Dengê kurd
اليوم وفي مرامي الحق, كتبت وحقّت علينا شهادة.......
شهادة تكلّلها زغاريد الحرية, والكرامة, وصولات الشجاعة التي تبث الرعب في كل المدمنين على الخراب والقتل وأرتياد مقاهي الشرّ والكراهية......
آيتنا أن تبقى نواميس الكرامة فينا تعلو فوق تكبيرات شذاذ الآفاق, تسمو فوق احلامهم الرخيصة وتطأ بأقدامها أغلالهم التي يحملونها في اعناقهم فهي الى الأذقان فهم مقمحون.......
عندما نكون مرداء لأنفسنا, تكون هاماتنا شموس فوق سحب الآخرين......
وعندما يكونوا مرداء للغير وصنائع لآلة البغي والعفن والتقزم, تكون هاماتهم تحت أقدامنا.....
فتلك هي الثورية الحقّة, الثورية التي لا تسأل عن معنى الموت إلا من اجل الشهادة, وتلك دينونتا التي شربنا لبنها خالصاً دونما شائبة المال القذر, والسيد القذر, والحقيقة القذرة.........
إننا وفي خضم تداعيات اللحظات الأخيرة, والتي تشكّل سفراً جديداً في معاني النضال والبطولة والتضحية, تسطر ملحمة خالدة في عناوينها الكبرى ومفرداتها الحيّة.
اللحظة الأخيرة التي ستنتج واقعاً جديداً على الارض سيغير قوانين القوي والاقوى, وسيفرز مضموناً جديداً في عملية التحول النوعي في معركة النضال والثورة.......
إن بياننا هذا هو أهم ما تتضمنه مفردات اللحظة الاخيرة التي اعلّنا عنها منذ اكثر من أسبوعين, داعين فيه الى الوقوف جنباً الى جنب مع الصامدين القائمين الحاملين همومنا وهموم اهلينا وابناءنا وبناتنا في جزيرة الخير جزيرة الكرامة.....
إننا إذ نعلن عن موقفنا في الوقوف جنب الى جنب مع اخواننا المدافعين عن كرامة الجزيرة, وتاريخها وحاضرها ومستقبلها من براثن الظلم, والعدوان, والألغاء.
نقف مع من قدّم من اجل تراب هذه البلدة الطيبة أسمى التضحيات في الوقت الذي يستورد فيه الآخر ابشع ألوان القتل وصنوف التنكيل بأبناء الجزيرة.
إن الذين يقفون على يمين المشروع التركي– القطري - السعودي من أجل تصفية هوية الجزيرة وطمس معالم شخصيتها التاريخية, وإرساء مسخ جديد ذو صبغة دخيلة انتجتها مصانع الغرب, ومولّها نفط الصحراء, و بث فيها الروح اعداء التاريخ هم الخاسرون.
إن من دعاة المشروع العثماني - الاسلاموي الجديد إما غبي يجهل ما يحدث, أو جاهل يستغبي الآخرين, وكلاهما في الهم شرق.
إن من ينعق الى يسار هذا المشروع التصفوي شرذمة قليلة من ابناء الجزيرة, يقفون موقف اعمى, بإذن طرشاء يدفعهم في ذلك هامش الربح البسيط الذي يتقاضونه خدمة لهذا المشروع الخائب.
إننا إذ نقول لهم عودوا إلينا فالعود أحمد, لأن وقودكم بدأ ينفذ في ماكينة الغرب الخاسر, وزيتكم بدأ ينضب في آلة القتل التي مهدتم السبيل لها.
وإننا نقولها لكم اليوم بأنكم ستكونون أهدافاً مشروعة لنا, نحن اخوتكم وابناء عمومتكم, وابناء جلدتكم.
فلا تكونوا كمن غرّته نفسه بنفسه, وفتنته دنياه بدنياه, فوالله سيتصدر قائمة العار أسماء ما اسميناها نحن, بل سميتموها انتم واباؤكم., وستكون صدوركم أهداف لبنادق شبابنا المدافع عن حرية وهيبة وكرامة ومستقبل الجزيرة.
لن ينفعكم بعد اليوم سياج غير محمي, أو قلة قليلة دخلت خلسة في أتون الصراع الدائر اليوم في (رأس العين – سري كانييه ) فكلها بطولات من وهم, ورجال من ورق ستحرقهم نيراننا وستذرهم رماداً.
إننا نعلن اليوم عن فصيل مسلّح قوامه 2600 مقاتل من مقاتلي الشرف الى جانب أخوانهم من المقاتلين الكرد الذين يدافعون عن كرامة الجزيرة دفاع الاشاوس عن اعراض الحرائر.
وهؤلاء المقاتلين سيكونون منضبطين وبشكل كبير في التعامل مع الآخرين في حدود الأخلاق والعقل والانسانية.
متعاونين مع كل وحدات الحماية الشعبية التي يوفرها المقاتلين الاكراد.
يؤمّنون الى جانبهم كل السبل والوسائل التي تبسط الأمن على أرض الجزيرة, وتدير شؤونها المدنية بشكل حضاري وانساني من خلال تقديم يد العون والمساعدة لمن يطلبها بشتى الوسائل, وبمختلف المجالات.
إن جبهة التحرير الوطني تعلن عن وقوف مقاتليها الى جانب المقاتلين الكرد في كل بقعة وفي كل شبر وفي كل لحظة ضد شراذم القتل والتكفير والطغيان.
إن ما شهدته مدينة (رأس العين – سري كانييه) من لحظات عصيبة ولا زالت تشهده إنما جاء نتيجة تواطأ وخذلان من أبناء الجزيرة سواء من بعض العرب أو الكرد إما في الوقوف الى جانب مشروع الفتنة في الجزيرة, أو الصمت والتغاضي عنه من اجل حفنة دولارات وكراسي هشة واهية تذروها الرياح.
وفي الحالتين سنبذل كل جهد في سبيل عودتهم الى جادة الصواب والرشد, وسيكون خيارهم بيّن كبيان اللحم عن العظم إما الجزيرة أو لا أرض, إما الكرامة أو الهوان, إما السيادة أو الخنوع.
وسنبلوهم بايهم احسن عملاً.
وعلى قطعان اردوغان, وغربان قطر والسعودية, وخنازير فرنسا مغادرة جسدنا من غير عودة, فطريق تحرير دمشق لن يمر عبر الجزيرة.
وكفى الله الناس شرّ القتال.
كل ما لدينا خط احمر من عرب وكرد وآثوريين, مسلمين ومسيحيين ويزيديين.
وكل خط أحمر يمثل لنا آية مقدسة لا نقبل المساس بها.
عاشت الجزيرة حرّة مستقلة
الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني
دولة الجزيرة
في 27/1/2013
.jpg)