kl:22,00 29|04|2012 Sawtalkurd
قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الكردي السوري طلال إبراهيم باشا إن الجامعة العربية التي ترعى إلى جانب الأمم المتحدة مؤتمرا مرتقبا للمعارضة السورية وافقت على مشاركة الكرد في اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر يومي 16 و17 من شهر أيار مايو المقبل بمشاركة أقطاب المعارضة السورية بهدف توحيد الرؤى بشأن الأزمة الحالية ومستقبل البلاد.
وعقدت أطراف المعارضة السورية عدة مؤتمرات في خارج البلاد لكنها لم تتمكن من توحيد صفوفها.
وتتوجس الدول الغرب وأميركا من مستقبل سوريا فيما إذا سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ظل تشتت المعارضة وعدم تبنيها خطابا واضحا.
وتوسعت مؤخرا الهوة بين الكرد والمجلس الوطني السوري وهو قطب المعارضة الرئيس بعد رفض الأخير تبني مطالب الكرد الذين يصل تعدادهم إلى نحو 3 ملايين نسمة ويتركز تواجدهم في شمال وشمال شرق البلاد.
وقال باشا لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "الجامعة العربية وافقت على مشاركة المجلس الكردي السوري في اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية".
وأضاف أن "أربعة من أعضاء المجلس الكردي سيشاركون في اللجنة وهم خير الدين مراد وكامران حاجو ومصطفى إسماعيل وطلال إبراهيم باشا".
وأشار إلى أن القرار جاء بعد لقائه اليوم الأحد مع المستشار طلال الأمين، المسؤول عن ملف المعارضة السورية في الجامعة العربية، واصفا الاجتماع بـ "الايجابي والجيد".
وقال باشا "شرحت باختصار رؤية المجلس الوطني الكودي، والتي تتلخص بمشاركة المجلس الوطني الكردي في الثورة السورية منذ البداية بكافة الأشكال وتبنيه مبدأ إسقاط النظام وإقامة نظام بديل ديمقراطي تعددي تداولي يعتمد مبدأ اللامركزية".
وأضاف يقول "وأننا نؤمن بضرورة وضوح الرؤية والهدف وهو بناء سوريا جديدة ديمقراطية وان إسقاط النظام هو مرحلة من مراحل بناء سوريا الجديدة وبضرورة وجود خطة عمل واضحة للمعارضة تحمي البلاد من الدخول في مرحلة انتقالية ما بعد سقوط النظام مظلمة وغير واضحة المعالم".
وقال باشا "طلبت من الجامعة العربية ضرورة حل المسائل المتعلقة بالأقليات الإثنية والدينية على أسس توافقية وبناء على القوانين والمواثيق الدولية مما سيجنبنا بالتأكيد من ظهور نظام ديكتاتوري جديد".
وتابع يقول "أكدنا خلال الاجتماع بأننا سعينا وما زلنا نحاول جاهدين توحيد المعارضة السورية وأننا حريصون على المشاركة في اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة المقبل في القاهرة وذلك للسعي في التوصل مع باقي أطراف المعارضة على صيغة توافقية تضمن الحل العادل لقضية الشعب الكردي في سوريا".
وبحسب باشا فإن المستشار طلال الأمين أثنى على الشعب الكردي ودوره في الثورة السورية وضرورة إشراكه في كافة فعاليات المعارضة السورية وخاصة المؤتمر المقبل الذي يمثل نقطة انطلاق لتوحيد المعارضة السورية.
ونقل عن الأمين قوله إن "الشعب الكردي شعب أصيل ولابد ان يأخذ حقوقه كاملا وقد عانى كثيرا ولا يمكن ان تحصل الديمقراطية في سوريا في حالة إقصاء أو تهميش الشعب الكردي".
وتشكل المجلس الوطني الكردي في تشرين الأول أكتوبر الماضي ويضم أحزابا سياسية وتنظيمات شبابية ومستقلين لتوحيد الخطاب الكردي وسط الأزمة التي تشهدها البلاد.
والكرد هم ثاني أكبر قومية في البلاد بعد العربية ويتهمون نظام الحكم في دمشق بتطبيق سياسات عنصرية بحقهم على مدى عقود.
ويأملون بالاعتراف بهم دستوريا كشعب ومنحهم حق تقرير المصير يختارون بموجبه صيغة لامركزية لإدارة مناطقهم في إطار سوريا موحدة، كما يتطلعون إلى إزالة السياسيات العنصرية المطبقة بحقهم خلال العقود الماضية.
لكن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أثار استياء الكرد مؤخرا عندما نفى غليون أن يكون هناك شيء اسمه "كردستان سوريا"، معتبراً أن كرد سوريا سيأخذون حقوقهم في إطار الدولة السورية.
كما اعتبر أن "الفدرالية للمناطق الكردية عبارة عن وهم"، مؤكدا أن "تطبيق النموذج العراقي في سوريا مستحيل".
اكانيوز