Kl:10,13 08|09|2012 Dengê kurd
ذكر موقع الاستخبارات الاسرائيلي"دبكا" استنادا الى مصادره الخاصة في تقريره اليومي أن "ضباطا من الجيش التركي تولوا القيادة المباشرة للوائين من ألوية المتمردين الذين يقاتلون الجيش السوري النظامي".
وتمت مناقشة هذه الخطوة في المحادثات التي قام بها مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" الاميركية، ديفيد بتراوس في أنقره. وقد زادت هذه الخطوة أيضاً التوترات العسكرية على حدود اسرائيل الشمالية مع سوريا ولبنان. فأعلنت اسرائيل حالة التأهب القصوى في الوحدات المتمركزة على الحدود السورية واللبنانية تحسباً لأي ردة فعل، خصوصاً بعد ان رصدت اسرائيل تحركات عسكرية غير عادية في سوريا وعند حزب الله".
ووفق موقع "دبكا"، فإن "لواء "احرار الشمال" في منطقة ادلب شمال سوريا ولواء "التوحيد" في منطقة "الباب" شمال شرق حلب، يأخذان أوامرهما المباشرة من ضباط أتراك يمارسون سلطتهم من مقر خارج سوريا في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا، ما قد يعني ان تركيا تدخلت مباشرةً في الصراع السوري ممهدةً الطريق لتدخل أجنبي في سوريا".
وتتوقع الاوساط العسكرية العربية والغربية في الشرق الاوسط ان "توسع تركيا قيادتها الى وحدات اضافية من المتمردين السوريين ليست بالضرورة جزء من "الجيش السوري الحر".
وقد تسببت هذه الخطوة بتطورات عدة أهمها أن مدير وكالة المخابرات المركزية ديفيد بترايوس وصل على وجه السرعة الى أنقره يوم الإثنين الماضي، وفق ما كشفته مصادر "دبكا" الاستخباراتية. وبعد ان اقترحت انقره توسيع نطاق تدخلها في سوريا ، ناقش بترايوس مع قادة الجيش والاستخبارات التركية عواقب هذه الخطوة وخصوصاً احتمالات رد سوريا وايران وحزب الله. وفيما بعد توجه بترايوس مباشرة الى اسرائيل لمتابعة النقاشات".
وفي هذا الوقت، رصدت الاستخبارات الاسرائيلية والتركية تحركات عسكرية غير عادية في سوريا وفي جنوب لبنان حيث يسيطر "حزب الله". وهذه التحركات تشير الى تحضيرات لرد فعل حيال التدخل التركي في سوريا.
ومن التطورات أن "الجيش الاسرائيلي ردّ على تحركات "حزب الله" وسوريا بوضع الوحدات المتمركزة على الحدود السورية واللبنانية في حالة التأهب القصوى. ويوم الاربعاء 5 أيلول تم تركيب بطارية القبة الحديدية في غوش دان للتصدي لصواريخ "حزب الله" المحتملة على وسط اسرائيل وعلى تل أبيب.
وفي وقت لاحق من يوم الاربعاء، صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "أصبح النظام في سوريا دولة ارهابية"، حسب وصفه. يشار الى أن "عدد قليل من الذين استمعوا الى أردوغان فهموا انه يضع الأسس القانونية الدولية لتوسيع التدخل العسكري التركي في سوريا".
ونقلت مصادر "دبكا" العسكرية أن "التوتر ما يزال محموما على طول الحدود السورية مع تركيا وإسرائيل، وعلى طول حدود لبنان مع سوريا واسرائيل".