
27|11|2011 Sawtalkurd
الأسرة تصب اللعنات على قناة"الجزيرة" و" كلاب المجلس الوطني السوري" الذي وقف مسلحوه المجرمون وراء قتل ابنها للاتجار به إعلاميا وسياسيا
دمشق ، الحقيقة (خاص): بعد أقل من يوم على الحملة الإعلامية الهستيرية التي شنتها قناتا"الجزيرة" و"العربية" و"المجلس الوطني السوري "على خلفية الجريمة الوحشية التي راح ضحيتها الطفل ساري ابراهيم سعود ( 9 سنوات)، من أبناء الطائفة المسيحية في حمص، واتهام أجهزة السلطة في سوريا و" شبيحتها" بالوقوف وراء الجريمة ، كشفت أسرة المغدور اليوم حقيقة ما جرى . فقد أكدت الأسرة باالفم الملآن ، ومن خلال شريط مؤثر ، أن من وقف وراء اغتيال ابنها هو "المسلحون التكفيريون" ، وأن أربعة آخرين استشهدوا معه بينما كان يشتري البسكويت من دكان مجاور. إفادة الأسرة وأقربائها وجيرانها قطعت الشك باليقين ، وأشارت بأصابع مشدودة لا تردد فيها إلى ما أسموه "الدور الحقير" الذي لعبته "الجزيرة" و " كلاب المجلس الوطني السوري" في ذلك . وقالت الأسرة " إن السبب في مقتل ابنها هو انسحاب الجيش والقوى الأمنية من حي ( البياضة الذي استشهد فيه)، فلو كان هناك جيش وأمن في الحي لما ذهب طفلها غدرا". وأضافوا القول " إن انسحاب الجيش والقوى الأمنية من المنطقة فتح المجال واسعا للمسلحين التكفيريين في السيطرة على المنطقة و نشر القتل والإرهاب بين أبنائها".
الآن ، وبعد أن تكشفت حقيقة الجريمة، يمكن العودة إلى الشريط الأصلي وملابساته ، وطرح عدد من الأسئلة الجوهرية التي يتجنب الإعلام الغوغائي طرحها بعد أن تحول جمهوره إلى قطعان بهيمية تجتر الروايات والقصص كما تجتر الماعز والنعاج علفها دون أدنى تفكير أو تساؤل:
ـ لماذا ارتكبت الجريمة وجرى تفجيرها إعلاميا قبل ساعات من انعقاد مجلس وزراء الاقتصاد والمال العربي لإقرار مسلة عقوبات على سوريا؟ أوليس الأمر شبيها بجرائم الاغتيال التي كانت ترتكب في لبنان بعد العام 2005 عشية كل جلسة لمجلس الأمن لبحث الوضع في لبنان؟
ـ ألم ينتبه هؤلاء السفلة المتّجرون إعلاميا وسياسيا بهذه القضية ، والأغبياء الذين يبتلعون كل ما تلقيه إليهم وسائل الإعلام دون تفكر ، إلى أن من سجل شريط الأم الثكلى المكلومة وهي تنتحب فوق جثمان ابنها هو نفسه الذي ارتكب الجريمة !؟ وهل فكر أحد بسماع الحديث الذي يجري من حولها ومغزاه على أيدي القتلة!؟
ـ لماذا اختيرت الضحية لتكون من أبناء الطائفة المسيحية تحديدا؟ أو ليس ذلك ردا على المؤتمر الصحفي الذي عقدته الراهبة الفلسطينية ـ اللبنانية " أغنس مريم الصليب" في مركز الإعلام الكاثوليكي في بيروت ، بعد أن اصطحبت عشرات الصحفيين إلى حمص لتقصي الحقائق، حيث اتهمت بشكل واضح مسلحين أصوليين بقتل أكثر من 164 من الطائفة المسيحية في المدينة خلال ثلاثة أشهر فقط ؟ أوليس اختيار الطفل من هذه الطائفة استكمالا للحملة الإعلامية السوقية والرخيصة التي شنتها جهات معارضة سورية ، من الجناح الأميركي ـ الأصولي ـ التركي الذي يمثله "المجلس الوطني السوري" ، ضد الراهبة المذكورة!؟
ـ ألم يفكر أحد كيف أن الطلقة القاتلة كانت في الزاوية الميتة تحت إبط الطفل المغدور، وأن إصابة من هذا النوع لا يمكن إحداثها إلا بوضع فوهة السلاح قريبا تماما من الجسد ، وهو ما يظهره شكل الجرح!؟
ألف سؤال وسؤال تثيره هذه القضية وأخواتها ، والتي كان آخرها "استيراد" طفلة عذبتها خالتها في المغرب و طفل رضيع قتل برصاصة طائشة في ساحة التغيير بصنعاء، ليعلن عنهما أنهما قتلا " برصاص الشبيحة" في سوريا!؟ إلا أن أسئلتنا هذه ليست موجهة للقطعان البهيمية التي تجتر ما تسمعه ، ولكن لمن بقي في أدمغتهم ولو حد أدنى من العقل ، وفي وجداناتهم حد أدنى من الضمير!
وريثما ينتهي هؤلاء من التفكر معنا بمقدار العهر الذي أصبح يغطي كل شيء من حولنا ، نترككم مع الشهادة المؤثرة لوالدة الطفل المغدور " ساري" و أقربائه وجيرانه ، الموجودة في شريط الفيدو المنشور جانبا.
الحقيقة