تسارع الأحداث المتتالية الحاصلة إثر إنطلاقة الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة، منتصف آذار-مارس 2011، كانت أحد العوامل المساهمة في تأسيس ائتلاف شباب سوا في 23/4/2011 كإطار شبابي يعمل على تثوير المناطق الكوردية من خلال المظاهرات و الننشاطات الميدانية، ويقوم بتجميع طاقات الشباب وتوجيهها نحو تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في إسقاط نظام بشار الأسد والانتقال إلى سوريا تعددية ديمقراطية تكون الحقوق القومية للشعب الكوردي مصانة ومعترفة دستورياً.
عمل ائتلاف شباب سوا وفي أكثر من مدينة مع غيرها من القوى الشبابية على تكثيف المشاركة الجماهيرية في المظاهرات والاحتجاجات، وبالموازاة مع ذلك عمل على أن يكون أحد المؤسسات التي تساهم في نشر ثقافة المجتمع المدني كأحد الركائز التي تبنى عليها النظم الديمقراطية.
مع استمرار النظام استخدام السلاح والأساليب الإرهابية في وأد وقمع المظاهرات السلمية دفع ذلك الكثير من المجموعات والقوى داخل سوريا إلى الدفاع عن نفسها وأهلها وممتلكاتها من الهجمات الممنهجة لقوات الجيش والأمن السورية التي ارتكبت مجازر عدة راح ضحيتها المئات من الأطفال و النساء، عدا عن أن استعمال النظام لسلاح المدفعية والطيران في قصف المدن والبلدات دفعت بالآلاف من العوائل السورية للنزوح إلى دول مجاورة يعيشون وسط أوضاع إنسانية مزرية.
وفي الوقت الذي كان النظام يصعد من وتيرة الجبهة الداخلية في مدن كحلب وحمص ودمشق بقيت المدن والمناطق الكوردية بعيدة عن أسلحة النظام وإن كان تأثره اقتصادياً ومعيشياً مضاعفاً.
شهدت السنة الثانية من عمر ائتلاف شباب سوا انعطافات شبه جذرية في الصراع الميداني العسكري، وكذلك في الصراع السياسي بين أطراف المعارضة كافة، الأمر الذي ساهم في اتخاذ معظم المظاهرات في سوريا لصورة نمطية وبالأخص في المناطق الكوردية التي كانت ولا تزال الاحتجاجات الميدانية ومنذ أكثر من عام أقرب إلى مسيرات منها إلى مظاهرات، وهذا ما دفعنا ﻷن نستمر في نشاطنا بصور مختلفة تمثلت في عدد من النشاطات المدنية المعبرة من جهة عن ثقافة المجتمع الكوردي ومن جهة إخرى داعمة للثو رة السورية إعلامياً وإنسانياً ومادياً وكذلك زيادة التواصل مع القوى الشبابية في الداخل السوري و القيام بأكثر من حملة مشتركة داعمة للثورة والمناطق المنكوبة بالجيش النظامي.
في الذكرى السنوية الثانية لائتلاف سوا نعاهد أصدقائنا وشعبنا أن نبقى نعمل بكل قوانا لإيصال معاناة شعبنا الكوردي و تعريفها لعموم الشعب السوري و العالم، وأن نعمل باستمرار لإيصال صوت الشعب السوري ومعاناته وحقيقة ثورته إلى الرأي العام العالمي.
كما نجدد العهد الذي أخذناه على أنفسنا أثناء انطلاقتنا أن نبقى قوة ضاغطة على كل ما هو سلبي و نبقى نعمل من أجل ثورة الحرية و الكرامة، من أجل حرية الفرد وحرية المجتمع وحرية الوطن.
الخلود لشهداء الثورة
سوا نحو الحرية
سوا نحو إسقاط النظام
سوا نحو سوريا تعددية ديمقراطية
ائتلاف شباب سوا
قامشلو 28/4/2013
xortensewa@gmail.com