عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

الحائز على نوبل في الآداب العام 2012


Kl:00,52 13|10|2012  Dengê kurd

بتواضع استقبل الكثير من الصينيين نبأ اعلان الاكاديمية السويدية، بالامس، فوز الكاتب مو يان بجائزة نوبل للآداب للعام 2012، معتبرينه اكثر كتاب الصين شعبية. اما بالنسبة للكاتب نفسه فقد استقبل الخبر بتواضع:

- "هذه فقط جائزة ليس الا، وحصولي عليها لا يعني انني افضل كاتب في الصين. فهناك الكثير من الكتاب الصينيين الذين يكتبون بصورة جيدة جداً، حتى هم يمكن ان يفوزوا بالجائزة. غير ان من المهم هو ان اثبت قدمي الاثنين على الارض". قال الحائز على جائزة نوبل في الآداب مو يان الى القناة التلفزيونية الصينية الرسمية. وفي الصين، كما يذكر مراسل الاذاعة السويدية في بكين بأن الصينيين هناك عبروا عن فخرهم بحصول مو يان على نوبل، ويعتبرونه اكثر كاتب محبوب في الصين.

لكن مو يان يواجه انتقادات شتى من قبل مناصري الديمقراطية وكذلك من القوميين الصينيين، باعتباره لا يملك موقف واضح ازاء السياسة الصينية، فهو يقف في الوسط موازنا بين انتقاده مظاهر اجتماعية معينة وبين الحفاظ على علاقته مع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم. ولهذا واجه اختيار الاكاديمية السويدية له فائزا بجائزة نوبل هذا العام انتقادات في السويد وكذلك من المعارضة الصينية، حيث وصف الفنان والناشط الصيني اي واي واي منح جائزة نوبل في الآداب الى مو يان بالنكتة. مشيرا، حسب صحيفة د.ن بالقول الى "ان هذا امراً يضر بجائزة نوبل في الآداب ويعيب الفائزين السابقين بها".

لكن اختيار مو يان فائزا بجائزة نوبل للأداب هذا العام قوبل ايضا بترحيب من قبل المتابعين والمهتمين بالآداب، واول المحتفلين كانت دار نشر ترانان التي نشرت له ثلاث روايات وهي: " الحقل الأحمر"، رقصات الثوم الغنائية" و " كسي من ناو". جائزة نوبل في الآداب تمنح على اساس القيم الأدبية، كما تطرح دائما الاكاديمية السويدية. وفي سياق عرضها عن اسباب منحها الجائزة هذا العام للكاتب الصيني مو يان قال بيتر اينغلوند السكرتير الدائم للاكاديمية السويدية انه "بواقعية الهلوسة يدمج الحكايات الشعبية، التاريخية والحياة المعاصرة ".

وفي حديثه للاذاعة السويدية اضاف بيتر اينغلوند ان كتابات مو يان فريدة من نوعها على اكثر من صعيد: - لو اردنا مقارنته بكتاب آخرين فهو مزيج بين عوالم فولكنر جارلس ديكنس ورابوليه. فهو يصف مكانا، اعتقد، ان الكثيرين منا لا يعرف شيئا عنه، جزءاً بسيطا جدا من الريف الصيني في ارياف شاندونغ، ويكتب كل شئ عنها وعن الناس فيها، وهو لم يكتب عن هذا كونه مثقفا ينظر الى الامور من خلال عدسة مكبرة، بل هو واحد منهم.
مو يان، الذي نشأ باسم " غوان موي" في عائلة فلاحية في منطقة شاندونغ، شرق الصين. وبعد خدمته في الجيش ودراسته للآداب اصدر في العام 1981 اول قصة له. بدأ اولا بالكتابة متأثرا بالحكايات التقليدية السائدة في منطقته الريفية، ثم تحول الى قصص الخيال التي تقترب من واقعية السحر.

كتب مو يان عديد من الروايات، لكن ابرزها " الحقل الأحمر" الصادرة العام 1987 والتي تحولت الى فيلم سينمائي و"جمهورية النبيذ" الصادرة عام 1992، و "اغاني الثوم الراقصة" العام 1988. وروايته ما قبل الاخيرة " كسي من ناو وحيواته السبع" التي صدرت العام 2006. هذه الرواية، بالاضافة الى "الحقل الاحمر" واغاني الثوم الراقصة" ترجمت الى السويدية من قبل انا غوستافسون شين التي تحدثت للقسم الثقافي في الاذاعة السويدية عما واجهته من صعوبات في ترجمة مو يان:
- أن ما هو اصعب في الترجمة هو نقل الاحاسيس، يمكن نقلها عبر كلمات الى السويدية في النص، ولكن نقل الحالة هو الاصعب. وفيما يتعلق بمو يان فهو يكتب بانسيابية ولطف ونظارة. كلمات كثيرة وتيار متدفق من الاحاسيس.




جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان