kl:21,26 07|2012 Sawtalkurd
قامشلو- في خطوة أخرى لحركة المجتمع الديمقراطي في غرب كردستان على طريق ترسيخ الديمقراطية والإدارة الذاتية في مدن ومناطق غرب كردستان. وتأكيداً منها على أن
الديمقراطية لن تبنى إلا إذا أخذت جميع القوميات والشعوب الموجودة في المنطقة لدورها الفاعل في بناء وترسيخ دعائم الديمقراطية في البلاد. وإيمانها بأخوة الشعوب الكردية والعربية والمسيحية وتعايشها المشترك.
قام المجلس الشعبي لمدينة قامشلو بعقد اجتماع لسكان حي البشيرية المتميز بتنوع قومياته، وذلك من أجل تعريف أهل الحي بأهمية مجالس الأحياء والخدمات التي تقدمها والدور الذي تلعبه هذه المجالس في المحافظة على الأمن والاستقرار في الأحياء. وكذلك القيام بانتخاب مجلس شعبي للحي. وذلك بحضور المئات من أبناء الحي.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت. قام بعدها عبد الكريم صاروخان نائب رئيس المجلس الشعبي لمدينة قامشلو بالتحدث في الحضور مؤكداً بأن الشعب الكردي يمد يده إلى جميع القوميات الموجودة في المنطقة من أجل بناء وحدة الشعوب. مشيراً بأنه ليس هناك مشاريع من أجل تقسيم سوريا. وإنما مشروعهم الأساسي هو سورية ديمقراطية وإدارة ذاتية لغرب كردستان والتي تعتبر من أخوة الشعوب الأساس في تحقيق الديمقراطية.
تطرق صاروخان بعدها إلى أهمية بناء مجالس الأحياء، مشبهاً بناء مجلس لحي البشيرية الذي يمتاز بتعدد قومياته بالحديقة المتعددة الأزهار والتي تعطي الجمالية للحديقة.
وأضاف قائلاً "أن النظام البعثي ومنذ توليه السلطة يعمل على زرع بذور الفتنة والطائفية بين مختلف القوميات التي تعيش هنا ولكن المرحلة المقبلة لا تقبل هكذا مفاهيم، بل تفرض علينا توحيد الطاقات والامكانات لمواجهة هكذا مفاهيم". مشيراً ألى أنه لا بد من العمل المشترك ميدانياً وذلك بتشكيل المجالس الشعبية والمؤسسات المدنية التي تخدم المجتمع بهدف بناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي.
ومنوهاً بانه تم في السابق تشكيل مجالس شعبية للاحياء في قامشلو والتي قامت بإدارة المجتمع والازمات التي مر بها المجتمع.
تطرق صاروخان بعد ذلك إلى الهيكل التنظيمي للمجلس واللجان التي يجب تشكيلها، ودور هذه اللجان وكيفية عملها على أرض الواقع. مؤكداً في الوقت ذاته على الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في قيادة المجتمع، وضرورة أن تأخذ المرأة دورها في المجلس الذي سيتم تشكيله حتى تستطيع قيادة هذا المجتمع.
أما "رمزية محمد" رئيس المجلس الشعبي لمدينة قامشلو فقد رحبت بالحاضرين وشبهت هذا الاجتماع باجتماعٍ مصغر لموزاييك قامشلو، وبأن هذا الاجتماع ليس إلا استمراراً لاجتماعات مستمرة منذ ايام اجدادهم إلى يومهم هذا. مشيرةً بأنه رغم ممارسات النظام السوري ومحاولته التفريق بين القوميات الموجودة في المدينة إلا أنه لم يستطع الوصول إلى مبتغاه.
كما اشارت بأن المجلس الشعبي لمدينة قامشلو يضم مختلف القوميات الموجودة في المدينة، ومختلف الاحزاب السياسية، بالاضافة إلى اتحادات لمختلف المهن الموجودة من أطباء، متعهدين، معلمين،تجار.
واضافت قائلةً "يقولون المرأة هي نصف المجتمع وأنا أقول بأنها المجتمع بأكمله فهي الأم، الأخت والزوجة وهي الأكثر تعرضاً للضغوطات والاستبداد في المجتمع". مشيرةً في الوقت نفسه بأن حركة المجتمع الديمقراطي لغرب كردستان قد أعطى المرأة حرية الانتخاب والترشح، وأن هذه الحركة تؤكد على ضرورة تحقيق نسبة 40% في الفائزين في الانتخابات لكلا الجنسين.
أما المجلس الملي السرياني فقد بارك هذه الخطوة وأبدى استعداده لتقديم الدعم اللازم الذي يقع على عاتقه، مشيراً بأن هذه المجالس في الأساس تخدم مدينة قامشلو وتحافظ على أخوة الشعوب المكونة لهذه المدينة.
من جهتها شكر شباب المصالحة الوطنية السرياني في الوسطى، المجلس الشعبي لمدينة قامشلو على تشكيلها لمجالس الاحياء التي تتميز بتعدد قومياتها وتمنت من المجلس أن يعمل على انشاء مجلس لحي الوسطى ذو الاغلبية المسيحية، كما اعتبرت بناء هذه المجالس خطوةً نحو تحقيق اخوة الشعوب والتعايش المشترك.
بعد ذلك تم انتخاب إدارة لمجلس الحي مؤلفة من سبعة اشخاص وتمثل القوميات الثلاث المجودة في الحي "الكردية، المسيحية، العربية". حيث فاز في الانتخابات التي كانت للمرأة نصيب فيها الأعضاء "ألماست مانوك أم كيفو، هيلين فرحو، جورج توما، نوبار مراد، سرحان مرعي، أحمد بحري، اسماعيل فرحو".
تم بعد ذلك تشكيل لجان مجلس حي البشيرية، وهذه اللجان هي "لجنة المصالحة والتي تضم 10 أعضاء، لجنة الحماية الشعبية وتضم 16 عضواً، اللجنة الاجتماعية وتضم 14 عضواً".
وفي ختام الاجتماع تحدث ابراهيم عضو حركة المجتمع الديمقراطي لغرب كردستان في المجتمعين مشيراً إلى أن تاريخ الشعوب يؤكد بأن الأنظمة الحاكمة اتبعت سياسة التفريق بين الشعوب وتوجيهها لحماربة بعضها البعض الأمر الذي أدى إلى مقتل الآلاف نتيجةً لهذه الحروب الطائفية والعنصرية.
كما أكد بأنه في ظل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد فأن الثورة الديمقراطية هي التي ستنتصر وبأن سلطة البعث تسير نحو الزوال، مؤكداً على ضرورة التنظيم وبناء المجالس والمؤسسات وضرورة حمايتها حتى تستطيع تجاوز هذه المرحلة الحساسة.
واختتم ابراهيم كلامه قائلاً "كلنا ثقة بأنه سيتم بناء قامشلو على أساس الديمقراطية والحرية وأخوة الشعوب وعلى أساس تساوي الحقوق والواجبات لجميع القوميات، واقول للعالم بأكمله لو أعطيتمونا الدنيا بما فيها ولم يكن أخوتنا المسيحيون والعرب والتركمان موجدين فيها فأننا لا نريد هذه الدنيا".
المصدر ANF