عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

لبابا عمرو بابان.. باب يفتح على الموت وآخر يفضي إلى الحرية



kl:13,00 30|04|2012 Sawtalkurd




نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا الاثنين 30 أبريل/نيسان 2012، يحمل قصص الفقدان والأحزان، بعد أن زار مراسلها أحد المسشتفيات حيث يعالج جرحى الانتفاضة في سوريا.


"لبابا عمرو بابان، باب يفتح على الموت وآخر يفضي إلى الحرية"، هذا ما خطه منار بالحبر الأحمر والأسود على ورقة علقها على الحائط بجانب سريره.


شجعه الأطباء على كتابة الشعر، لمساعدته على تجاوز أثر الصدمة التي مر بها، لكن الشاب ذا السبعة عشر ربيعا ابعد ما يكن عن أن يتجاوز أثر ما وقع له في مدينته حمص.


"لا أستطيع تصور المستقبل"، يقول الفتى وهو يحدق بالفراغ الذي لم تشغله على السرير ساقه التي بترت.


سوريون يشغلون الأسرة الأربعين في الدور الثالث من أحد المستشفيات في مدينة طرابلس اللبنانية، مما جعل البعض يطلقون عليه إسم "المستشفى السوري الميداني".


إلى هذا المستشفى يجلبون الحالات الطارئة التي يجري نقلها عبر الحدود من سوريا إلى لبنان.


كان منار يحاول نقل الجرحى بعد أن تعرض حيه لهجوم، فوجه إليه جندي صليات رشاشه، اصيب بساقه التي جرى بترها فيما بعد.


إلى جانب منار في الغرفة يرقد خالد ذو الخمسة عشر ربيعا، مشلولا، بعد أن أصيب برصاصة في ظهره.


يقول خالد "آمل أن استطيع المشي مرة أخرى، ، وأن يموت بشار".


وعلى الرغم من حصول الجرحى على رعاية طبية في المستشفى إلا أن الأطباء قلقون على مستقبلهم بعد المغادرة، حيث سيلتحقون بـ 24 ألف لاجئ يعيشون على الكفاف في لبنان، من المساعدات الحكومية الطفيفة وبعض مساعدات الأمم المتحدة.


تربط الطبيب السوري أحمد جواد علاقة عميقة بمرضاه، وهو يعمل في الجناح منذ 40 يوما، بعد أن فر من مستشفى بابا عمرو الميداني خلال الحصار الذي استمر شهرا كاملا.


حين سألناه عن أصعب حالة في المستشفى اشار دكتور أحمد إلى امراة في الثامنة والثلاثين من عمرها تدعى حسنا، تقول "فقدت ساقي، لكن هذا لا يهمني".


تصف حسنة ما حصل مع عائلتها: "كان زوجي يقود السيارة، وابني ذو الثالثة في حضنه، وانا أجلس في الخلف مع ابنتي ذات السنة. فجأة بدأت قطع معدنية تتطاير، ورأيت رأس ابنتي يفتح أمام عيني، وأحسست دقة قلبها الأخيرة. لن أنسى تلك اللحظة ما حييت".





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان