بلدة تل حميس المدينة التي يوجد فيها اكبر مخزون للقمح في سوريا تحولت لعامل صراع فيما بين كتائب الجيش الحر
بعد دخول الكتائب المعارضة سري كانيه (راس العين ) والشدادي و استيلائها على مخزون القمح في كلا المدينتين وتفريغ صوامع الحبوب من قبل تلك الكتائب وبيع ذاك القمح في اسواق تركيا وغيرها وادعاء استخدام تلك الاموال لتقوية الصف الثوري لم تكن حجة ناحجة فلا شيئ يبرر السرقة وتجويع الناس البسطاء المحاصرين من قبل النظام و المعانين أصلا من قلة الموارد المالية نتيجة الحرب وقلت الأغذية نتيجة توقف الإستيراد والتصدير بالإضافة إلى توقف الصناعة الغذائية .
الثورة بنيت على اساس حرية الشعب السوري والدفاع عنه لا سرقة ممتلكاته وبيعها بأبخس الأثمان
,ها هي اليوم تل حميس تلك البلدة الصغيرة التي باتت تستقبل صواريخ النظام صباح مساء من جهة و بين الكتائب التي جلبت لهم الويل والنهب من جهة أخرى ,فالنظام وبعد دخول الكتائب المعلنة على انها تابعة للجيش الحر لمدينة تل حميس بدأ بقصف البلدة ولم يهدأ القصف نهائيا الا في فترة استعادة النظام للبلدة ثم اعاد القصف بعد فقدانها ,واليوم وبعد تحرير البلدة من سكانها ومن النظام بدأت تلك الكتائب بإعلان نواياها ,وبدات الحرب فيما بينها تلوح في الافق حيث أن عدد من المناوشات قد حدثت بينها ,
فبعد الاتفاق فيما بينهم على توزيع الثروات من منتوج القمح وبحجة ان بقائها سوف يؤدي الى تلفها وفسادها بسبب تعطل وحدات التعقيم والحفظ ,وبعد توزيع الحصص والاتفاق ,دفع الطمع البعض منهم للتعلي فاصبح يفكرون بتوسيع إماراتهم وهذا ما اكدته كتيبة احرار الشام حينا استولت على الصوامع و اعلنت انها اصبحت تابعة لمال بيت المسلمين وكشف بيان منشور من قبل اللواء 313كل خفايا الاتفاق حينما اعترفو بقيام احرار الشام باعتقال احد اعضائهم اثناء الاجتماع لحل الخلاف وان احرار الشام توجهو منفردين لاحتلال احد الصوامع معلنة تبعيتها لمال بيت المسلمين و اعلن اللواء حسب ما ورد في بيانهم انهم ليلة امسة 19/4/2013 قاموا بسحب مجاهديهم من بلدة تل حميس حرص منهم على عدم وقوع اقتتال اخوي بين اخوة السلاح وكان اللواء 313 قد حاول دخول مدينة قامشلو_قامشلي_ لكن تسرعهم وتصرفهم ادى الى الإضرر بالمواطنين الآمنين فقط و سقط العديد من صواريخهم على المدنين ,
وردَ النظام على تصرفهم بقصف القرى القريبة من القامشلي , ممى ادى باهل المدينة بالاستعداد لمواجهة كل من يحاول دخولها سواء من قوة المعارضة او قوات النظام وما قامت به تلك الكتائب من مواجه لقوات النظام ومحاولة جلب الدمار للمدينة الآمن والمخاطرة بارواح المدنين افقدهم الشرعية الثورية وحولت نظرة المدنين لهم بما لا يقل عن نظرتهم لقوات النظام ,ورغم كل هذه الحوادث والتصفيات والتقسيمات في المناطق الكوردية لا زال الموقف الكوردي ميتً ,سواء من طرف حماية المدن او حماية ممتلكات الشعب والتي تعرض كلها للسرقة والنهب ولا زالت اعين اهل المحافظة و اعين النازحين اليها على تبرعات الاخرين في حين ان رزق الشعب يباع وينهب؟؟؟
ملاحظة::الصورة لمقاتلي الجيش الحر في احد صوامع منطقة تل حميس
جوان مراد
عضو حركة الشباب الكوردT.C.K