عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

سوريا أبلغت حلفائها في لبنان بأنه لم يعد من مبرر للتساهل في إدارة شؤون البلد


kl:11,21 13|04|2012 Sawtalkurd



سوريا أبلغت حلفائها في لبنان بأنه لم يعد من مبرر للتساهل في إدارة شؤون البلد




بدأ يتردد في الوسط السياسي أن النظام في سوريا أبلغ حلفاءه اللبنانيين بأن فترة السماح انتهت وأنه لم يعد من مبرر للتساهل في إدارة شؤون البلد في لبنان باعتبار أن الظروف السياسية التي أملت على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تدوير الزوايا في شأن تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتجديد بروتوكول التعاون معها لم تعد قائمة، وبالتالي لا بد من تجاوز حال الانقسام التي تعاني منها الحكومة، ما يتطلب التشدد في مقاربتها للنقاط التي ما زالت عالقة من دون حلول أو للأخرى المختلف عليها.


وبكلام آخر، لفت عدد من حلفاء النظام السوري الذين يترددون بانتظام الى دمشق لصحيفة "الحياة"، إلى أن الأخيرة قررت من الآن وصاعداً أن "تضرب بيدها على الطاولة، باعتبار أنه لم يعد من مجال للمساومة من أجل مراعاة المعارضة وتجنب الدخول معها في مجابهة سياسية على خلفية الاختلاف في التصدي للنقاط التي ما زالت من دون حلول وأخذت تعيق الحكومة وتمنعها من اتخاذ القرارات الحاسمة"، مؤكدين أن دمشق أوشكت على الانتقال من موقع الدفاع الى الهجوم بعد أن تجاوزت خطر سقوط النظام أمام المعارضة في سوريا، وهي تحاول الآن أن تستعيد زمام المبادرة في وضع حد لاستمرار استنزاف هذا النظام لقطع الطريق على من يراهن على أن الوضع سيتحول مع الوقت الى جرح مفتوح غير قابل للمعالجة.


ويستبعد هؤلاء أن ينطوي انتقال النظام السوري من موقع الدفاع الى الهجوم على صدور أمر عمليات يتعلق بالساحة اللبنانية في اتجاه القيام بخطوات يمكن أن ترتد سلباً على الاستقرار العام في البلد.


كما انهم يرفضون التعامل مع تفاؤل النظام السوري على أنه مبالغ فيه ولا يعكس حقيقة واقع الحال داخل سوريا بسبب عدم قدرته على حسم الموقف لمصلحته، مشيرين الى أن النظام لم يعد يتخوف من تعرضه لتطورات دراماتيكية في الداخل لا يمانع تحت تأثيرها في استيراد الأزمة في سوريا الى الداخل اللبناني.


ويتابع هؤلاء: "النظام في سوريا أخذ يستعيد عافيته بدليل أن المبادرة الدولية - العربية التي يقوم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لا تحمل أي دعوة لتنحي الرئيس بشار الأسد، إضافة الى معاودة التواصل بين الإدارة الأميركية ورموز في النظام السوري"، رافضين الدخول في التفاصيل المتعلقة بطبيعة التواصل بين واشنطن ودمشق، ولا يؤيدون في المقابل أن ما يقال على هذا الصعيد يأتي في سياق الجهد المبذول من أهل النظام في سوريا بغية رفع معنوياته في وجه الحملة العربية والدولية التي تستهدفه والتي تشكك في قدرة أنان على تسويق مبادرته.


يضاف الى ذلك، أن الزوار أنفسهم يتعاطون مع مبادرة أطراف حليفة للنظام السوري الى توجيه تهديدات مبطنة للمعارضة في لبنان، على أنها ليست أبعد من كلام يقال في المنابر الخطابية أو في المناسبات المخصصة للتضامن مع النظام.


إلا أن السؤال يكمن في كيف يُترجم لبنانياً التوجه الرسمي السوري للانتقال من الدفاع الى الهجوم؟ وهل نجحت الحكومة في أن تتجاوز المتاريس التي ما زالت قائمة بين "أهل البيت" قبل الحديث عن علاقة الأخير بقوى المعارضة؟




الحياة








جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان