Kl:03,23 26 |09|2012 Dengê kurd
أثار مقال نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية تحت عنوان "في السياسات الكردية الراهنة"، ردود فعل مستنكرة وغاضبة من قبل كتاب وصحفيين كرد؛ رأوا في الطرح المنشور تكرارا لخطاب النظام السوري، وإنكارا لمأساة الكرد وتجاهلا لحقوقهم.
ففي رده على ما مضمون المقال، يقول الكاتب والصحفي الكردي وليد خليفة، أن الهمس الذي وصل إلى الصحافي السوري أحمد صلال أراد أن ينقله إلى المقال، وقع في منطق النظام نفسه الذي يقول بأن مشكلة السوريين والكرد كجزء منهم ستنتهي مع سقوط النظام، منها إن نسبة الكرد في مناطق "كردستان سوريا التي يعترض عليها" تبلغ 22% فقط، يبدو إن مصادر إحصائياته هي مصادر النظام نفسه".
ويضيف خليفة: "إن التحليل القائم على النيات يوضح المنحى الذي تتجه إليه سوريا وهذا ما يقلق الكرد ويمنحهم الحق في التوجه نحو غير الوجهة التي يطرحها من يقال إنهم علمانيون وتنويريون فما بالك بالأصوليات الإسلامية والقومية.
أما الباحث الكردي سربست نبي، فيرد بالقول: "يمكن القول عنه (المقال) بعبارة واحدة أنه بائس, لأنه قائم على تحامل مسبق واضح مما ذكره الكاتب من قبيل:(مأساة كردية مزعومة).. ويقول: (وحينما يتحدث الساسة الكرد في سورية عن مشروع الحزام العربي وينظّرون له بحيث يكتسي طابع «هولوكست كردي»)..فهو تنكر أصلاً ومنذ البداية لوجود مأساة, دع عنك أنها قومية, لنقل عنها إنسانية. والحزام العربي لا يحتاج إلى تنظير, لأنه واقع تاريخي تفتق عن ذهنية عنصرية عروبية.
يضيف نبي على صفحته في الموقع الأزرق: "إذن كيف لي أن أثق بمثل هذا الخطاب القائم على المصادرات المسبقة؟ وكيف لي أن أطمئن لحديثه عن الحياة الوطنية المشتركة".
الصحفي الكردي مسعود عكو، يلفت في رده على كاتب المقال، إلى أن: "الحقوق حقوق لا يمكن أنت ولا أنا ولا أي شخص في الأرض الانتقاص من حقوق القوميات، فإن قرر الأكراد إقامة كردستان مستقلة بهم، فهذا حقهم وهم سيتحملون نتائج هذا الإعلان. وإن اختاروا العيش المشترك مع الشعوب الذين يعيشون معهم في دول قسمت كردستان فيما بينها، فهذا أيضاً حثهم، وهذا لا جدال فيه أبداً".
ويضيف عبرالموقع الازرق: "المأساة الكردية في سوريا ليست مزعومة بل هي حقيقية، ولكنك تتغاضى النظر عنها". ويمضي بالقول: "يمتد الحزام العربي بطول 300 كلم وعرض 10-15 كلم، من الحدود العراقية في الشرق إلى رأس العين في الغرب. واغتنمت السلطات السورية فرصة بناء سد الفرات ومشروع إعادة توزيع الأراضي الزراعية كي تستولي على أراضي الفلاحين الأكراد لإقامة /41/ مزرعة نموذجية مزودة بالمياه والمدارس والحماية الأمنية وتمليكها لفلاحين عرب غمرت مياه السد قراهم، (هم ليسوا عشيرة كما ذكرت في مقالك).
ويتابع عكو: "وبالفعل تم توطين أكثر من 4 آلاف أسرة عربية في الشريط الحدودي وتوزيع أكثر من 800 ألف دونم من الأراضي المصادرة عليهم. بموجب قرار القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية ذي الرقم 521 بتاريخ 24-6-1974. 95% من هذه الأراضي تعود لفلاحين أكراد و5% فقط لفلاحين عرب من عشيرة الحرب وخاصة عائلة العاكوب وبعض الأسر المسيحية. وأنا مستعد أن اثبت لك ذلك إن أردت بان ادعوك لزيارة هذه المناطق وعلى حسابي".
رابط المقال:
http://alhayat.com/OpinionsDetails/438358