مصدر واسع الاطلاع : الأسد أمر عصاباته بالانسحاب من المنطقة الممتدة من جرود منطقة "النبك" في ريف دمشق الشمالي إلى منطقة رنكوس جنوبا!؟
صوت الكورد - الحقيقة - دمشق كشف مصدر واسع الاطلاع أن رأس السلطة في سوريا، والعصابة الأمنية المتحالفة معه، أقدما خلال الأيام الأخيرة على الانسحاب من مساحة تقدر بعشرات الكيلومترات على الحدود اللبنانية وتسليمها لـ"جبهة النصرة" وحلفائها! وأكد المصدر أن الأمر حصل طواعية دون أن تضرب فيه "فشكة" واحدة، على حد تعبيره.
وفي تفصيل ذلك، قال المصدر إن توجيهات من القصر قضت بانسحاب الجيش والأجهزة الأمنية من المساحة الممتدة من النقطة الواقعة بمحاذاة مدينة النبك شمالا وحتى بلدتي "رنكوس" و"حوش عرب" جنوبا، وهي منطقة يبلغ طولها حوالي خمسين كيلو مترا، وعمقها أكثر من 15 كم. وطبقا للمصدر، فإن اتصالات أمنية جرت مسبقا بين جهات سلطوية وعصابات"النصرة" وكتائب إسلامية أخرى متحلفة معها، أبلغت هذه الأخيرة من خلالها بأن"الجيش سينسحب من المنطقة وبإمكانكم السيطرة عليها"! وقد فهم هؤلاء الأمر في البداية على أنه "كمين"، لكن سرعان ما تبين لهم أن السلطة جادة في ذلك ، حيث سارعت هذه المجموعات إلى الانتشار في المنطقة والسيطرة على المعابر غير الشرعية ، وحتى نقاط المراقبة الحدودية دون أن تجد فيها أحدا ودون أن تتعرض لإطلاق طلقة واحدة! وقد مر الآن قرابة أسبوع على هذا الوضع! وأكد المصدر أن المنطقة المذكورة تحولت خلال الأيام الأخيرة إلى أكبر معبر للسلاح والمسلحين ، بالنظر لأن المسلحين لا يحتاجون، رغم وعورة المنطقة والثلوج التي تكسو أجزاء منها ، لأكثر من 45 دقيقة للعبور من البقاع اللبناني إلى عمق ريف دمشق، مهما كان حجم حمولتها من العتاد والسلاح، ومهما كان قوامها من الرجال! وطبقا للمصدر، فإن ربع صفقة السلاح التي استوردتها السعودية من كرواتيا وأوكرانيا ، والتي افتضح أمرها مؤخرا، جرى إدخاله عبر هذه المنطقة بعد أن وصل إلى طرابلس في لبنان بالتنسيق مع جهات رسمية لبنانية وثيقة الصلة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي!
وإذ لم يجد المصدر أي تفسير لهذه الخطوة الإجرامية التي أقدمت عليها عصابات الأسد، رجح أن يكون الأمر على علاقة بـ"تجارة الحرب"، إذ إنه بات معروفا جيدا أن الأسد والمجموعة المرتبطة به تدير مافيا ضخمة منظمة من أجهزة الأمن تقوم بـ"ببيع" المناطق الجغرافية والطرق والمدن والبلدات للمسلحين، كما حصل في حلب الصيف الماضي ، حين أقدم العميد محمد المفلح على إدخال أكثر من سبعة آلاف مسلح إلى المدينة خلال ليلة واحدة، أو كما حصل في الرقة قبل يومين، حين أعطى الأسد وعصابته أمرا بسحب معظم الوحدات المدافعة عن الرقة من المدينة، في الوقت الذي قامت فيه أجهزته المافيوية العميلة بإبلاغ من تبقى من المدافعين عنها معلومات مضللة عن الجهة التي سيهاجم منها المسلحون مدينة الرقة والمداخل التي سيستخدمونها، وهو ما أوقع المدافعين عنها في فخ ومفاجأة مذهلين. وقال المصدر"أصبح واضحا إلا للأعمى أن المجرم بشار الأسد وعصابته يخوضان معركة ضد الجيش بهدف تدميره وقتل أكبر عدد من ضباطه وعناصره. وحين تتكرر هذه الأمور أكثر من عشرين مرة خلال أقل من عام ، بالطريقة نفسها، وفي مناطق بالغة الحساسية من الناحية الاستراتيجية، لا يمكن الحديث عن مصادفات أو تكتيكات ، بل عن جاسوس وعصابة جواسيس"!
