عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

الجهاديون يضعون الحركة المناوئة للأسد في موقف الدفاع عن النفس



kl:11,18 10|04|2012 Sawtalkurd




تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" الثلاثاء 10 أبريل/نيسان 2012، تحقيقا مشتركا لأبيغيل فيلدينغ-سميث ورولا خلف عن "مخاوف ثوار سوريا من اختطاف المتطرفين والمقاتلين الأجانب لانتفاضتهم."

يبدأ التحقيق باقتباس من تصريح لأحد أولئك الجهاديين وهو يوجه آلة التصوير نحو قنابل زُرعت إلى جانب الطريق قبل أن تنفجر بعربات تابعة لقوات الأمن السورية، إذ يقول: "إن الجهاد هو السبيل الوحيد للانتقام لمقتل إخواننا."

ويضيف الجهادي قائلا: "لن توصلنا المظاهرات السلمية إلى أي مكان… فهذا النظام مدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة، ولا سبيل لإنهائه بغير الدم."

يقول التحقيق إن المشهد السابق مقتَبَس من فيلم فيديو مدته 45 دقيقة وبثته مؤخرا جماعة "جبهة النصرة لأهل الشام" الإسلامية على مواقع جهادية على شبكة الإنترنت.

ويضيف أن الجماعة المذكورة تبدو وكأنها منخرطة في حملة دعائية ترمي من ورائها لاستغلال وتوظيف الانتفاضة الشعبية المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

اغتصاب وانتقام
وفي فيلم الفيديو المذكور تظهر أم وهي تنتحب وتروي قصتها التي تزعم فيها أنها اغتُصبت من قبل عناصر في القوات التابعة للنظام، بينما يظهر بعدها انتحاري شاب وهو يتعهد بالانتقام من الاعتداءات التي ارتُكبت في مدينة حمص.

يقول التحقيق: "لقد انتقلت الأزمة السورية من مظاهرات سلمية تهدف للإطاحة بالرئيس الأسد إلى صراع أكثر تسليحا ويخوض غماره الآلاف من العسكريين المنشقين من ذوي الرتب الدنيا والأشخاص العاديين الذي حملوا السلاح."

ويضيف: "لقد ألهب هذا حماس الجهاديين الذين يتوقون لما يرونه جبهة قتال جديدة محتملة."

ورغم إقرار الصحيفة بحقيقة أن لا أحد يعلم يقينا من هي "جبهة النصرة لأهل الشام" هذه، إلا أن التحقيق يلفت الانتباه إلى أن اسم الجماعة المذكورة كان قد برز للمرة الأولى لدى تبنيها مسؤولية التفجيرات التي شهدتها مؤخرا كل من العاصمة دمشق ومدينة حلب الواقعة شمالي البلاد.

وبغض النظر عن حقيقة "جبهة النصرة لأهل الشام" وجذورها وفاعليتها على الساحة السورية، تقول الصحيفة، فإن الفيديو الذي بثته مؤخرا على المواقع التابعة للجهاديين على الإنترنت يسلط الضوء بقوة على المخاوف من احتمال أن تقوم عناصر راديكالية متطرفة باختطاف الصراع الذي طال أمده.

جذب الجهاديين
أما الهدف من وراء هكذا اختطاف محتمل فهو تحويل البلاد إلى ما يشبه "المغناطيس" الذي يجذب إليه الجهاديين الأجانب كما حدث في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، وفي العراق بُعيد غزوه في عام 2003 من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة.

وتدلل الصحيفة على ذلك بالقول إن "بعض المقاتلين الليبيين قد وجدوا بالفعل طريقهم إلى سوريا، وأن قادة محليين في منطقة غربي العراق يقولون إن العشرات من مسلحي القاعدة قد عبروا الحدود إلى داخل الأراضي السورية، وذلك بعد تضييق الخناق عليهم في محافظة الأنبار العراقية.

كما لا تنسى الصحيفة أن تذكرنا أيضا بالدعوة التي كان أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، قد وجهها إلى المسلمين حاثا إياهم على دعم الانتفاضة السورية، وذلك في تسجيل فيديو له أُذيع في شهر فبراير/شباط الماضي.

وحول إمكانية سطوة الجهاديين على الانتفاضة السورية، تنقل الصحيفة عن الناشط المعارض عامر العظم، وهو مقيم في الولايات المتحدة، قوله: "هم (الجهاديين في سوريا) قلة ولا يزالون مشتتين."

ويضيف: "لا يشكل الأمر ظاهرة قد تكون جذبت إليها أشخاصا. لكن، كلما أصبح الناس أكثر إحباطا، كلما لجأوا أكثر إلى تدابير يائسة."





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان