عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

الأزمة السورية تُخرج نصرالله من مخبئه: سنتمسّك بسلاحنا ونزداد عدداً وتسليحاً


kl:14,50 06|12|2011 Sawtalkurd



ظهر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله علناً للمرة الأولى منذ العام 2008 في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال إحياء مراسم عاشوراء الثلاثاء، حيث توجّه إلى الجماهير المشاركة في ذكرى عشوراء في ملعب الراية، بالقول: "أتوجّه إليكم بالشكر جميعاً على هذا الحضور الكبير، على هذا الالتزام وعلى هذه البيعة، أشكركم على هذا الحضور وأسال الله أن يتقبل منكم احسن القبول"، مضيفاً: "إنني وإياكم في اليوم العاشر من محرم نتوجه بالعزاء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى الأمة الإسلامية، وننبّه إلى أن التهديد الحقيقي لهذه الأمة ولكل أوطانها وحكوماتها هو المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي".


ولفت إلى أنَّ "الناهب الأكبر لخيراتنا هو هذا الأميركي وهذا الاسرائيلي، والمطلوب من شعوبنا ان تعي هذا وأن لا تؤخذ بالخداع الاميركي. الاميركيون حاولوا أن يقدّموا أنفسهم أنّهم مدافعون عن الحرية وعن الديمقراطية، لكن كل هذه الديكتارتوريات التي انهارت كانت تحظى بدعم اميركا، ومما يؤكد الصفة الشيطانية للإدارة الاميركية أنها تتخلى عن حلفائها وأتباعها عند اول مفصل، هذه الادارة يجب أن نعرف أنها هي العدو".


وإعتبر أنَّ "جهاز الـ"سي آي إيه" تحوّل من جهاز استخبارات كبير وعريق إلى مخبر في لبنان عند الموساد، تحولت اجهزة المخابرات الاميركية الى اجهزة صغيرة عند المخابرات الاسرائيلية"، مشيراً إلى أنَّ "أميركا هي التي تحتل فلسطين وأميركا هي المسؤولة قبل العدو عن احتجاز آلاف الفلسطينيين، والعدو هي هذه الادارة الاميركية وأداتها في المنطقة وليس حليفتها، بل أداتها اسرائيل". وأكد أنه "يجب ان ننتبه جميعاً ان الادارة الاميركية وبعد فشل مشروعها حول الشرق الاوسط الجديد الذي أسقطته حركات المقاومة في المنطقة وإيران وسوريا ووعي الشعوب، استفاقت مع يقظة ونهوض الشعوب العربية لتحيي مشروع الشرق الاوسط الجديد من بوابة الفتنة".


وأضاف: "لذلك أكدنا ونؤكد على تجنب اي خطاب مذهبي او تحريض لأنه يخدم اميركا وإسرائيل، ويجب جميعنا ان نحترم مقدسات بعضنا البعض. يجب ان نحذّر في هذا اليوم من التهويد الذي يحصل في القدس، والآن هناك اجزاء من بيت المقدس مهددة من اعمال الترميم، وما نخشاه في ظل انشغال البلاد العربية ان تستغل اسرائيل الفرصة لضرب بيت المقدس، ولكن على كل حال سيكون هذا أغبى امر تفعله اسرائيل". وشدد على أنَّ "فلسطين يجب أن تبقى القضية المركزية الاولى".


وفي سياقٍ متصل، أكمل نصرالله كلامه، فقال: "نحن نراهن على وعي هذه الشعوب، ففي تونس انتصر الشعب على طاغوته وأجرى انتخابات، وفي ليبيا انتصر هذا الشعب على طاغوته، وفي اليمن ما زال التحدي كبيراً، وفي البحرين ما زال شعبها يواصل حركته السلمية بالرغم من كل الخداع، وفي مصر هناك تحولات كبيرة اهتزت لها اسرائيل وكلنا نتطلع إلى مصر بأملٍ"، معتبراً أنَّ "أي تبدل في مصر سيضع إسرائيل في مأزق وجودي وتاريخي وهذا هو التحدي امام القوى السياسية التي ستفوز في الانتخابات المصرية، وأملنا ورهاننا ان الشعوب العريية لن تُخدَع بكل النفاق الأميركي، وعندما تتجاوز محنتها ستعود الى موقعها الطبيعي من اجل مواجهة القضية المركزية".


ورأى أنَّ "في العراق اليوم وفي خلال أيام قليلة من المفترض ان يستكمل الانسحاب الاميركي في العراق، هناك هزيمة اميركية في العراق، فالمقاومة البطلة في العراق وصمود الشعب العراقي، دفّعا كلفة عالية للاحتلال الاميركي للعراق وفرضا عليه الانسحاب، والكثير من فصائل المقاومة كانت ترسل اشرطة عن عملياتها المؤثرة وكان هناك تجاهل من قبل الاعلام العالمي، وما جرى في العراق وما يجري هو هزيمة حقيقية لأميركا، وعندما تلحق الهزيمة بإسرائيل في لبنان وفي غزة فهذا يعني ان اميركا تقهر، وعندما تهزم اميركا في العراق فهذا يعني ان اسرائيل تقهر".


وأشار إلى أنَّ "الاميركي يريد ان يخفي هذه الهزيمة عبر قصف دخاني، وفي هذا السياق تأتي الاحداث القائمة في المنطقة بهدف إشغال شعوب المنطقة عن مشاهدة هزيمة الجيش الاميركي وللاسف الشديد الاميركي نجح بنسبة كبيرة في ذلك، فخبر الانسحاب الاميركي من العراق غير موجود في الفضائيات العربية"، مضيفاً: "للأسف أنا أقول ان الاميركيين نجحوا بنسة كبيرة، افتحوا على الفضائية العربية أين هي صور الانسحاب الاميركي. فـ150 الف جندي انسحبوا من العراق لم يعرف احد بهم، واليوم مسؤولية القوى المقاومة والمجاهدة وكل إعلام مخلص ان يظهر هذا الامر، فالشعب العراقي الذي يقاتل بالرشاش والـ "أر بي جي" وبالكاتيوشا في احسن حال استطاع ان يلحق الهزيمة بأقوى جيش بالعالم".


وفي جانبٍ آخر تطرق نصرالله إلى الوضع في سوريا، فقال: "بخصوص سوريا، نحن موقفنا منذ اليوم موقف واضح، فنحن مع الاصلاح في سوريا ونقف إلى جانب نظام مقاوم، فنعم للإصلاحات التي قبلت بها القيادة السورية ولكن هناك من لا يريد في سوريا لا اصلاحات ولا حوار، هناك من يريد ان يدمّر سوريا، هناك من يريد ان يعوض عن هزيمته في العراق وبالأخص ان سوريا هي مشاركة في الانتصار الذي تحقق في العراق".


وأضاف: "ما يسمى بالمجلس الوطني السوري والذي تشكل في اسطنبول، له رئيس دكتور جامعي اسمه برهان غليون، قال من يومين انه اذا غيّرنا النظام السوري سنقطع علاقتنا مع ايران وسنقطع علاقتنا مع حركات المقاومة وسمى حزب الله وحماس". وتابع: "هناك أمر اسوأ من هذا، وكان هناك وجهتا نظر داخل قيادة "حزب الله"؛ ان نتكلم عن هذا الموضوع او لا نتكلم، ولكن انا من وجهة ان نتكلم، فهناك احد القيادات بالمعارضة السورية الذي يتبع لتنظيم إسلامي، قال انه اذا انتصر سنتخطى الحدود ونحارب حزب الله، هذا الحزب الذي انتصر على اسرائيل، وأنا أترك هذا الكلام للشعب السوري، فهذا الكلام هو تقديم أوراق اعتماد إلى من؟ إلى الأميركي وإلى الإسرائيلي".


ورأى أنَّ "الموضوع الأساسي استهداف حركات المقاومة في المنطقة، فالمطلوب في سوريا ليس اصلاحاً بل المطلوب في سوريا نظام خيانة عربي. ونحن بالمقابل ندعو الى الحوار في سوريا وإدارة الأمور في هدوء، وأبشّر كل هؤلاء الذين يهددون من وراء البحار انه اتت بوارج وسفن من وراء البحار ودُمّرت عند شواطئ بيروت".


