عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

إغلاق طريق مطار قامشلو الدولي يكشف عمليات تهريب الأسلحة للمنطقة


Kl:14,09 24|10|2012  Dengê kurd

شهدت مدينة قامشلو منذ فترة قليلة سلسلة انفجارات خلقت حالة من الهلع و الرعب لدى الناس و سببت بعطالة في حركة السوق آنذاك و إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية في مركز المدينة مما تسببت بأزمة سير خانقة لا تزال قائمة حتى الآن .

مرت هذه الانفجارات دون أن يعلن أي طرف مسؤوليته عنها ، كذلك مرت دون الوقوف عليها بجدية و مسؤولية سواء من القوى السياسية الكوردية أو العربية أو من الإعلام غير الكوردي .

و لكن ما جرى و لا يزال يجري في مطار قامشلو الدولي لا يستدعي الاهتمام فقط ، بل الخوف و القلق أيضا ، و التحرك بسرعة للحد من تحركات السلطات المشبوهة داخل المطار ، هذه السلطات التي تراهن –  و بشكل كبير – على صمت الأهالي و القوى السياسية بقامشلو ، و على خوفها و إخافتها ، و قد شجعها مراهنتها على هذا الصمت حين قامت بإغلاق الطرق الرئيسية في مركز المدينة دون أي حالة رفض أو شبه احتجاج على أزمة السير الخانقة التي تسبب في اليوم الواحد عدد كبير من الحوادث و الخسارات المادية خاصة للسائقين ، لذا قامت بإغلاق طريق المطار أيضا ذهابا و إيابا و بالتالي فمن يضطر للذهاب للمنطقة الواقعة خلف سكة القطار عليه الذهاب لحارة طي و من هناك إلى الطريق الدولي حتى دوار زوري و من ثم العودة ، و كذا الأمر بالنسبة للحافلات المتنقلة بين قامشلو و حسكة ، و أيضا بين قامشلو و باقي المدن السورية .

و إذا كان إغلاق طرق مركز المدينة مردها إلى التفجيرات الأخيرة فلماذا إذا إغلاق الطرق المؤدية إلى المطار ؟؟

إغلاق هذه الطرق حدث بعد الأنباء التي انتشرت منذ مدة قصيرة حول اشتباكات حصلت في المطار بين منشقين و حرس المطار لذا فقد قامت السلطات بذلك ، و لكن بعد متابعة الموضوع عن قرب تبين أنه لم تكن هناك أية اشتباكات أو غيرها و الأمر ليس سوى قطع الطريق أمام الفضوليين المراقبين لحركة الطائرات سيما بعد انتشار ما أكده شهود عيان عن وصول شحنات اتضحت أنها لقطع الجسر المائي الذي كانت السلطات تقوم ببنائه بينها و بين إقليم كوردستان العراق قبل أن يتوقف المشروع بضغط من حزب العمال الكوردستاني .

فيما بعد وصلت شحنات أسلحة ثقيلة و متوسطة و خفيفة تم نقلها إلى الداخل السوري و ذلك بعد مراقبة الطيران السوري من قبل الغرب و قبل قرار تركيا بتفتيش الطائرات السورية ، من جهة أخرى فقد أكد عدد من القاطنين بجوار المطار أن هذه الشحنات تم نقلها و بكميات كبيرة إلى المحافظات القريبة كدير الزور و حسكة و حلب ، كما أن مصدر هذه الأسلحة أكد كثيرون أنها من دمشق لتعذر نقلها برا بسبب تعرضها لهجمات الجيش السوري الحر .

إضافة لذلك فإن شحنات الأسلحة المهربة لسوريا لا تقتصر على دعم الجيش النظامي فقط ، فقد كان لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM – نصيبا من ذلك و ما يؤكد ذلك نوعية الأسلحة التي بحوزة أنصار هذا الفصيل و التي هي نفسها التي بحوزة الجيش السوري النظامي بمختلف أنواعها ( الرشاش – الروسية – ب ك س – الـ500 و غيرها ) ، هذه الشحنات التي كان أكبرها قبل مدة حين تم قطع التيار الكهربائي بشكل كلي عن منطقة الجزيرة السورية ، من ديرك و حتى ما بعد دير الزور .

هدوء المنطقة الكوردية كان و لا يزال يغري اللاجئين السوريين لما توفر لهم من ملاذ آمن بعيدا عن القتل و براميل التفجيرات ، و لكن يبدو أنها لا تغري المدنيين فحسب ، و أن ما يجري من عمليات تهريب للأسلحة و الدخان يعتبر السوق الأنشط بالنسبة لسلطات النظام و لجان مجلس الشعب لغربي كوردستان التي تقوم بإدخال عشرات الأطنان يوميا من الدخان المهرب سواء من تركيا أو من العراق بحكم سيطرتها على هذين الحدودين ، ناهيك عن تجارة الحشيش التي لم يعد أحد يكترث لها ؟؟.

المناطق الكوردية تستنزف أبنائها و طاقاتها وسط تجاهل المعنيين و خاصة المجلسين الوطني الكوردي و الوطني السوري و كذلك الجيش الحر ، و إذا كانت اتفاقية هولير قد قيدت حركة مسلحي لجان مجلس الشعب لغربي كوردستان في السيطرة على الغاز و المحروقات فمن – أو ماذا – سيوقف حركة تهريب الأسلحة و الدخان ؟؟؟.

المصدر  ولاتي 



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان