عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

تسليح المعارضة السورية لقطع الطريق على "الجهاديين"


kl:12,41 13|02|2012 Sawtalkurd




حثت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الاثنين 13 فبراير/شباط 2012، الدول الغربية والعرب إلى تقديم السلاح إلى المعارضة السورية لقطع الطريق على الجماعات "الجهادية" التي تسعى، بحسب المراقبين، إلى ركوب موجة الثورة السورية.


وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسية على "العرب والغرب وتركيا ألا يتاخروا في التدخل بدعم المعارضة المسلحة كي لا يكرروا تجربة البوسنة حين سبقهم إليها الجهاديون الإسلاميون".


ويذكر أن أكثر من تقرير أشار في اليومين الأخيرين أن دعوات انتشرت على المواقع الجهادية لإرسال مقاتلين وأسلحة بهدف "دعم السنة" في سوريا ومقاتلة "النصيريين"، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد.


وتشير "فاينانشال تايمز" إلى ان حل الأزمة السورية ليس سهلا، لكنها ترى أن على الخارج دورا أساسيا، وتحديدا الجامعة العربية وتركيا وأوروبا.


وتقول الافتتاحية إن الأزمة بدأت بانتفاضة شعبية على غرار تونس ومصر، لكنها تحولت إلى العنف المسلح. وتضيف أن "بدء انتقال الصراع إلى حلب ودمشق، بعد تفجير المعارضة المسلحة مقرات أمنية في حلب، يعني أن الصراع ينتقل إلى معاقل تأييد نظام الأسد."


وتوصف الصحيفة الوضع عسكريا، بأن الاقتراب من حلب ودمشق سيعني مزيدا من دموية الصراع.


وتضيف أن النظام لن يستطيع بعد ذلك استعادة سيطرته على البلاد، إلا أن المعارضة المسلحة ضعيفة بما لا يمكنها من إزاحة النظام.


في ظل هذا الجمود الدموي المتوقع، تناقش الافتتاحية حجة الغرب في التردد من تكرار ما فعله في ليبيا بأن سوريا مختلفة وأن ذلك سيجعلها تتحول إلى صراعات شظايا طائفية كما حدث في العراق أو مثل لبنان.


وتجد الفاينانشيال تايمز مخرجا لرفع الحرج عن العرب والغرب وتركيا إذا تدخلوا، فمع إقرارها باحتمال التفتت العرقي والطائفي إلا أنها تلقي باللائمة على نظام الأسد الذي بذر بذور هذا التفكك على مدى أربعة عقود من حكمه.


وتحث الافتتاحية على ألا يتاخر العرب والغرب وتركيا في التدخل بدعم المعارضة المسلحة كي لا يكرروا تجربة البوسنة حين سبقهم إليها الجهاديون الاسلاميون.


كما تشدد على أهمية أن يتقدم العرب جهد تسليح المعارضة، وألا يقتصر ذلك على دول الخليج، وعلى دور تركيا الرئيسي أيضا ثم يأتي بعد ذلك دور الغرب.


وفي تلك الحالة يمكن في مرحلة لاحقة فرض مناطق عازلة لحماية السكان المدنيين تتطلب حظرا جويا يسمح بتدخل دولي مبرر وقتها.


وتختم "فاينانشيال تايمز" افتتاحيتها المطولة بالإشارة ألى أن تسليح المعارضة سيساعد أيضا على تشجيع المزيد من قوات الجيش السوري على الاشنقاق والانضمام للجيش السوري الحر، وهذا هدف مهم يجب التركيز عليه: زيادة انقسام الجيش.









جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان