عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

د.هجار عبدالله الشكاكي : تسريبات خطيرة "الاخوان المسلمون "



kl:21,29 12|05|2012 Sawtalkurd



الاخوان المسلمون ومنذ بداية الثورة ركبوا على ظهرها كما فعل الاخوان في مصر وهمهم الوحيد هو الوصول للسلطة , وبعد فشل جهودهم للتفاوض مع النظام وايران عبر عراب الاخوان اوغلو وسيدهم اردوغان , قاموا بانشاء المجلس الوطني ووضعوا غليون كواجهة له , لكن استمرار الثورة والوضوح التام في اصرار السوريين على اسقاط النظام , اضطرهم الى القبول بتغيير راية الثورة الى علم الاستقلال وكانوا يرفضون ان يستبدلوه في البداية , وقد اضطروا قبل مؤتمر اصدقاء سوريا في استانبول باصدار وثيقتهم المشهورة , والسبب في ذلك هو تسويقهم غربيا عبر تركيا ليتم اعتمادهم كمحاور رسمي في المفاوضات مع النظام من اجل حكومة وحدة وطنية , بحيث يتم دعمهم غربيا عبر ما اسموه مشروعهم السياسي في بناء دولة مدنية .
لكن في الاونة الاخيرة , وعبر تقارير صحفية متواترة , من داخل سوريا ومن تركيا ومن لبنان ظهرت الكثير من التسريبات تشير الى ان الاخوان المسلمين والتيارات السلفية تقوم بتخزين السلاح لمرحلة ما بعد سقوط بشار وان كل السلاح الذي يتم تهريبه الى سوريا يذهب بمعظمه الى جماعات دينية سلفية او تابعة للاخوان المسلمين , ويقوم عناصر هذه التنظيمات و الجماعات بالقسم على القران للامير وليس للوطن , ويرى الكثير من المحللين ان هذه الامور هي السبب وراء تريث الغرب في التدخل العسكري ورفض تسليح الجيش الحر , فالغربيون وعبر مثقفين معارضين مدنيين يريدون انشاء مجالس مدنية لحماية المجتمع بعد انهيار النظام ويمتنعون عن تسليح الجيش الحر المنقسم على نفسه وخاصة بعض الكتائب التي تخدم الاخوان المسلمين من اجل السيطرة على الحكم في حال سقوط النظام, الجدير بالذكر ان هيئة اغاثة المدنيين (التابعة للاخوان المسلمين ) تقوم بالاستيلاء على المساعدات المقدمة للثورة السورية وتحويلها الى سلاح يتم تهريبه عبر تركيا و الاردن , ولكنه لا يصل الا الى الكتائب التي ترفع راية الولاء للسلفييين والاخوان المسلمين , وهناك بعض التقارير الاخبارية هنا وهناك عن محاولات سرية من قبل المخابرات التركية وعبر وسطاء من امراء خليجيين وخالد مشعل ونبيل العربي من اجل التفاهم بين الاخوان المسلمين وايران وبشار الاسد , على جملة من الامور تتلخص في اعطاء ضمانات لبشار الاسد وعائلته وكبار ضباط المخابرات السوريين مقابل تولي بعض الضباط مناصب قيادية في حكومة عسكرية مدنية مشتركة بين الاخوان وبقايا النظام , بحيث يتم كبح جماح العسكريين المنشقين في الجيس السوري الحر الذين حاول الاخوان ان يضعوه تحت ابطهم عبر رياض الاسعد وبعض الضباط الصغار الذين صاروا امراء لمناطق منكوبة في سوريا , 


انهم يسايرون الشارع في حركته دون ان يفعلوا اي شيء حقيقي على الارض , وينتظرون باي طريق ستمر وتتجه الاحداث , مثلما فعل اردوغان مع ثورة مصر وثورة ليبيا , فان انتصر الشارع وسقط النظام , فسيكونون اباء الثورة واهلها , اما ان بقي النظام ولم يسقط فهم مستعدون للتفاوض معه تحت ضغط السلاح المخزن لدى كتائب لا تؤمن بوطن اسمه سوريا لا يحكمه الاخوان المسلمون .


د.هجار عبدالله الشكاكي







جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان