kl:12,42 20|12|2011 Sawtalkurd
رئيس تحرير صحيفة "أسطول سيبفاستوبول" لـ"الحقيقة": القيادة العسكرية الروسية أجلت عائلات الضباط والجنود الروس من أرمينيا إلى روسيا ، ونقلت جميع الوحدات من محيط " يريفان" إلى قاعدة " غيومري" على الحدود التركية

أكدت مصادر عسكرية روسية في قاعدة " سيفاستوبول" في شبه جزيرة القرم ( البحر الأسود) ما كانت نشرته صحيفة " نيزا فيسيمايا كازيتا" الروسية ( الصحيفة المستقلة) يوم الخميس الماضي لجهة نشر المزيد من القوات الروسية البرية والجوية في جمهورية أرمينيا المحاذية لتركيا ، ومناطق أخرى من القفقاس . وقال الرائد "سيرغي غورباتشوف" Сергей ГОРБАЧЁВ ، رئيس تحرير "صحيفة أسطول البحر الأسود" لـ"الحقيقة" إن هذه المعلومات " لم تعد سرا ، وقد أخذ الحلف الأطلسي وتركيا ، وبقية الدول المجاورة، علما بها". وأوضح غورباتشوف بالقول" إن التطور في الوضع الاستراتيجي المحيط بسوريا وإيران دفع روسيا إلى زيادة حجم وحداتها العسكرية المرابطة في القفقاس وبحر قزوين والبحر الأسود والبحر المتوسط ، كمّا ونوعا".
وكانت صحيفة " نيزافيسيمايا كازيتا" نشرت الخميس الماضي تقريرا ، استنادا إلى مصادرها في "الكريملين" ، كشفت فيه عن تلقي وزارة الدفاع الروسية معلومات تشير إلى " استعدادات إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بدعم من الولايات المتحدة" ، وأن الرد الإيراني المتوقع على الهجوم " سيؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها ، الأمر الذي لا يمكن أن تقف روسيا حياله في وضع المتفرج أو في وضعية الانتظار". وكشف غورباتشوف أن قائد القوات البرية الروسية ، الجنرال نيقولا بوستنيكوف، زار العاصمة الأرمينية ، يريفان ، يوم الثلاثاء الماضي على رأس عدد من ضباط رئاسة الأركان الروسية حيث جرى بحث تطوير "القاعدة 102" ( قاعدة غيومري) التي تبعد أقل من عشرة كيلومترات عن الحدود التركية وحوالي 450 كم فقط من مناطق شمال شرق سوريا ( الجزيرة) ، وأقل من 750 كم عن مناطق شمال غرب سوريا ( حلب ولواء اسكندرونة المحتل) الأكثر سخونة اليوم. كما شارك الوفد في مراقبة المناورات التي تشهدها أرمينيا منذ الأسبوع الماضي لقوات الدفاع الجري في "رابطة الدول المستقلة" ( روسيا وعدد من حلفائها من دول الاتحاد السوفييتي السابق). وكانت روسيا وأرمينيا مددتا العمل باتفاقية "القاعدة102" ، المبرمة في العام 1995، في آب / أغسطس من العام الماضي لخمس وعشرين عاما أخرى ، بحيث أصبح مفعولها ساريا الآن حتى العام 2044.
وكشف سيرغي غورباتشوف في حديثه لـ"الحقيقة" أن الاستعدادات الروسية بدأت منذ العام الماضي، وأخذت بعدا أكثر سخونة ودينامية الشهر الماضي والذي قبله، مشيرا في هذا السياق إلى أن عائلات وأسر الضباط والعسكريين الروس المرابطين في أرمينيا جرى إجلاؤهم مؤخرا إلى روسيا ، بينما جرى نقل جميع الوحدات العسكرية الروسية في محيط العاصمة "يريفان" إلى قاعدة " غيومري".ولا يجري في العادة إجلاء عائلات العسكريين إلا مع وجود حالة تأهب قصوى واحتمالات قوية لحصول مواجهات عسكرية.
وكانت صحيفة " نيزا فيسيمايا غازيتا" نقلت في تقريرها عن مصادر وزارة الدفاع الروسية قولها إن" القوات الروسية المرابطة في أرمينيا ، وفي القواعد المرابطة في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ، أخذت وضعا قتاليا عالي التأهب اعتبارا من 1 كانون الأول / ديسمبر الجاري . كما أن أسطول البحر الأسود ( في قاعد سيفاستوبول) وضع في حالة تأهب مع الأخذ باعتبار احتمال مشاركتها في التصدي للقوى التي قد تهاجم إيران". الاستعدادات طالت أيضا القوات الروسية المرابطة قريبا من الحدود الأذربيجانية ،وفي مقاطعة أستراخان و " محج قلعة"، حيث وضعت كتيبة الصواريخ المضادة للسفن " بال ـ إي" في حالة تأهب ، كما جرى تجميع الوحدات الصاروخية في بحر قزوين تحت قيادة واحدة وتزويدها بسفن قيادة وصواريخ بعيدة يصل مداها إلى مئتي كيلومتر.
يشار إلى أن إسرائيل كانت أنشأت خلال السنوات الثلاث الأخيرة محطات تجسس و " منصات" إطلاق طائرات التجسس بدون طيار في أذربيجان ، الحليفة لتركيا، بهدف التنصت على الاتصالات الإيرانية والروسية والتجسس على الأنشطة الإيرانية المختلفة. كما أنها لعبت دورا عسكريا واستخباريا في القمع الذي قامت به جيورجيا ضد المقاطعات الناطقة بالروسية ( أستونيا الجنوبية) في أراضيها والعدوان العسكري الذي شنته ضدها في العام 2008 . الأمر الذي دفع الروس إلى التدخل العسكري المباشر واجتياح أراضي جورجيا ، وصولا إلى تأمين الحماية العسكرية لأستونيا والاعتراف باستقلالها السياسي.
يشار أيضا إلى أن التحركات العسكرية الروسية والسورية لاقت أصداء واسعة في الصحاقة التركية والأذربيجانية ، وحتى على لسان رئيس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي ، وما إن تعافى من عمله الجراحي، حتى عاود إلى تسخين خطابه ضد النظام السوري ليطال هذه المرة ، وللمرة الأولى ، إيران وروسيا دون أن يسميهما. فقد أعلن " مجلس الشورى العسكري" التركي أن الجيش التركي وضع في جهوزية كاملة. أما أردوغان فقد وسع هجومه على الأسد ، خلال مؤتمره الصحفي مع رئيس "المجلس الوطني الليبي" مصطفى عبد الجيل ، ليطال" كل من يدعمه" ، واصفا من يدعم هذا النظام بأنه" شريك في الظلم (..) وكائنا من كان وأيا كانت الدولة التي تدعم النظام ، فهي شريكة له " . وهو ما اعتبر إشارة مباشرة لإيران وروسيا.
أما بشأن ما كشفت عنه"الحقيقة" في تقرير خاص نشرته في 19 من الشهر الماضي ، لجهة قيام القوات السورية بنشر صواريخ مزودة برؤوس غير تقليدية ( كيميائية وبيولوجية) قريبا من الحدود التركية ، و هو ما عاود نشره عدد من الصحف التركية ، فقد قال أردوغاون جوابا على سؤال بهذا الخصوص" إنها أمور لا نهتم بها كثيرا "، لكنه استدرك بالقول " لدينا اتفاق أضنة ، ولا يزال هذا الاتفاق قائما ، وأنا أريد التذكير في هذه المناسبة بهذا الاتفاق على وجه الخصوص". وكانت سوريا وتركيا أبرمتا في تشرين الأول / أكتوبر من العام 1998 " اتفاق أضنة الأمني" لتنسيق التعاون بين البلدين " في كل ما يخص الجوانب الأمنية و مواجهة الإرهاب"!؟
(*) ـ شرح الصور : صورة الغلاف لتحركات في قاعدة "غيورمي" الروسية على الحدود الأرمينية ـ التركية ، والصور الداخلية بطارية " إس 300 بي" المتحركة المضادة للطائرات ، و مناورات لمدرعات روسية في إطار مناورات "رابطة الدول المستقلة" في أرمينيا.
شبه جزيرة القرم ، الحقيقة ( خاص من : يوليا فيربتسكايا):
رئيس تحرير صحيفة "أسطول سيبفاستوبول" لـ"الحقيقة": القيادة العسكرية الروسية أجلت عائلات الضباط والجنود الروس من أرمينيا إلى روسيا ، ونقلت جميع الوحدات من محيط " يريفان" إلى قاعدة " غيومري" على الحدود التركية

أكدت مصادر عسكرية روسية في قاعدة " سيفاستوبول" في شبه جزيرة القرم ( البحر الأسود) ما كانت نشرته صحيفة " نيزا فيسيمايا كازيتا" الروسية ( الصحيفة المستقلة) يوم الخميس الماضي لجهة نشر المزيد من القوات الروسية البرية والجوية في جمهورية أرمينيا المحاذية لتركيا ، ومناطق أخرى من القفقاس . وقال الرائد "سيرغي غورباتشوف" Сергей ГОРБАЧЁВ ، رئيس تحرير "صحيفة أسطول البحر الأسود" لـ"الحقيقة" إن هذه المعلومات " لم تعد سرا ، وقد أخذ الحلف الأطلسي وتركيا ، وبقية الدول المجاورة، علما بها". وأوضح غورباتشوف بالقول" إن التطور في الوضع الاستراتيجي المحيط بسوريا وإيران دفع روسيا إلى زيادة حجم وحداتها العسكرية المرابطة في القفقاس وبحر قزوين والبحر الأسود والبحر المتوسط ، كمّا ونوعا".

وكانت صحيفة " نيزافيسيمايا كازيتا" نشرت الخميس الماضي تقريرا ، استنادا إلى مصادرها في "الكريملين" ، كشفت فيه عن تلقي وزارة الدفاع الروسية معلومات تشير إلى " استعدادات إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بدعم من الولايات المتحدة" ، وأن الرد الإيراني المتوقع على الهجوم " سيؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها ، الأمر الذي لا يمكن أن تقف روسيا حياله في وضع المتفرج أو في وضعية الانتظار". وكشف غورباتشوف أن قائد القوات البرية الروسية ، الجنرال نيقولا بوستنيكوف، زار العاصمة الأرمينية ، يريفان ، يوم الثلاثاء الماضي على رأس عدد من ضباط رئاسة الأركان الروسية حيث جرى بحث تطوير "القاعدة 102" ( قاعدة غيومري) التي تبعد أقل من عشرة كيلومترات عن الحدود التركية وحوالي 450 كم فقط من مناطق شمال شرق سوريا ( الجزيرة) ، وأقل من 750 كم عن مناطق شمال غرب سوريا ( حلب ولواء اسكندرونة المحتل) الأكثر سخونة اليوم. كما شارك الوفد في مراقبة المناورات التي تشهدها أرمينيا منذ الأسبوع الماضي لقوات الدفاع الجري في "رابطة الدول المستقلة" ( روسيا وعدد من حلفائها من دول الاتحاد السوفييتي السابق). وكانت روسيا وأرمينيا مددتا العمل باتفاقية "القاعدة102" ، المبرمة في العام 1995، في آب / أغسطس من العام الماضي لخمس وعشرين عاما أخرى ، بحيث أصبح مفعولها ساريا الآن حتى العام 2044.

وكشف سيرغي غورباتشوف في حديثه لـ"الحقيقة" أن الاستعدادات الروسية بدأت منذ العام الماضي، وأخذت بعدا أكثر سخونة ودينامية الشهر الماضي والذي قبله، مشيرا في هذا السياق إلى أن عائلات وأسر الضباط والعسكريين الروس المرابطين في أرمينيا جرى إجلاؤهم مؤخرا إلى روسيا ، بينما جرى نقل جميع الوحدات العسكرية الروسية في محيط العاصمة "يريفان" إلى قاعدة " غيومري".ولا يجري في العادة إجلاء عائلات العسكريين إلا مع وجود حالة تأهب قصوى واحتمالات قوية لحصول مواجهات عسكرية.
وكانت صحيفة " نيزا فيسيمايا غازيتا" نقلت في تقريرها عن مصادر وزارة الدفاع الروسية قولها إن" القوات الروسية المرابطة في أرمينيا ، وفي القواعد المرابطة في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ، أخذت وضعا قتاليا عالي التأهب اعتبارا من 1 كانون الأول / ديسمبر الجاري . كما أن أسطول البحر الأسود ( في قاعد سيفاستوبول) وضع في حالة تأهب مع الأخذ باعتبار احتمال مشاركتها في التصدي للقوى التي قد تهاجم إيران". الاستعدادات طالت أيضا القوات الروسية المرابطة قريبا من الحدود الأذربيجانية ،وفي مقاطعة أستراخان و " محج قلعة"، حيث وضعت كتيبة الصواريخ المضادة للسفن " بال ـ إي" في حالة تأهب ، كما جرى تجميع الوحدات الصاروخية في بحر قزوين تحت قيادة واحدة وتزويدها بسفن قيادة وصواريخ بعيدة يصل مداها إلى مئتي كيلومتر.
يشار إلى أن إسرائيل كانت أنشأت خلال السنوات الثلاث الأخيرة محطات تجسس و " منصات" إطلاق طائرات التجسس بدون طيار في أذربيجان ، الحليفة لتركيا، بهدف التنصت على الاتصالات الإيرانية والروسية والتجسس على الأنشطة الإيرانية المختلفة. كما أنها لعبت دورا عسكريا واستخباريا في القمع الذي قامت به جيورجيا ضد المقاطعات الناطقة بالروسية ( أستونيا الجنوبية) في أراضيها والعدوان العسكري الذي شنته ضدها في العام 2008 . الأمر الذي دفع الروس إلى التدخل العسكري المباشر واجتياح أراضي جورجيا ، وصولا إلى تأمين الحماية العسكرية لأستونيا والاعتراف باستقلالها السياسي.
يشار أيضا إلى أن التحركات العسكرية الروسية والسورية لاقت أصداء واسعة في الصحاقة التركية والأذربيجانية ، وحتى على لسان رئيس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي ، وما إن تعافى من عمله الجراحي، حتى عاود إلى تسخين خطابه ضد النظام السوري ليطال هذه المرة ، وللمرة الأولى ، إيران وروسيا دون أن يسميهما. فقد أعلن " مجلس الشورى العسكري" التركي أن الجيش التركي وضع في جهوزية كاملة. أما أردوغان فقد وسع هجومه على الأسد ، خلال مؤتمره الصحفي مع رئيس "المجلس الوطني الليبي" مصطفى عبد الجيل ، ليطال" كل من يدعمه" ، واصفا من يدعم هذا النظام بأنه" شريك في الظلم (..) وكائنا من كان وأيا كانت الدولة التي تدعم النظام ، فهي شريكة له " . وهو ما اعتبر إشارة مباشرة لإيران وروسيا.
أما بشأن ما كشفت عنه"الحقيقة" في تقرير خاص نشرته في 19 من الشهر الماضي ، لجهة قيام القوات السورية بنشر صواريخ مزودة برؤوس غير تقليدية ( كيميائية وبيولوجية) قريبا من الحدود التركية ، و هو ما عاود نشره عدد من الصحف التركية ، فقد قال أردوغاون جوابا على سؤال بهذا الخصوص" إنها أمور لا نهتم بها كثيرا "، لكنه استدرك بالقول " لدينا اتفاق أضنة ، ولا يزال هذا الاتفاق قائما ، وأنا أريد التذكير في هذه المناسبة بهذا الاتفاق على وجه الخصوص". وكانت سوريا وتركيا أبرمتا في تشرين الأول / أكتوبر من العام 1998 " اتفاق أضنة الأمني" لتنسيق التعاون بين البلدين " في كل ما يخص الجوانب الأمنية و مواجهة الإرهاب"!؟
(*) ـ شرح الصور : صورة الغلاف لتحركات في قاعدة "غيورمي" الروسية على الحدود الأرمينية ـ التركية ، والصور الداخلية بطارية " إس 300 بي" المتحركة المضادة للطائرات ، و مناورات لمدرعات روسية في إطار مناورات "رابطة الدول المستقلة" في أرمينيا.
شبه جزيرة القرم ، الحقيقة ( خاص من : يوليا فيربتسكايا):