عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

محللون:التغيير السياسي المرتقب في سوريا سيفتح باب حق تقرير المصير للكرد


Syria

kl:00,09 21|07|2012 Sawtalkurd




في الوقت الذي تتسع فيه رقعة الصراع في سوريا ، ومع فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار حول الأزمة السورية بعد ما استخدمت روسيا والصين، حق النقض امس الخميس ضد مشروع قرار بريطاني - فرنسي بشأن سوريا،وبالرغم من التدهور الخطر للوضع ، فان الدعوة الى إقامة منطقة حظر جوي وممرات انسانية وفق مقررات مؤتمر جنيف الذي ضم قرابة مائة دولة غربية وعربية تزداد اكثر من أي وقت مضى.

وفي الوقت ذاته يزداد صوت الكرد الذين يمثلون اكبر مكون بعد العرب في سوريا الى جانب الاثنيات والطوائف الاخرى ، بضرورة توفير ضمانات لحقوقها في أي تغيير مرتقب ،لاسيما وان كلاً من النظام والمعارضة متهمان بتهميش دور المكونات في تحديد مستقبل سوريا ، فالنظام الذي عرف بسياساته اللامنهجية في هذا الاتجاه ، يتماهي في هذه النقطة مع تهميش الاقليات في مؤتمر المعارضة السورية من قبل جهات متشددة قوميا في صفوف المعارضة بحسب صحيفة (داخ بلاد) الهولندية التي تشير الى ان "هناك مبررا للقلق الكردي من مستقبل أي عملية تغيير في سوريا لاسيما وان اجتماع المعارضة في القاهرة شهد انسحاب الوفد الكردي لعدم ذكر عبارة (الشعب الكردي) " .

وتتخوف دول اقليمية من يؤدي الصراع في سوريا الى نتائج سياسية يحصل بموجبها كرد سوريا على حقوقهم على شكل اقليم يقترب في ملامحه من شكل ( الدول شبه المستقلة ) .

وفي هذا الصدد يقول ماجد زيدان مدير تحرير جريدة (المواطن) العراقية في حديثه لوكالة كردستان للأنباء ( آكانيوز) " لاشك ان تحقيق الكرد لطموحاتهم القومية في البلدان التي يتوزعون عليها يسرع بإقامة الدولة الكردية ".

ويتابع " يشكل اقليم كردستان العراق نموذجا وقاعدة للانطلاق نحو الهدف الاسمى وهو اقرب الى الواقع من اي وقت مضى . وهذا الامر يتوقف بدرجة اساسية على تعامل الشعوب والحكومات مع الكرد في بلدانها " .

لكن اطرافا اقليمية مثل تركيا وإيران ،وأطرافا عربية اخرى لن يكونوا سعداء في اقامة اقليم كردي جديد ، يرتبط بعلاقات وثيقة مع إقليم كردستان العراق ، سيغيّر كثيرا من التوازنات (القومية) على الارض .

غير ان الدفع نحو منح اكراد سوريا ضمانات بان وضعهم في المستقبل عبر (إقليم كردي في شمالي البلاد) ، بعد سقوط نظام الأسد ، سيساهم كثيرا في انجاح أي خطة مستقبلية لتحقيق استقرار في البلد.

من جانبه يرى الصحافي والمحلل السياسي اللبناني عبدالوهاب بدرخان ، يرى في حديثه لـ (آكانيوز) ان "هناك خلافاً بين أكراد سوريا وسائر فئات المعارضة السورية حول الاعتراف بـ (حق تقرير المصير)، وتعني مطالبة الأكراد بهذا الحق أنهم يعتبرون أي تغيير متوقعاً في سوريا فرصة تاريخية للحصول على إقليم خاص بهم".

ويزيد في القول " المتداول أن هذا الاقليم الذي يشمل ثلاث محافظات سورية سيشكّل اتصالاً جغرافياً مع اقليم كردستان العراق. اذا تحقق مثل هذا السيناريو فإنه بكل تأكيد سيغيّر أولاً خريطة سوريا اذ يتيح – ويبرر – اقامة (الدويلة العلوية)، كما أنه قد يستدرج ارهاصات تغيير في الخريطة الجيوسياسية ينعكس، اضافة الى سوريا، على العراق وتركيا ولبنان".

ويشكل الكرد أكبر مكون عرقي بعد العرب في سوريا حيث يمثلون نحو 14 ٪ من سكان البلاد.

من ناحيته قال الأكاديمي العراقي حكمت النعمة المقيم في هولندا لـ ( آكانيوز) انه " أمر طبيعي أن يكون للكرد الحق في تقرير مصيرهم كشعب له جذوره وعاداته وتقاليده ولغته وتراثه الخاص المميز كشعب كما هي باقي شعوب الارض" .

ويضيف " أنا عراقي عربي عملت في كردستان العراق أكثر من أثني عشر عاما ، ورأيت الكرد في منتهى (البساطة) والطيبة وحسن المعشر رغم تلك الظروف والظلمة التي عاشوها كباقي المكونات العراقية التي عانت من التهميش والاقصاء".

ويستطرد ان" تمتعهم بحقوقهم كشعب له مواصفاته الخاصة وجغرافيته المحددة حق طبيعي تكفله القوانين الدولية سواء كانوا في العراق أو في سوريا أو إيران أو تركيا ،ومن حقهم تقرير مصيرهم بشكل النظام سواء كان فيدراليا أو كونفدراليا أو حتى الاستقلال".



المصدر آكانيوز





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان