Kl:19,33 11|09|2012 Dengê kurd
بيان حركة الدعوة والبناء حول أحداث عامودا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
في الوقت الذي تحرز فيه ثورة الكرامة السورية المزيد من الانتصارات والمكاسب على الأرض، وفي الوقت الذي يجب فيه تمتين عرى المجتمع في وجه الحرب القذرة التي تشنها عصابات النظام المجرمة ضد أبناء شعبنا الأعزل في سوريا، وفي حين بقيت منطقة الجزيرة بعيدة عن آثار هذه الحرب، تطلع علينا بين الفترة والأخرى تصرفات وسلوكيات شاذة تصب في مواجهة الثورة الشعبية ، وتقوم بها جهات معينة تحركها أياد خفية لإيجاد الفتنة في منطقتنا، وإرهاب الناس، وزعزعة السلم الأهلي، وجر المنطقة إلى اقتتال داخلي
فقد قامت مؤخراً عناصر من حزب (PYD) الواجهة السياسية لحزب (PKK) في سوريا بمطالبة الحراك الشبابي والتنسيقيات في عامودا الأبية بعدم الخروج في المظاهرات أو الخروج بشرط عدم التكبير والتهليل والمناداة بإسقاط النظام وتحية الجيش الحر، إلا أن الشباب رفضوا ذلك وخرجوا في مظاهراتهم كالعادة، وزادت حدة التوتر عندما تم تهريب شباب من الناشطين المطلوبين للسلطات إلى تركيا بل واعتقالهم، وتطور الأمر إلى حدوث اشتباكات وإطلاق للنار إثر اعتصام للشباب، ولاحقاً هددوا الشباب المسؤولين عن التنسيقيات بالقتل.
إننا في حركة الدعوة والبناء نعد هذه الأعمال اللامسؤولة سابقة خطيرة، ونؤكد أنها لا تخدم إلا مصالح النظام الحاقد المجرم بسعيها إلى تمزيق الصف، كما ندعو الذين يقفون مثل هذه المواقف ممن يدعي حماية الشعب والسهر على مصالحه إلى مراجعة أنفسهم وما يقومون به من أعمال، حتى لا يكونوا مثلاً سيئاً لشعبهم، وحتى لا تأخذهم الثورة إلى حيث تأخذ النظام الغاشم.
ولا يفوتنا في هذا البيان أن ننوه إلى أن اللعبة التي يلعبها النظام مع قيادات حزب (PYD) منذ زمن وفي عدة مناطق من البلاد بتسليم بعض مظاهر السلطة لهم هي لعبة مكشوفة ندعو أبناء شعبنا بما فيهم قواعد حزب (PYD) إلى ألا يغتروا بها وإن كان لها بعض الإيجابيات الخادعة لأنها من ترتيب النظام الماكر.
كما ندعو الأحزاب الكردية ألا يفسحوا المجال لأي امتدادات مخابراتية للنظام المجرم أن تتغلغل في ثنايا حياتهم ومجتمعهم حتى لا يرتبط مصيرهم بمصائر جهات مشبوهة الهوية الثورية.
وختاماً: نؤكد تضامننا ووقوفنا مع شباب الثورة في عامودا وفي مكان من بلاد الشام المباركة في مطالبهم المشروعة في الكرامة والحرية والعدالة. ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
حركة الدعوة والبناء
24/10/1433ه – 11/9/ 2012