kl:11,00 23|05|2012 Sawtalkurd
يقوم البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي بجولة في الولايات المتحدة الاميريكية وبعض دول القارة الأميريكية حيث توجد لديه رعايا لبنانيين، وتم منحه شهادة دكتاتور، آسف، المقصود دكتوراه فخرية لجهوده من أجل السلام. ولا أحد يعرف ما هي هذه الجهود التي قام بها من أجل السلام !!
ربما جامعة سانت لويس في ميسوري الاميريكية كانت قد أُعجبت بجهوده في الدفاع عن الدكتاتور بشار الأسد الذي قال عنه في أول زيارة له لفرنسا قبل أشهر بأن بشار الأسد رئيس مسكين ويريد تحقيق الاصلاحات. وربما تنسجم سياسة وآراء البطريرك الراعي مع أخلاقيات جامعة (سانت لويس) في الدفاع عن بشار الأسد وسياسته الحكيمة في قتل الشعب السوري لأكثر من سنة.
وربما سيتم افتتاح قسم جديد في الجامعة لتدريس علم الأخلاق الأسدية (من أجل السلام والمسكنة ) ليكون منهجاً رئيسياً في منهاج الجامعة التعليمي لتعليم أخلاقيات جديدة للأجيال الاميريكية والمجتمع الاميريكي بموجب أخلاقيات الأسد النموذجية التي هي موضع تقدير السيد البطريرك.
لكن في كل الأحوال يجب تهنئة البطريرك أولاً على شهادة الدكتوراه الفخرية، ليس فحسب بل تهنئة الشعب الاميريكي والكونغرس الاميريكي وكل النخب الاميريكية بالسبق الكبير الذي أقدمت عليه الجامعة الأميريكية (سانت لويس) وتهنئة (القديس لويس) أيضاً، في استحداث أخلاقية أميريكية جديدة (مستهجنة) في اشتراط التحالف مع الأنظمة الدكتاتورية الدموية والشريرة للحصول على شهادات التقدير والدكتوراه الأميريكية الفخرية، مبروك للشعب الأميريكي بهذا الانجاز الكبير في دعم وتشجيع من يقف مع الأنظمة الدكتاتورية في العالم، وشكرا لجامعة سانت لويس ورئيسها، التي كشفت عن سرّ جديد في الأخلاقيات الجديدة الاميريكية.
هل لبنان أرض للسلام ؟
وفي كلمة البطريرك الراعي يرد ما يؤكد موقف الجامعة الأميريكية من "أن لبنان هو أرض سلام وخير"، وهنا ربما تستحق الجامعة لشهادة تقديرية وأكبر جائزة في العالم للاكتشاف النادر والمذهل الذي جاء من قاعات حرم الجامعة، لأن المعلوم والمعروف بأن لبنان ليس ببلاد سلام، الا اذا كانت الجامعة قد حققت السبق في اكتشاف لبنان آخر في العالم غير البلاد المعروفة بجوار اسرائيل وسوريا، وكنا نتمنى على السيد الراعي أن يوضّح عن أي لبنان السلام يتحدث؟ هل هناك قرية أو مدينة في أميريكا تعيش في سلام واسمها شبيه بالاسم فقط بلبنان ؟ ربما ، إن صح ذلك، سيكون على حق ما قاله السيد البطريرك.
وراح السيد الراعي يلوم منزعجاً ، الدول التي طلبت من رعاياها مغادرة لبنان أو عدم التوجه اليه ، ومن ضمن هذه الدول الدولة التي يحل فيها البطريرك ضيفاً ـ أميريكا .
نعم على دول العالم أن ترسل وتشجع أبناءها ومواطنيها للسفر والذهاب الى بلاد الرعب والقتل وعدم الأمان ، الى لبنان، ليرتاح قلب الراعي برؤية دماء الاجانب تزهق أو يُخطف أصحابها كرهائن، ربما على الجميع في هذا العالم ومن يبحثون عن مكان للرعب أو للموت أن يذهبوا الى لبنان ليموتوا هناك في بلاد السلام والأمان الذي يفوق الوصف.
البطريرك يدعو سنة لبنان لتسليم سلاحهم الى حزب السلاح :
ويضيف السيد الراعي (ربما مازحاً !!) ، متهماً سنّة لبنان (من دون أن يسمّيهم) في طرابلس بأنهم هم سبب عدم الأمان والاستقرار في لبنان، وربما لم يكن مازحاً ، لأن هذه هي طريقة ولهجة وخطابية حلفاء حزب الله الايراني في لبنان، مثل طريقة رفيق السيد البطريرك العزيز ميشيل عون في الدفاع ليس فقط عن سوريا وبشار الأسد بل يتبنّون سياسة الأسد في الهجوم غير الواقعي في اتهام المسلمين السنة بأنهم هم سبب عدم الاستقرار في لبنان، وعليهم أن يرموا بسلاحهم تحت أقدام أسيادهم (حزب السلاح) وأسياد من يدافع عن الأسد وبراءته ومسكنته، وبذلك ستتحقق مقولة أن السيد ميشيل عون والسيد البطريرك هم سعاة السلام في لبنان من أجل تقديمه لقمة سائغة لايران ولولاية الفقيه وسلامه الأزلي !!!
هل صحيح أن لبنان أرض القديسين فقط ؟
ثم يضيف السيد البطريرك شيئاً صحيحاً في جانب واحد منه فقط، بأن " لبنان هو أرض مقدسة وهو يعطي القديسين" وهذا صحيح فان لبنان أعطى قديسين لا يتجاوز عددهم أصابع الكف الواحد، لكن لم يقل السيد البطريرك كم أعطى لبنان من شياطين لتخريب لبنان والدول العربية والخليجية ويقوم بتصديرهم وتوطينهم في كلّ العالم.
أعتقد ان جامعة سانت لويس باعتبارها جهة أكاديمية للأبحاث بامكانها أن تكلف مجموعة من باحثيها والدارسين في ربوعها للقيام بأبحاث ودراسات علمية أكاديمية رصينة للبحث في الكم الشيطاني والابليسي والارهابي اللبناني على مرّ 50 سنة مضت فقط لا أكثر، مع عدم نسيان الجهود اللبنانية في تهريب الأسلحة والمخدرات وكل أنواع الممنوعات التي تساعد في تخريب العالم وتدميره أخلاقياً، وربما في رأي الجامعة الاميريكية الموقرة تعتبر كل هذه النشاطات جهوداً من أجل السلام والتقدم والازدهار للجنس البشري ولقداسة العالم، فسيتم اعتبار جامعة سانت لويس النموذج الفريد في أخلاقيات السلام (!) ودعاته المزيفين .
كما يجب على كافة ملوك وأمراء دول الخليج أن يلبوا رغبة السيد البطريرك الراعي (!!) بالايعاز الى أبنائهم ومواطنيهم بالذهاب والسفر الى لبنان ليلقوا بحتفهم هناك، من أجل تحقيق نبوءة الراعي بأن لبنان هو بلاد السلام والأمان والحياة وليس بلاد الموت والخوف والرعب وبلاد السلاح غير الشرعي، وليس بلاد اللاقانون. والرقص والدربكي على
أنغام رعب سلاح حزب الله اللبناني الشبّيح. وبأمكانهم استقبال المزيد من أبناء حزب السلاح على أراضيهم لينعموا بالسلام الذي تفتقد اليه دول الخليج العربي.
المصدر هكار نت
العنوان الأصلي جامعة (سانت لويس) الأميريكية تبادر بتكريم من يدعمون نظام الأسد المسكين/سيلوس العراقي