عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

"نيويورك تايمز": تخوّن أكراد سوريا و تتهمهم بأنهم يترقبون الطرف المنتصر في الأزمة السورية



kl:20,13 19|04|2012 Sawtalkurd




أكراد سوريا الذين طالما قمعهم نظام الرئيس بشار الأسد، لا يزالون إلى حد كبير بعيدين عن القتال الدائر الذي استمر لأكثر من سنة في بلدهم، متجنبين مخاطر المراهنات وهم يراقبون لمن ستكون الغلبة.


وذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية أن بشار الأسد بذل جهودًا هائلة لإبقائهم بعيدًا عن هذا الصراع، مدركًا أن تأييدهم للمعارضة يمكن أن يكون حاسمًا، وقد وعد بمنح مئات الآلاف من الأكراد الجنسيةَ، وهو الأمر الذي طالما أنكرته أسرة الأسد الحاكمة نحو خمسين سنة.


وقالت الصحيفة: إن الأكراد لديهم أسباب أخرى لهذا التردد وهو أن حركة المعارضة مكونة في جزء كبير منها من الإخوان المسلمين والقوميين العرب، وهما المجموعتان اللتان تكنان تعاطفًا قليلاً لحقوق الأكراد، والأكراد متعلقون بهدفهم في دولة كردية.


وكما قال جوناثان راندال، وهو مؤلف كتاب معروف عن الأكراد، إن "الأكراد السوريين بشكل عام لا يشاركون في هذه الرقصة"، لكنَّ تقريرًا حديثًا لهنري جاكسون من معهد أبحاث السياسة الخارجية بلندن يصف الأكراد بأنهم "أقلية حاسمة" بالثورة السورية ويقول: إن دعمهم سيساعد في إطاحة سريعة بنظام الأسد.


الأكراد الذين الذين يشكلون نحو 10% من مجموع السكان بسوريا، وجدوا أنفسهم في ورطة من نوع ما: لو نجحت الثورة ضد بشار الأسد، فإن مشاركتهم الضعيفة في الثورة لن يمنحهم دورا في كيفية إدارة الدولة. ويخشون أيضا من أن تكون الحكومة القادمة أكثر إسلامية من حكومة الأسد العلمانية.


وكما يقول ميشيل وايس فإن "الأكراد لا يودن الانضمام إلى جهة محكومة بالفشل".


وهذا لا يدعو إلى الدهشة بالنظر إلى تاريخ الاضطهاد بحق الشعب الكردي، ليس فقط في سوريا، بل في العراق وتركيا وإيران أيضا،  تلك الدول الأربع التي تقطع المنطقة الكردية التقليدية التي معظمها أرض جبلية وعرة.


هذا الشعب حُرم في الماضي من لغته وثقافته وأي نوع من الهوية الوطنية في تلك الدول، رغم حدوث تغييرات كبيرة في شمال العراق الغني بالنفط منذ الإطاحة بصدام حسين.


وتاريخ معاملتهم السيئة في سوريا طويل، لكن أبرز حدث جرى عام 1962 عندما رُفض تجنيس 120 ألف كردي على أساس أنهم لم يُولدوا في سوريا، واليوم تضاعف هذا العدد بسبب الأحفاد الذين لا يستطيعون المطالبة بالمواطنة.


وفي عام 1973 بدأت سوريا تشكل "حزامًا عربيًّا" في الشمال بمصادرة الأراضي الكردية على امتداد قطاع طوله 290 كلم ومنحها للعرب، وفي عام 2004 وقعت صدامات بين الأكراد والعرب تدخلت فيها قوات الأمن بالذخيرة الحية ما أدى لمقتل ثلاثين وجرح أكثر من 160 واعتقال مئات الأكراد.


ومن أسباب ابتعاد الأكراد أيضًا وعد الأسد لهم بمنح المواطنة لنحو مائتي ألف، والذي لم يف به بعد، وأيضًا عدم تعريض هدفهم الطويل الأجل في دولة قومية للخطر.


وأشارت الصحيفة إلى ورقة مجموعة حزب العمال الكردستاني التي تحالفت مع حكومة الأسد التي يمكن أن تستخدمها لإثارة التوترات على طول الحدود التركية، إذا ما رأى الأسد حاجة لذلك.


وقد هددت الجماعة فعلاً بتحويل كل الأقاليم الكردية بالمنطقة إلى "منطقة حربية" إذا ما عبرت تركيا الحدود لتتدخل بالأزمة السورية.


ويقول الصحفي التركي سردار علياماك، المتخصص في الشؤون الكردية، إن PKK يشكل قوة ضغط بيد الأسد في المناطق الكردية بسوريا.


وأضاف "الأسد يريد أن يستخدم PKK للسيطرة على مناطق الأكراد"، هذا فضلا عن أن PKK تعرف المنطقة الكردية بشكل جيد إنه "لمصلحة الطرفين، الأسد وPKK إذا نجح الأمر".









جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان