
29|11|2011 Sawtalkurd
قال مسؤول سياسي أردني كبير أن مرجعية عليا أصدرت تعليمات مباشرة لقيادة المؤسسة العسكرية الأردنية بالرد على أي مصدر للنيران على الحدود، بعد أن سجلت الأسابيع القليلة الماضية عدة خروقات عسكرية من الجانب السوري على الحدود مع الأردن، صمت عنها الأردن تفهما للحالة الأمنية المضطربة التي تعصف بسوريا الشقيقة، إلا أن الإشتباك الحدودي أمس كان إستفزازا سوريا عسكريا لجر الأردن الى الرد على مصدر النيران، وتوسيع رقعة الإشتباك الحدودي، في مسعى سوري لإستغلال الوضع، سياسيا وإعلاميا، وفتح جبهات جديدة يمكن أن تشغل الرأي العام، عما يحصل على الأرض السورية.
المسؤول الأردني أكد أن القيادة السياسية الأردنية أوعزت للمؤسسة العسكرية بعدم التساهل على الخروقات الحدودية بعد اليوم، لأن حادث الإشتباك الذي وقع على الحدود ليل الأحد كان كفيلا بتوضيح الموقف، إذ استمرت دورية عسكرية سورية بإطلاق النيران الكثيفة على سيارة سورية تقل أفرادا كانوا يهمون بالدخول للأراضي الأردنية، ورغم علم الدورية السورية المدعومة بمروحية سورية أن السيارة السورية التي تقل أفرادا من عائلة سورية قد إجتازت الحدود الى داخل الأردن، فإن النيران استمرت، وهو ما أوجب على القوة الحدودية الأردنية الرد على النيران، في مسعى للتنبيه، وإيقاق النيران السورية.
وبحسب المسؤول الذي رفض الحديث عن أي تفاصيل إضافية بوصفها إختصاصا أمنيا وعسكريا، وليس سياسيا، فإن ملف الحدود الأردنية السورية برمته، وما يحمله هذا الملف مستقبلا فإنه أصبح بعهدة المؤسسة العسكرية، وأن الأخيرة مزودة بتفويضات وتعليمات من القيادة السياسية تحت عنوان: "لا تساهل على الحدود بعد يوم الأحد".
الرقيب الدولي - عمان