
kl:00,00 03|04|2012 Sawtalkurd
شبكة أخبار كيكان -لاجتماع الأخير للهيئة التنفيذية للمؤتمر الكوردي قبيل انعقاد الاجتماع الموسع ..
وفد من المجلس الوطني الكردي في طريقه الى قنديل للقاء مراد قرايلان
عقدت الهيئة التنفيذية للمؤتمر الكوردي اجتماعها الأخير قبل أيام و ذلك قبيل انعقاد جلسة الاجتماع الموسع للمؤتمر ، هذا الاجتماع الذي تم ترحيل البت في معظم مناقشاته إلى الاجتماع الموسع المزمع عقده في غضون شهر نيسان أبريل الحالي .
فقد ناقش الاجتماع الهيكلية التنظيمية و الوثيقة السياسية للهيئة و المؤتمر الكوردي بشكل مستفيض و لكن دون إقرارها بشكل نهائي بل تم إرجاء ذلك إلى الاجتماع الموسع . الهيكلية التنظيمية التي أخذ الحديث عنها باتجاه عقد مؤتمر شبابي عام للتنسيقيات و القوى الشبابية ، و هذه أيضاً لم يتم الإقرار عليها بحكم أن العمل فيه لم ينته بعد من قبل تنسيقيات المؤتمر التي تعقد اجتماعات مطولة مع التنسيقيات الأخرى بهدف إنشاء هيئة شبابية تضم الحراك الشبابي جميعاً ، و رغم ادعاء تنسيقيات المؤتمر أن المشروع جاء بمبادرة منهم إلا أن اتضح في هذا الاجتماع أن مشروع الهيئة الذي عقد لأجله مسئولي الحراك الشبابي في المؤتمر الكوردي اجتماعين حتى الآن مع التنسيقيات هو نفسه مشروع المؤتمر الشبابي الذي يعمل المؤتمر الكوردي لعقده ، و هذه اللقاءات بدورها لم تفض إلى أية نتائج مرجوة و ملموسة لأن الشرط الأساسي الذي قدمته بعض القوى الشبابية غير المنضوية في المؤتمر الوطني الكوردي أن تكون جميع القوى المنضمة لهذه الهيئة مستقلة – أي غير منضوية في أي أطر سياسية – و هذا ما لا توافق عليه تنسيقيات المؤتمر .
و من جملة المواضيع التي ناقشها اجتماع الهيئة التنفيذية الأخير كانت أوضاع الأحزاب التي حدثت فيها انشقاقات كحزب آزادي و حزب اليساري ، و آليات التعاطي معها سيما بعد اقتراح سكرتير اليساري محمد موسى بتغيير مندوبي حزبه في المؤتمر الوطني الكوردي و هم السادة صالح كدو و عمران السيد و آخر ، و بدوره فقد تم تأجيل البت في هذا الأمر إلى المؤتمر العام الذي سيعقد في الشهر العاشر – كل سنة مرة – لأن تغيير المندوبين لا يكون إلى في المؤتمر العام .
كما تم طرح اقتراح آخر من قبل السيد محي الدين شيخ آلي سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي على شكل مشروع سياسي قدمه للهيئة التنفيذية للمصادقة عليه إلا أن المشروع لم يلق أي قبول أو تجاوب من المجتمعين و بالتالي عدم تأهيل المشروع للنقاش في الاجتماع الموسع .
و ربما الأمر الوحيد الذي اتفق الاجتماع عليه و عمل على إقراره و سيعمل على تحقيقه هو إرسال وفد من المؤتمر إلى قنديل للقاء السيد مراد قرايلان لمناقشة و بحث المسائل المطروحة على الساحة الكوردية و خاصة الأمنية منها و المتعلقة بالسلم الأهلي في المنطقة سيما بعد التصريحات الأخيرة لكل من السيد قرايلان و السيد أحمد سليمان رئيس الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الكوردي في دورته الحالية ، هذا اللقاء الذي سيتم عن طريق و وساطة حكومة إقليم كوردستان العراق .
في الوقت الذي ينتظر فيه الكثيرون – و بالأخص من داخل المؤتمر – قرارات مصيرية و عملية من داخل الهيئة التنفيذية سواء ما هو تنظيمي أو ما هو سياسي إلا أن معظم اجتماعاتها تنتهي بترحيل المسائل العالقة و عدم المغامرة في البت فيها ، و لعل هذا ما يضع حملاً أثقل على أعمال الجلسة الموسعة التي لا بد و أن تبت بجميع هذه الأمور و المسائل و بالأخص السياسية منها لجهة إصدار وثيقة سياسية – التي لم تصدر بعد – و أيضاً حسم الموقف لجهة الانضمام لأحد أطر المعارضة السورية سواء هيئة التنسيق الوطنية أو المجلس الوطني السوري و ربما أخيراً مجموعة العمل الوطني .
كثير من العمل ينتظر الاجتماع الموسع ، و كثير من الآمال ينتظر نتائجها ، فهل سيكون هذا الاجتماع بمستوى طموح الشعب الكوردي و قواه السياسية ؟، أم سينقضي هو الآخر كأي اجتماع للهيئة التنفيذية ؟؟ الأيام القادمة كفيلة بالرد .
2012-04-02