مما لاشك فيه أن المرحلة الحالية التي نمر بها تعتبر من أخطر المراحل وأكثرها حساسية ومفصلية بالنسبة لنا ككورد في غرب كوردستان في التاريخ الحديث , وبناء على هذه الحقيقة البينة يعتبر الكل - بدون استثناء - مسؤولا تجاه قضيته وشعبه ووطنه ,
وعلى الكل أن يتحمل مسؤولياته وواجباته التاريخية , وإلا فإن المرحلة لا ولن ترحم أي متخاذل أو متقاعس أو متهرب من واجبه الإنساني والوطني , وقد تتفاوت المسؤوليات من حيث الكيف والكم بحكم تنوع التخصصات الحياتية والمهنية - علما أن المسؤوليات لا تتفاوت من حيث الواجب – ولعل من يأتي في طليعة المسؤولين عن هذا المجتمع وأمنه واستقراره والحفاظ عليه هم كل من السياسيين والأطباء , السياسيون لأنهم يقومون بدور قيادة المرحلة سياسيا وشعبيا وتنظيميا , والأطباء لأنهم أكثر مما يحتاجه المجتمع في حالة الحرب التي تعيشها أغلب مناطقنا وهذه الحرب ليست بعيدة عن المناطق الآمنة الأخرى , ولكن , وللأسف الشديد كان من بين هؤلاء أول من تهرب من هذا الواجب المقدس , حيث نرى كثيرا ممن يسمون بقيادات الصف السياسي الأول خارج الوطن , الأمر الذي فتح الباب للكثيرين لإتباع هذه السياسة الخاطئة , فقيادة الشعوب وقيادة الثورات لا ولن تدار من فنادق ومكاتب فارهة خارج الوطن , وكذلك الأمر بالنسبة لبعض من الأطباء الذين نكثوا بقَسَمِهُمْ الطبي , ونكثوا بقدسية وإنسانية مهنتهم , فكانوا أول الهاربين , تاركين الشعب يعاني ما يعانيه من ألام نفسية وجسدية , إن الثورة والمرحلة الحساسة التي نمر بها قد عرت هؤلاء أيم تعرية , ولن يسامحهم الشعب والمجتمع بل سيحاسبهم ولكن في الوقت المناسب .
إننا في اتحاد الشباب الكورد (YCK) ندعو كافة السياسيين والأطباء الكورد في الوطن أن يتحملوا مسؤولياتهم وواجباتهم التاريخية المترتبة على عاتقهم , فباستطاعتهم عمل الكثير , والوطن يستحق . ولن نقوم بالتشهير بأي اسم في بياننا هذا , فالشعب الكوردي أصبح يمتلك ثقافة التمييز بين الوطني واللاوطني , بين الجيد والرديء , كما يملك هذا الشعب ومنذ تاريخ تكوينه ثقافة رد الجميل والمقابلة بالمثل .
الحرية للشعب السوري
العدالة للقضية الكوردية
التفوق للشباب الكورد
المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الكورد
Yekîtiya Ciwanên Kurd
Pêşkevin ….
7 – 2 – 2013