Kl:15,38 23|12|2012 Dengê kurd
قال رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي PYD صالح مسلم إن زيارته الأخيرة إلى بغداد ولقائه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي كانت بدعوة رسمية من رئيس جمهورية العراق، جلال الطالباني ،إلا أن مرضه حال دون اللقاء.
وأضاف مسلم لموقع "الكردية نيوز" الإخباري أن الدعوة التي وجهت إلى هيئة التنسيق الوطنية جاءت بناءً على رغبة مام جلال عن طريق وزارة الخارجية، مشيراً إلى أن مام جلال هو من أصر على تواجد المكون الكوردي في الدعوى لوفد الهيئة.
العراق ليس حليفا للنظام!
وأوضح مسلم بأن المناقشات دارت عن الوضع السوري ومجريات الساحة وتبادلوا وجهات النظر حول امكانية دعم الشعب السوري.
وأشار بأن المالكي شدد أثناء استقباله للوفد على ضرورة تضافر جهود الجميع لتعزيز تيار الاعتدال ونبذ التطرف لأنه يصنع المشاكل ولا يحلها ،وأضاف بأن المالكي عبر عن قلقه البالغ من استمرار دوامة العنف والقتل في سورية، وتمنى للمعارضة السورية العمل لايجاد حل سياسي يضمن تحقيق اهداف الشعب السوري المشروعة.
واعتبر مسلم بأن الحكومة العراقية قدمت مساعدات انسانية وستضاعف هذه المساعدات في المرحلة المقبلة, دون أن تكون لها اية اهداف سياسية.
وعن مداخلته في لقاء بغداد قال مسلم بأنه تحدث عن الوضع السوري بشكل عام ،وأشار إلى الشأن الكردي من زاوية ما حصل في مدينة "سري كانيه" بشكل خاص وبعض مناطق حلب ،معتبراً أن المناطق الكردية مستهدفة من قبل تركيا بمخطط خاص.
ونفى مسلم بأن اعتبار العراق من الدول المؤيدة للنظام السوري،مشيراً إلى أنه استشف من حكومة بغداد بأنهم لا يؤيدون النظام كما أنهم لا يريدون المشاركة بدعم الثورة بأي شكل من الاشكال ،وأنهم اختاروا الوقوف على الحياد كونهم اشتكوا من نظام صدام حسين ،وأنهم شبهوا النظام الحالي في سوريا بنظام صدام لافتاً إلى أن بغداد عانت من قبل الأطراف السلفية التي كان يدفعها النظام السوري لإحداث الفتنة على حد اعترافاتهم ،واعتبروا بأن الدور جاء على الأسد لتنقلب عليه المجموعات المتطرفة.
حرية اللقاءات والزيارات
وعن الصدى الذي أحدثه اللقاء بالمالكي قال مسلم " أننا كحزب (ب ي د) أحرار فيمن نلتقي وأننا نستطيع أن نختار ما نريده وما نطلبه وما نفعله عند المسؤولية لذلك نحن لا نريد النصيحة من أحد فنحن أصحاب قرارنا نزور من نشاء ونتحاور مع من نشاء ،كما أننا قادرين للمحافظة على مصلحة شعبنا في غربي كردستان في كل الظروف"
ونفى مسلم أي شبه في زيارته للمالكي ولقاءات عبد الحكيم بشار بأوغلو، معتبراً أن السيد عبد الحكيم يذهب إلى تركيا بصفة المجلس الوطني الكردي وأنه ذهب باسم هيئة التنسيق الوطنية ،وأضاف بأن تركيا لها علاقة في نزيف الدم السوري حتى الآن كونها سلحت الثورة السورية ،وأنها تمتلك مجموعات مسلحة تأتي وتهاجم المناطق الكردية ،واعتبر بأنه لا يستطيع توقع بأنه لم يتم نقاش مثل هذه المواضيع بين حكيم بشار وداوود اوغلو في انقرا ،وانه لا يعتبر نقاشاتهم بريئة من هجمات "سري كانيه" وبالنهاية يبقى الأمر تكهناً لا أكثر.
وعن توقيت الزيارة والتوتر بين البيشمركة الكردية وقوات دجلة التابعة للمالكي قال مسلم إن التوتر الحالي شأن عراقي ولا علاقة له بالزيارة كونه لم يناقش ولم يتم التطرق إليه أبداً ،وكل المواضيع المتداولة كانت عن الشأن السوري.
الانضمام للائتلاف السوري
وتطرق مسلم في حديثه مع "الكردية" إلى إمكانية دخول حزبه في الائتلاف الوطني المشكل مؤخراً، معتبراً بأنهم الأمر يناقش ضمن قرارات الهيئة الكردية العليا ،وإذا ما رأت الهيئة بأن القرار مناسب فأن حزبه لن يعارض ،ولكنهم لن يقبلوا أي تمثيل للمكون الكوردي خارج نطاق الهيئة العليا.
وأشار مسلم بأن سياسة حزبه في حال دخول الائتلاف لا تستوجب الانسحاب من هيئة التنسيق إن لم يكن هناك تعارضاً ،وسبق لحزبه أن خاض تجربة العضوية في هيئة التنسيق بالإضافة للهيئة الكوردية العليا، مضيفاً بأنه لا مشكلة في الإنخراط في مكون أخر للمعارضة معتبراً أن هيئة التنسيق تسعى أساساً لوحدة المعارضة، وأوضح بأنه يتمنى تحول الائتلاف إلى مكان يجمع كل المعارضة بدلاً من المجلس الوطني السوري ورموزه.
وفي السياق عينه نفى مسلم شائعة انسحاب حزب (ب ي د) من هيئة التنسيق ،وأكد بأن من روج للإشاعة هو شخص أراد تجميد عضوية حزبه في الهيئة ،وأن ذات الشخص هو أحد المطرودين من (ب ي د).
وعن تعليقه على حصوله شخصياً بتمثيل مقعد نائب الرئيس في الائتلاف الوطني السوري والمخصص للمكون الكوردي وذلك في الاستفتاء الذي حصل بموقع التواصل الاجتماعي قال صالح مسلم "أنا لا أعلم ذلك ولكني أفتخر بثقة الشعب وهذا فخر لي، وأنني شخصياً لست من الذين يركضون وراء الكراسي والمناصب ،ولكن ثقة الناس شرف لي".