صوت الكورد حمّلت حكومة إقليم كوردستان العراق اليوم الأحزاب الكوردية السورية مسؤولية عدم توزيع المساعدات الإنسانية المرسلة من قبلها إلى المناطق الكوردية في سوريا "بشكل عادل"، ملمّحة إلى عدم وصول المساعدات إلى بعض المناطق الأكثر احتياجاً لها.
إذ قال باسل جوقي، المشرف المعيّن من قبل حكومة الإقليم على إدخال المساعدات إلى الجانب السوري عبر معبر فيشخابور الحدودي، غرب مدينة دهوك، في مقابلة مع موقع "شفق نيوز" الإخباري "إننا نحمل ممثلي الأحزاب السورية مسؤولية عدم توزيع المساعدات المقدمة من إقليم كوردستان بشكل عادل."
وأوضح جوقي أن دور حكومة الإقليم ومسؤوليته تنتهيان بعد عبور المساعدات الحدود، مضيفاً أن المسؤولية في توزيعها "تقع على عاتق لجنة مشكلة من 46 شخصاً تمثل مختلف الأحزاب السورية."
هذا وكانت حركة كوردية سورية لم تتم تسميتها قد بعثت قبل أيام برسالة إلى رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني شكت فيها من عدم وصول المساعدات التي أرسلها الإقليم إلى بعض المناطق الكوردية في سوريا بسبب "بيع المواد على المحال التجارية"، على حدّ قولها.
وقالت الحركة في رسالتها، التي تلقى موقع "شفق نيوز" نسخة منها، إن شيئاً من المساعدات لم يصل إلى عفرين، على عكس مناطق الجزيرة وكوباني.
وأضافت الرسالة أنه حتى في المناطق التي وصلت إليها المساعدات، لم تُوزع على الفقراء والمحتاجين والنازحين، بل وُزّعت بعض أكياس الطحين على أنصار الأحزاب المسؤولة عن التوزيع، الذين اتهمتهم الرسالة بـ "النهب"، أما الباقي فتم بيعه لمحلات تجارية، ما يعني أن الناس العاديين لم يتمكنوا من الحصول على المساعدات سوى بأسعار باهظة.
يُذكر أن حكومة إقليم كوردستان العراق كانت قد أرسلت الأسبوع الماضي ألف طنّ من الطحين ومليون لتر من وقود زيت الغاز إلى المناطق الكوردية في سوريا، بالإضافة إلى 37 شاحنة محملة بمساعدات متنوعة تبرع بها مواطنو منطقة سوران في كوردستان العراق.