
26|11|2011 Sawtalkurd
كشفت مصادر شديدة الخصوصية لصحيفة السياسة الكويتية أن الإنفجار الذي وقع في مخزن أسلحة تابع لـ"حزب الله", ليل الثلاثاء الماضي, في جنوب لبنان, أودى بحياة خمسة أشخاص هم ثلاثة من "الحرس الثوري" الإيراني وكادرين من حزب الله
وفور وقوع الانفجار في منطقة خلة صالح الوعرة وغير المأهولة الواقعة بين بلدتي صديقين وجبال البط في جنوب لبنان, عملت الوحدات المتخصصة في الحزب و"الحرس الثوري", على إخلاء الجثث وإخفاء أي أثر يدل على وقوع إصابات في المكان
وأكدت المصادر أن القتلى من "الحرس الثوري" ينتمون الى فيلق لبنان في "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري, والمتمركز بشكل دائم في لبنان بقيادة حسن مهدوي, وأن اثنين منهم ينتمون الى وحدة التسليح التابعة للحرس الثوري العاملة بشكل دائم مع "حزب الله" بهدف تهيئة البنية التحتية اللازمة لتخزين الأسلحة في مناطق مختلفة من لبنان بغية استخدامها عند الحاجة
وأشارت المصادر إلى أن القتيل الإيراني الثالث هو ضابط من الحرس الثوري وصل الى لبنان قبل أيام عدة في مهمة خاصة لتقصي الاحتياجات العسكرية للحزب, من ناحية كمية ونوعية الأسلحة التي يرغب بالتزود بها, خاصة في ضوء المعطيات التي تشير إلى امكانية سقوط النظام السوري والانعكاسات التي سيولدها ذلك على استمرار تزود الحزب بالأسلحة بشكل منتظم
وأضافت المصادر ان مباحثات الضابط الإيراني مع كوادر "حزب الله" العاملة في مجال التسلح, تركزت على ضرورة استحداث طرق ووسائل بديلة لتزويد الحزب بالسلاح, بدلاً من الطريقة التقليدية, حيث كان الحزب يتسلم السلاح بعد وصوله إلى دمشق عن طريق الجو أو البر
وأوضحت المصادر أن مقتل ضباط "الحرس الثوري" وكادري "حزب الله" في الانفجار, من شأنه أن يصعد الانتقادات التي أخذت تطفو على السطح في صفوف "الحرس الثوري" بشأن المهنية المتدنية لدى كوادر الحزب والاستهتار الذي يظهرونه تجاه القواعد والأنظمة التي وضعها الحرس لتخزين الأسلحة