فرهاد شامي :
أًعلن اليوم في غربي كردستان عن تشكيل وحدات الحماية الشعبية من خلال بلاغ أصدرته القيادة العامة للوحدات ونشر على الرأي العام.
وبحسب القيادة العامة فأنه "لقد قمنا بتشكيل وحدات الحماية الشعبية YPG في كافة مناطق ومدن غرب كردستان بحيث لم يبقى هناك تجمع كردي من دون تنظيم، فوحدات الحماية الشعبية، ومنذ بداية الثورة السورية، تقوم بدور حماية شعبنا الكردي هنا، وحملنا على أكتافنا تلك المسؤولية المقدسة وقدم تنظيمنا في هذه المسيرة البطولية خيرة مناضليه شهداء على درب الحرية أمثال البطلين ماسيرو وشورش اللذان استشهدا في ديريك في بداية الثورة، والشهيد البطل كمال حسين الذي استشهد في الدرباسية، والرفاق احمد كوجر، عبدو بطال، احمد عثمان، في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب والشهيد البطل جكدار في عفرين، هؤلاء الابطال استهدوا أثناء تصديهم لقوات الأمن وشبيحته دفاعاً عن مقدسات شعبنا هنا لا بد أن نقف اجلالاً عند ذكرى مؤسس تنظيمنا الشهيد القائد خبات ديرك".
مستذكرة أن "الثورة الشعبية في سورية دخلت مرحلة حاسمة سيتحدد فيها مصير شعوب منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومصير شعبنا الكردي بشكل خاص. في مرحلة تاريخية كهذه كان من الضروري أن يبدأ شعبنا الكردي بتنظيم نفسه والبدء بحملة الدفاع عن الذات كحق مشروع في حماية كيانه كشعب ووجوده الثقافي والاجتماعي والسياسي. ومن أجل أن يقوم بدوره الرئيسي في دمقرطة البلاد كان لا بد له أن يتحول إلى القوة الداعمة والفاعلة في دفع الركب الحضاري في تطوير وتقوية أواصر الاخوة بين كافة مكونات الشعب السوري عبر إثبات وجوده وتحقيق حريته كشعب".
كما نوّهت إلى أن "المرحلة التي مر بها شعبنا الكردي منذ انتفاضة 12 أذار 2004 والى يومنا الراهن كانت عصيبة جدا، حيث تعرض لحملات الاعتقال الواسعة والتحقيقات الامنية بحق المواطنين الكرد، واستخدام شتى أساليب الترهيب والتعذيب والقتل من قبل النظام البعثي الشوفيني، مما أدى بنا كشعب والشباب الكردي إلى أن نبحث عن طريق للحماية الذاتية، لهذا تأسست أولى مجموعات الحماية الذاتية في تلك الفترة، ومنها تطورت إلى تنظيم خاص بعد بدء الثورة السورية، فتحولت إلى تنظيم رسمي باسم "وحدات الحماية الشعبية" بعد استشهاد الشهيد البطل خبات ديريك بتاريخ 14-1-2012 على يد الخونة المرتزقة. فحادثة استشهاد رفيقنا القائد خبات فرضت معها ضرورة إكساب صفة الرسمية لتنظيمنا هذا وتم الاعلان عنه في ذات التاريخ".
وفيما يتعلق بموقفها من الاتفاقية التي وقعها مجلس شعب غربي كردستان والمجلس الوطني الكردي في هولير قالت القيادة العامة في بلاغها "في هذه المرحلة التاريخية نؤكد على ترحيبنا ومساندتنا لإتفاقية هولير التي وقعت بين المجلسين، مجلس الشعب لغرب كردستان، والمجلس الوطني الكردي، ونعاهد بأننا سنقوم بمؤازرة وحماية النشاطات الوطنية التي يقومون بها طالما يخدم قضية شعبنا المقدسة، وفي نفس الوقت نتمنى وننتظر من المجلسين دعمهما المادي والمعنوي. وننادي جميع الشباب الكردي في القيام بواجبهم الوطني في الدفاع عن قيم شعبنا من خلال الإنخراط في صفوف وحدات الحماية الشعبية YPG في أماكن تواجدهم".
وأكدت القيادة العامة في نهاية بلاغها "بأن وحدات الحماية الشعبية قوة وطنية ومؤسسة دفاعية تقف على نفس المسافة من كافة التنظيمات السياسية والمجلسين، ولا تتدخل في الشؤن السياسية الداخلية ومهمتها الأساسية هي حماية المصالح الوطنية للشعب الكردي".
معلنة للشعب الكردي "بأن قوتنا كافية لحماية جميع مناطق غرب كردستان، ولسنا بحاجة لتدخل خارجي مهما كان مصدره ولن نسمح لأي هجوم خارجي أن يضر بمصالح شعبنا".