائلة أولا ورفاقي في الجزيرة اللذين قاموا بواجب الدفن والعزاء مشكورين بالبقاء في كوباني ومتابعة مهامي علما إن رفاق كوباني خيروني بالقرار وذلك بأنهم مستعدين لتأجيل المواعيد إلى وقت لاحق ولكنني وجدت من الأنسب متابعة مهامي وزيارتي وتم الأمر على ذلك .
وفي هذا ومنذ اللحظة التي وردني خبر الوفاة غمرني رفاقي في كوباني بمشاعر خففت عني كل متاعب هذا المصاب وبعد سماع أهالي كوباني الكرام بالخبر حتى وجدت من سمع الخبر ممن اعرفهم ومن لا اعرفهم زائرا مكتب الحزب لتقديم العزاء للرفاق ولي أيضا لقد حضنتني مشاعرهم الجياشة وهذا ليس غريبا على أهل كوباني المعروفين بكرمهم وشهامتهم وحنانهم والذي أتقدم لهم جميعا بامتناني الحار فردا فردا وقيادات الأحزاب الشقيقة جميعا و الشخصيات الاجتماعية والثقافية والعلمية واشكر رفاقي اللذين قاموا بواجب الاستقبال والعزاء وهذا سيزيدني حبا لكوباني و أهلها واللذين كانوا سندا لي في التخفيف من المصاب مع جزيل الشكر لكل من قام بالتعزية أيضا في الجزيرة من الرفاق والأصدقاء والمحبين .
احمد سليمان :
عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا