تعد سريه كانييه في الوقت الحالي النقطة الفاصلة لاثبات الوجود الكردي في المنطقة ، فبعد عدة محاولات من المجموعات المسلحة مدعومة من قبل الحكومة التركية في بسط سيطرتها على المدينة الكردية وفي محاولة منها
لتقويض الوجود الكردي واضعافهم في مناطقهم ، عادت المجموعات المسلحة بشكل مختلف هذه المرة مدعومة بكتائب اكثر واليات ثقيلة لنسف الكرد ، لكن قوات الحماية الكردية ( YPG ) عادت وبشكل مختلف ايضا مدعومة بكوادر من الحزب الديمقراطي التقدمي الذي عودنا دائما بمواقفه الصارمة ليثبتوا للجميع اللحمة الكردية وبان الكرد يدا واحدة في الدفاع عن مناطقهم واثبات وجودهم , فرسمت لوحة كردية مزخرفة بالشهادة من خلال تصديهم بشراسة لمحاولة المجموعات المسلحة في افراغ المدينة وبسط سيطرتهم عليها وكبدتهم خسائر فادحة , ومن جانبها توجهت الهيئة الكردية العليا الى الائتلاف الوطني والمجلس الوطني السوري والمجلس العسكري باتخاذ موقف واضح من تلك الجماعات , وبعد هذه الخطوة بادر حزب اليسار الكردي بالاسراع الى الاعلان عن ارسال كوادر مسلحة تابعة له لمساندة اخوتهم الكرد في رد قوي على موقف الاتحاد السياسي الذي دعى في نهاية بيان له الى انسحاب الطرفين من المدينة , الا يدرك الاتحاد السياسي بان المجموعات المسلحة التي تسمي نفسها بالجيش الحر هم الطرف الدخيل وان الطرف الاخر المتمثل بالكرد يدافعون عن وجودهم وحقوقهم , واذا فرضنا بان الطرف الكردي انسحب !!! الى اين ينسحب ؟؟ هل سينسحب الى كردستان العراق كما حاله . ومن جهة اخرى يخرج علينا عبد الحكيم بشار بتصريح يقول فيه اذا لم تخرج الجماعات المسلحة سنقاتل الى جانب المقاتلين الكرد ، ما هذا التناقض . قليل من الثبات على الموقف . زمن اصدار البيانات المنتهية المفعول قد انتهى .
ROLAN