عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

تقرير: كرد سوريا منقسمون..والمعارضة فشلت في استقطاب دعمهم الموحد


Kl:15,33 04|09|2012 Sawtalkurd

تناول تقرير نشره معهد "فورين بوليسي ان فوكس" الأميركي للأبحاث، الوضع الحالي في المناطق الكردية بسوريا والطرف الذي سيحكمها، في ظل الوضع المعقد الذي تعيشه البلاد منذ نحو 18 شهراً.


وينقل التقرير عن النائب الكردي محمود عثمان، قوله ان "كرد سوريا لديهم مشاكلهم الخاصة بهم..هم ضد نظام الاسد.. هم كذلك منذ سنوات..لا حقوق لديهم.. لكنهم غير واثقين من طبيعة الناس التي ستأتي لاحقا" الى السلطة.

ويعتبر التقرير، الذي اعده الباحث غيورجيو كافيرو، ان كرد سوريا منقسمون ازاء "الثورة السورية". وأوضح انه من خلال دعم النظام، فأنهم يجازفون بالمواجهة مع مسلحي المعارضة في مرحلة ما بعد الأسد في حين ان تأييد الثورة المسلحة يضعهم في مخاطرة التعرض الى القمع على ايدي النظام اذا تمكن الاسد من الاحتفاظ بالسلطة.

يأتي ذلك بالتزامن مع صدور بيان عن رئاسة إقليم كردستان العراق، تؤكد أنها تبذل قصارى جهدها مع بعض الدول الأجنبية لضمان مستقبل الكرد في سوريا، معتبرة وجود نظام ديمقراطي في هذا البلد في صالح شعبه وكرده، مؤكدة أن إقليم كردستان سيحترم أي قرار يتخذه الشعب السوري.

وقال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان على هامش لقائه بممثلي مخيم "دوميز" للاجئين السوريين إن "الإقليم يبذل جهوداً مع بعض الدول لضمان مستقبل الكرد في سوريا، لأن مستقبل الكرد فيها له أهمية بالنسبة لكردستان". وأضاف أن "بناء نظام ديمقراطي سيكون لصالح الشعب السوري بما فيهم الكرد"، مشددا على ضرورة توفير الضمانات لمستقبل الكرد في سوريا.

ويشير تقرير المعهد الأمريكي إلى انه وبالرغم من ان بشار الاسد ليس محبوبا كثيرا بين كرد سوريا، إلا أن المعارضة فشلت في استقطاب دعم موحد من جانب الكرد. لافتاً إلى ان جماعة الاخوان المسلمين التي لها حضور قوي في المجلس الوطني المعارض، لا تتمتع بشعبية بين الكرد الذي يتميزون بأنهم علمانيون في الغالب. وفقاً لما أوردته "آكانيوز".

وبحسب التقرير فانه بسبب تشدد القوميين العرب داخل المجلس الوطني المعارض، أفشل مهمة كسب ثقة الكرد من جانب المعارضة العربية في سوريا. الا ان الاهم في ما اشار اليه التقرير، هي العلاقة الوثيقة التي تربط تركيا بالمجلس الوطني الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له، وهو ما يجعل كرد سوريا ينظرون الى المجلس على انه بمثابة دمية بايدي الاتراك.

ويوضح التقرير أن مصير كرد العراق الذين قاتلوا ضد صدام حسين خلال الحرب العراقية الايرانية، يتم تذكره جيدا في كل مناطق كردستان التاريخية. وان بعض كرد سوريا، وعوضا عن الانحياز الى طرف ما في النزاع السوري الحالي، اختاروا اللجوء الى كردستان العراق بنية العودة الى مناطقهم عندما تصبح الامور اكثر هدوء.






جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان