هيئة التحرير صوت الكورد :
ليس من حق أي أحد إبداء برأيه حتى في ظل الثورات العربية التي قامت بالأساس من أجل الحرية و الديمقراطية و التعددية . فكل من ينتقد فكر جماعة الإخوان يكون لوطياً بنظر الدكتور يوسف القرضاوي . و كل من لم يقف بصف جماعة الإخوان المسلمين في سوريا على حساب الدم السوري و المتاجرة به يهدر دمه من قبل إخوان لإخوان سوريا في مصر الشقيقة كما حدث مع الناشط السياسي أشرف المقداد . و كل من لم يرغب بوقف لجانب الثورة السورية يباح دمه و الإتهامات هي : علوي , معادي للدين الإسلامي إضافة إلى إنه ينتقد المعارضة و يرفض التدخل العسكري الخارجي لبلده سوريا كما حدث اليوم مع الشاعر السوري العالمي " أدونيس ".
إن كان من يثور بوجه الطغاة يريد التحفظ برأيه و التشبث بمعتقدادته و رفض الرأي الآخر , لماذا تحث الآخر بالوقوف إلى جانبك طالما أنت لا تفرق بشيء عن الطاغية الذي تثور انت ضده ؟ .
الذين أتهموا الشاعر أدونيس بالإلحاد و التطاول على ذات الإلهية , أين كنتم طيلة هذه السنوات ؟ . فهو و على حسب قولكم أنتم إن أطروحته في الحصول على شهادة الدكتوراه تطاول على الإسلام و حارب الله , إذاً الحادثة لها أكثر من خمسة عقود على حصولها لماذا تكتمتم عليه طيلة خمسة عقود ؟ و تذكرتم كل أشياء أدونيس الغير حسنة فقط لأنه ساند نظام السوري " بشار الأسد " . يعني و بكل بساطة أنتم أيضاً شركاء له في محاربة الله و التطاول على الإسلام , " عذراً نحن لا شيء كي نتهم أحد بالكفر و التطاول على الله " لأنه إن ساند أدونيس الثورة لرفعتم به إلى السماء و صنعتم منه قديساً , لكن لمجرد إنه لم يقف مع الثورة صار شيطاناً و لا بد من قتله بحجة عدو الله و الإسلام و العرب و و و .
من لا يعرف أشرف المقداد ؟ من لا يعرف مواقفه ضد المتاجرين بدماء السوريين ؟ . أشرف المقداد الذي لم يتوانى ولو للحظة في الوقوف إلى جانب إخوانه السوريين في الداخل . المقداد الذي طُرد من مؤتمر تونس لأصدقاء سوريا لأنه إنتقد آداء المجلس الوطني السوري بقيادة جماعة الإخوان المسلمين , المقداد الذي إنتقد كل متاجر بدماء السوريين تحت إسم المعارضة و أولهم برهان غليون الذي و حسب التقارير الموجودة لدينا إنه نام على الملايين الدولارات التي منحت من قبل دول صديقة و شقيقة للشعب السوري للأسر السورية المنكوبة و لم يرسل من تلك الملايين الدولارات دولاراً واحد إلى الأسر .
أشرف المقداد الذي إتهم الأتراك و الإخوان بإغتصاب الثورة السورية ...... الأن تتهمونه بالخيانة ؟؟ نعم أيها الحر أشرف ففي بلادنا لا يعيش الحر و الشريف بل يهدر دمه لأنه شوكة في حلق الخونة و المتاجرين بالثورة يريدون التخلص منك لأنك تكشف الحقائق و " الحقيقة مرة " .
فعلاً شر البلية ما يضحك
هيئة التحرير صوت الكورد