عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

البارزاني زمن تهديد الشعب الكردي بالقوة والسلاح قد ولى


kl:13,33 29|07|2012 Sawtalkurd

 أعلن رئيس إقليم كردستان، يوم السبت، أن المشكلة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليست شخصية وإنما تكمن في تفرده بالسلطة، وإيمانه بمبدأ إستخدام القوة بدل اللجوء الى الحوار، بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الإقليم.



ونقل الموقع عن مسعود بارزاني قوله، أن "الإلتزام بالدستور العراقي الفيدرالي الدائم يعد الضامن الوحيد لتحقيق التعايش السلمي بين المكونات المختلفة في البلاد"، مشيراً الى أن "المشكلة مع المالكي ليست شخصية، وقد كانت العلاقات بيننا حتى وقت قريب جيدة للغاية، لكن المشكلة هي تفرد رئيس الوزراء العراقي بالسلطة، وإيمانه بمبدأ إستخدام القوة بدل اللجوء الى الحوار لحل المشاكل القائمة".
وأضاف بارزاني أنه "فقد الأمل في المالكي بعد أحداث العام 2008 بقضاء خانقين حينما أمر بإستقدام قوات من الجيش الى القضاء لمواجهة قوات البيشمركة"، لافتاً الى أن "المخاوف تكمن في إستمرار عقلية التفرد بالسلطة لدى المالكي (دون أن يسميه)، ما سيشكل خطراً حقيقاً على الإقليم والعراق في المستقبل القريب".
وزاد بالقول أن "القيادة السياسية للإقليم بإعتراضها على سياسات المالكي لم تخلق أية مشاكل جديدة، كون المشكلة مستمرة منذ سنوات غير أنه لم يتم إتخاذ موقف مناسب حيالها"، متهماً "المالكي (دون أن يسميه) بالتنصل من تنفيذ الإتفاقات بشأن المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد فيما يخص تطبيق المادة 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها بين الجانبين وقضية ميزانية وتسليح قوات البيشمركة ومسألة تشريع قانون للنفط والغاز، بالإضافة الى معاداة الكرد داخل قوات الجيش العراقي ومحاولة إبعادهم من مناصبهم داخل تلك القوات الى جانب التنصل من تنفيذ إتفاقات أربيل التي تمخض عنها تشكيل الحكومة العراقية الحالية".
وتابع رئيس الإقليم أنه "في حال إخفاق جميع المساعي لحل المشاكل الراهنة بين أربيل وبغداد، فإن القيادة السياسية لإقليم كردستان ستلجأ الى الشعب لتقرير مصيره"، مؤكداً أنه "لم يكن من طرح فكرة سحب الثقة من المالكي وإنما جهات أخرى، غير أنه دعم تلك الفكرة بعد إجتماع جميع الأطراف حولها، في ظل حقيقة أن المالكي دأب على التنصل من الإتفاقات التي يوقع عليها".

ودعا بارزاني "الأطراف التي ترى في نفسها القدرة على التوصل الى إتفاق مع المالكي بشأن المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد الى التحرك من أجل تحقيق ذلك"، متعهداً "بتقديم كامل الدعم للجهة التي تتقدم لحل تلك المشاكل"، منوهاً الى أن "من واجبه كرئيس للإقليم الدفاع عن الحقوق الدستورية للشعب الكردي والسعي من أجل حماية النظام الديمقراطي في العراق".
وتساءل رئيس الإقليم "عن مصير نصف ترليون دولار كانت الحكومة العراقية تهيمن عليه خلال السنوات القليلة الماضية، في ظل تخصيص أكثر من 20 مليار دولار لتحسين قطاع الكهرباء دون تحقيق نتائج تذكر"، مشيراً الى أن "من حق المواطنين العراقيين التمتع بخيرات بلدهم، غير أن الحكومة في بغداد أخفقت في توفير أدنى الخدمات لمواطنيها، في الوقت الذي تسعى فيه الى فرض نفسها بالقوة العسكرية والتهديد به".
وتابع أن "زمن تهديد الشعب الكردي بالقوة والسلاح قد ولى، ولن نسمح بإعادة العراق الى الوراء والتضحية بمصالح الشعب في سبيل تنفيذ أجندات خارجية وإقليمية"، موضحاً أن "الكرد سيناصرون إرادة الشعوب في ظل التغييرات الكبيرة والكثيرة التي تمر بها المنطقة، في وقتٍ يأملون فيه الحفاظ على وحدة بيتهم.
ودعا بارزاني "جميع الأطراف الى تغليب المصالح العليا للشعب والوطن على المصالح الشخصية الضيقة"، لافتاً الى أنه "لا يجب إستغلال الأزمة الراهنة في العراق والمنطقة للمزايدة السياسية، لأن ذلك سيمثل تهديداً على مستقبل الكرد والمنطقة".
وكانت السلطات العراقية قد استقدمت قوات من محافظة ذي قار الى الشريط الحدودي مع سوريا من جهة محافظة الانبار لتعزيز القطعات العسكرية المنتشرة هناك، كما ارسلت قوات من الفرقة العاشرة من الجيش العراقي الى محافظة نينوى في اطار احكام السيطرة على الشريط الحدودي خشية عبور متسللين سوريين الى العراق حسبما تقول الحكومة في بغداد، ما أثار حفيظة إقليم كردستان الذي طالب بسحب تلك القوات من مناطقه الحدودية.



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان