kl:17,56 05|12|2011 Sawtalkurd
دعا ناشطون سوريون إلى عدم إبعاد رجل الدين اليسوعي الأب باولو دالوليو وتكريمه إلى أقصى حدود التكريم، بل ومنحه المواطنة السورية
واستنكر الناشطون في بيان تم تعميمه عبر الإنترنت ما تردد عن نيّة السلطات السورية إبعاد الأب دالوليو الذي يعيش في سورية منذ ثلاثين عاماً، وأشادوا بدوره في تحويله دير مار موسى القريب من مدينة النبك (80 كم) شمال دمشق والذي اعتكف به منذ عقود من أنقاض إلى "مركز روحي وثقافي واجتماعي كبير"، وبحرصه على شؤون سورية الثقافية والاجتماعية والروحية طوال هذه المدة
وأوضح البيان الذي وقّعه العديد من ناشطي المجتمع المدني والمثقفين والفعاليات السياسية والاجتماعية في سورية أن تعبيرات التحول في حياة دير مار موسى "لا تكمن في توسيع الدير وتطوير بنيته التحتية وخدماته بالاعتماد على المصادر الذاتية، والأهم منها حضوره في حياة سكان المنطقة من المسلمين والمسيحيين الذين يعرفونه ويتعاملون معه كواحد منهم، وفي تعزيز أوجه العلاقة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية"
وأعربوا عن قناعتهم بأن الأب باولو اتخذ موقفاً أساسه "ضرورة معالجة الأزمة بالاستناد إلى فكرة الديمقراطية التوافقية، التي يمكن العمل بها عبر مرحلة انتقالية على أساس الحوار البناء من أجل النجاة من منطق سفك الدماء وبناء نظام ديمقراطي". وشددوا على ضرورة عدم إبعاد الأب باولو عن سورية، بل وطالبوا بتكريمه "إلى أقصى حدود التكريم"، وأكّدوا على أنه "يستحق لقب المواطن السوري عن جدارة"
إلى ذلك أنشأ مجموعة من الناشطين السوريين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) بعنوان (لا لطرد الأب باولو من سورية)، شددوا فيها على أن ضرورة عدم طرده ووصفوه بأنه "إنسان رائع"، وأنه لم يميّز يوماً في تعامله مع الناس على أساس الدين، وسجّل في هذه الصفحة أكثر من خمسة آلاف وخمسمائة مؤيد
وكانت السلطات السورية قررت إبعاد الأب باولو بذريعة أنه خرج عن نطاق مهمته الكنسية، على خلفية مواقفه المؤيدة للثورة السورية، من خلال نداء الميلاد الذي دعا فيه إلى المصالحة والاعتراف بالتعددية وبحرية الرأي والتعبير
آكي
شاهد رسالة الأب باولو إلى السوريين