عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

هُسام هُسام في قبضة الثوار في دمشق


kl:14,21 22|07|2012 Sawtalkurd




علمت "المستقبل" من مصادر في الثورة السورية، انه وخلال اقتحام مجموعة منها لأحد مراكز المخابرات في العاصمة دمشق تمّ اعتقال عدد من العناصر والضباط فيه وان أحد هؤلاء عرّف عن نفسه بأنه هُسام هُسام وأبرز بطاقة تثبيت هويّته، ثم شرع في "مفاوضة" الثوار وقادهم الى مجموعة مهمة من الوثائق الورقية والإلكترونية المتعلّقة بتاريخ عمله في لبنان وفي سوريا.
وأكدت المصادر أن هُسام عرض على الفور أيضاً الإدلاء بكمٍ من الاعترافات المتعلّقة بأدواره المختلفة في لبنان خصوصاً.. وتبعاً لذلك، فقد جرى نقله تحت حراسة مشدّدة الى أحد المراكز الآمنة حيث يخضع للمزيد من التحقيقات.
والمعروف أن هُسام هُسام لم يكن لغزاً محيّراً في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ سرعان ما تبيّن أنه رجل مخابرات أو مخبر لدى الأمن السوري، أوكلت إليه مهام الإشتراك في عمليات إغتيال لشخصيات لبنانية، وتضليل التحقيق في جرائم أخرى. وقد توضحت صفته المخابراتية جلياً، إثر مشاهدة صوره في موقع جريمة اغتيال القيادي المناضل حاوي وتقدم عائلة الشهيد حاوي بطلب من السلطات القضائية اللبنانية لاستجوابه.

كما أنه لم يسبق لجهاز أمني أن أوقف هذا الشخص وإستدعاه الى التحقيق وأملى عليه أقواله وإعترافاته، كما زعم في المؤتمر الصحافي الشهير الذي أعدّته له السلطات السورية، في 27 تشرين الثاني 2005 في محاولة منها لتقويض التقرير الأول لرئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس، حيث زعم هسام أن الشهادة التي أدلى بها أمام لجنة التحقيق الدولية والتي تتهم القيادة السورية بعملية إغتيال الحريري هي مزورة وأمليت عليه من قبل الزميلين هاني حمّود وفارس خشان وغيرهما، وأن قيادات في تيار "المستقبل" و"14 آذار" قدّمت له رشوة بمليار دولار، لكن "كبرياءه" منعه من قبض هذه الرشوة والفرار الى سوريا، قبل أن يتضح أنه كان يتوسل إظهاره بمقابلة تلفزيونية ويستجدي المال الذي لم يحصل على قرش منه.
وللدلالة على أن هسام لم يكن أكثر من مخبر ومضلّل للتحقيق، ما أعلنته لجنة التحقيق الدولية، في بيان ردّت فيه، على مزاعم هسام للتلفزيون السوري، فأكدت انه "حضر بملء ارادته ولم يتعرض للتهديد ولم يتلق اي وعود او حوافز لقاء حضوره، وهو تقدم في المرة الأولى من لجنة التحقيق الدولية المستقلة في نهاية شهر حزيران 2005، وعرّف عن نفسه بأنه ضابط استخبارات سورية سابق في لبنان".

أما شعبة المعلومات فأوضحت أن هذا الشخص لم يستدع إليها إلا مرّة واحدة قبل اشهر عدة من اغتيال الرئيس الشهيد وتحديدا بتاريخ 24/7/2004، وقبل بداية مرحلة الإغتيالات حيث أخضع للتحقيق في قضية تجارة اسلحة حربية بالاشتراك مع آخرين والاحتيال على شركائه، وقد اخلي سبيله بنهاية التحقيق بسند اقامة بناء لاشارة القضاء المختص، وان ما جاء في اقوال هذا الشخص عن توقيفه لدى المعلومات والضغط عليه لإتهام سوريا في الجريمة، في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو عار من الصحة.
ولم يكن وزير الداخلية آنذاك حسن السبع بعيداً عن الصورة، إذ أوضح في بيان له، أن المدعو هسام قام في تاريخ 27/6/2005 بالاتصال بوزارة الداخلية والبلديات عبر خط عادي موصول على المقسم الهاتفي للوزارة، وذلك مرات عدّة خلال فترة قصيرة في التاريخ نفسه، طالباً مقابلة معالي الوزير لامر مهم لم يرد الافصاح عنه لسواه، وكان مصرا على إبلاغ المعلومات، التي ادعى بانه يمتلكها، الى وزير الداخلية شخصيا، وقد حصل ذلك بعد اتصالات عدة بالوزارة وهي مسجلة.
ويذكر أيضاً، أن اللواء المتقاعد جميل السيّد استند إلى أقاويل هُسام هُسام لاستصدار مذكرات توقيف من المحاكم السورية بحقّ حمّود وخشّان وعدد آخر من القيادات القضائية والأمنية والسياسية والإعلامية اللبنانية.





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان