kl:01,52 13|04|2012 Sawtalkurd

قال لاجئون سوريون عبرو الحدود التركية إن الهدنة الهشة في بلادهم لم تقنعهم بأن الانتفاضة المستمرة منذ نحو عام ضد الرئيس السوري بشار الأسد قد انتهت.
وقال عبد الله كرتان المعلم الذي فر إلى مخيم ريهانلي التركي "القتل في سوريا لم يبدأ بعد."
وأضاف "اتخذ السوريون قرارهم. وإذا كان ثمن إسقاط الأسد أن يموت ثلاثة أرباعهم وتحرق بيوتهم فسوف يدفعونه. لا عودة إلى الوطن حتى يسقط النظام."
وحثت وزارة الداخلية السورية الخميس 12 ابريل/نيسان 2012، المواطنين الذين فروا بسبب العنف على العودة إلى ديارهم لكن كرتان قال إن لا أحد يفكر في العودة.
ويقول كرتان الذي قدم من ريف حماة أحد مراكز الانتفاضة ضد حكم أسرة الأسد المستمر منذ أربعة عقود "لم تعد هناك ثقة كافية في بلادنا في أي هدنة. كان من المفترض أن يسحب الأسد دباباته قبل وقف إطلاق النار لكنه لم يفعل لأنه يعرف أنه سيفقد السيطرة إذا فعل."
وفي المخيم أيضا وقفت مجموعة من الشبان يدخنون السجائر وينظرون إلى الطريق السريع المؤدي إلى البوابات الحديدية للمعبر الحدودي بين تركيا وسوريا. ولم يمر سوى عدد قليل من السيارات.
وقال رجل هامسا "المعارضة المسلحة تنتظر وتستعد الآن لأنها تحتفظ بالحق في الرد". وقال الرجل والمحيطون به إنهم يعملون مع الجيش السوري الحر ويتسللون من وإلى سوريا.
ولم يتحدث أحد من سكان ريهانلي بصراحة بشأن مدى مشاركته مع الجيش السوري الحر. وتشير تعليقات للاجئين في المخيم إلى أن تلك العلاقة تتراوح بين التأييد المعنوي والدعم في العمليات القتالية.
وقال عبد الرحمن "بالطبع لو كنا نملك القوة لقاومنا النظام. نحن ملتزمون بالهدنة بحكم الأمر الواقع لأننا لا نملك خيارا. نحن لا نملك ما يكفي من السلاح."
لكن رجلا آخر قال إن اسمه ماهر وكان يرتدي ملابس عسكرية خضراء "لا. نحن نتبع أوامر قادتنا."
وكان ماهر يسير بعرجة بسيطة حول الأسوار المحيطة بمدخل المخيم.
وقال نشطاء إن القوات السورية أوقفت إطلاق النار الخميس بعد بدء وقف إطلاق النار الذي توسط فيه مبعوث السلام الدولي كوفي عنان. لكنهم قالوا إن الدبابات والجنود ما زالوا في مواقعهم في كثير من البلدات في تحد للاتفاق.
وقال ماهر (26) "هذه مشكلة.. إذا سلم الجيش السوري الحر أسلحته كما يطالب النظام.. فسينتهي بنا الأمر أما إلى السجن أو بالقاء جثثنا في الشوارع."
وأضاف "لم يلتزم الجيش بأهم جزء على الإطلاق.. وهو سحب القوات والدبابات. لا يمكنهم أن يجبروا المعارضين المسلحين على تسليم أسلحتهم".
وكالات