وفي الشأن الداخلي، قال نصرالله: "لا نتعاطى مع الشأن اللبناني على انه جزيرة منعزلة، فهذا مبدأ أساسي، بل هو متصل بعمق وقوة، ومن هذا المنطلق كنّا وما زلنا ومن فهمِنا للأولويات نُصرّ على السلم الأهلي وعلى تجاوز الفتنة أياً تكن الأسباب والتحريض والظلم والافتراء، وفي لبنان الكثير من الظلم والافتراء، وأحد وجوه الظلم ما قاله أحدهم على الفضائيات العربية إن حزب الله يدخل المستشفيات في الشمال ويأخذ الجرحى السوريين منها، فهل هذا يصدق؟ في كل حال إن هذا مؤشّر جيد بأن "اللي شاغلن بالن" هو حزب الله، و"اللي قاعد على قلبن" هو حزب الله، فيما نحن لا نعرف بهذه الأمور، وأحياناً يحمّلوننا أموراً تجري وأحياناً أموراً لا تجري".


وأكّد أنه "يجب أن نواجه ذلك بالحكمة والوعي وغضّ الطرف والصبر، وندعو لتفعيل العمل الحكومي ومعالجة الخلل، ونعيد التأكيد على أحقية وصدقية مطالب تكتل "التغيير والإصلاح" وإذا كانت الحكومة ورئيس الحكومة جادين، فيجب أن ينطلق العمل الحكومي". وأضاف: "نؤكد على تحقيق العدالة بـ"شهود الزور" وللضباط الأربعة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، لأن هناك اشتباهاً في البلد لدى بعض الناس، وقد أوصل الشهود الزور الأمور إلى عداء في لبنان وتوترات طائفية ومذهبية، وإلى عداء بين لبنان وسوريا، وإلى قتل العمال السوريين في لبنان، والغريب أن هناك شخصيات تقيم الدنيا على مخطوفين سوريين في لبنان وهم "مش مخطوفين"، وسكتوا عن كثيرين من السوريين الذين قتلوا في لبنان بسبب "شهود الزور"، فلذلك لا يتعاطى أحد مع هذا الملف بشكل عابر".


إلى ذلك، أضاف: "يبقى التهديد الإسرائيلي، الذي نؤكد في مواجهته على ثلاثي المنعة والقوة والكرامة للبنان: "الجيش والشعب والمقاومة". نحن في يوم عاشوراء أحب أن ابلغ رسالة ليست جديدة ولكن واضحة لكل الذين ينتظرون او يعلقون أملاً على تسليم سلاح المقاومة، بأن هذه المقاومة في لبنان إن شاء الله ستبقى وستستمر ولن تتتمكن منها مؤامراتكم، ونحن سنتمسك بمقاومتنا وسلاح المقاومة، بل نحن يوماً بعد يوم نزداد عدداً ونزداد تسليحاً ونزداد ثقة بمستقبلنا، وإذا احد "عم براهن إنو سلاحنا بصدّي" فنقول إننا نجدد سلاحنا دائماً".


وأردف نصرالله "فلنكن واقعيين: ماذا يؤدي الى الفتنة الداخلية؟ هي اسلحة مثل الكلاشنكوف او المسدس او الـ"آر بي جي" او القنبلة، ولكن كل اللبنانيين لديهم هذه الاسلحة، فهل رأيتم صواريخ "رعد" أو "زلزال" أو "حيفا" أو "ما بعد بعد حيفا" تستخدم في فتنة؟ أو صواريخ رعد وزلزال وخيبر؟ من يريد ان ينزع او يفكر ان ينزع صاروخ الزلزال هذا يريد ان يقدم خدمة جليلة لإسرائيل، يعني ما عجزت اسرائيل عن فعله يريد ان يحققه البعض من خلال الحوار، وأنا أقول لكم ان هذا الامر لن يتحقق ولن يحصل".


وأكّد "بمقاومتنا سنحافظ على عرضنا وعلى كرامتنا وعلى ارضنا من أن يمسها سوء من اي طرف في هذا العالم. نحن ننتمي الى الامام الذي وقف وحيداً اما 30 الف رجل"، مذكّراً "نحن منذ العام 1988 أخذنا المبادرة ولم نكترث للمجتمع الدولي". وأكّد نصرالله "نحن قوة ما زال يجهلها العدو وسيظل يجهلها، ولقد انتهى الزمن الذي نساوم فيه على عزتنا وعلى مقدساتنا وعلى ارضنا، فالظروف تغيرت".





14 آذار



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان