
10|11|2011 Sawtalkurd .
تعرض وفد هيئة التنسيق للتغير الوطني الديمقراطي في سوريا للضرب المبرح على يد متظاهرين سوريين، وذلك أثناء دخولهم للإجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة، وفق ما أكد الوفد لموقع "سيريا بوليتيك وفيما اكتفت وكالات الأنباء من القاهرة بالقول إن الوفد تعرض للقذف بالبيض، أكد الوفد لموقعنا أنه تم ضربهم بشكل مبرح مما أدى إلى سقوط المعارض بسام ملك على الأرض ما سبب إيذاءه بشكل بالغ، كذلك تم الإعتداء بالضرب على كل من عبدالعزيز الخير، ورجاء الناصر، وأحمد فايز الفواز، وهيثم مناع.
وقال الدكتور هيثم مناع لـ"سيريا بوليتيك":" أنا حزين جدا مما جرى.. ألم كبير بداخلي وأشعر كأنني في حالة حداد وقد فقدت عزيزا.. لقد تم ضربي على رأسي وكذلك قذفي بالبيض مثل بقية زملائي.. وتذكرت عندما ضربني الأمن المركزي المصري عندما أتيت في سنوات سابقة للدفاع عن معارض كان يمثل أمام محكمة عسكرية".
وأضاف الدكتور مناع: حاولت الكلام والحوار مع الأشخاص من المتظاهرين الذي اندفعوا نحوي وهو يذكرني بدم أخي ( المهنس معن العودات) فقلت له في عائلتي 12 شهيدا، وأنا قضيت 30 عاما في المنفى.. قبل أن يتم إبعاده عنا مجددا.. كانت هناك محاولة قوية لوضعي بأي سيارة لإبعادي عن الوفد بأي شكل من الأشكال".
وعلمت "سيريا بوليتيك" أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سوف يلتقي الوفد مرة أخرى اليوم. وأكد الوفد لموقعنا أن الأنباء التي تتحدث عن "انقسام بين أعضاء الوفد غير صحيحة أبدا".
يذكر أن الشخصيات التي تم الاعتداء عليها اليوم في القاهرة سبق لها أن قضت عشرات السنوات في السجون السورية، إبان الثمانينات والتسعينات، ولعبت دورا مهما في استمرار المعارضة السياسية داخليا ومواجهة النظام في في وقت قوته داخليا وإقليميا وعالميا.
ويُعتقد أن "المتظاهرين الذين قذفوا وفد المعارضة بالبيض وانهالوا بالضرب على أعضائه، أنهم - أي المتظاهرين- من أنصار المجلس الوطني المعارض، وذلك لأنهم لم يظهروا ويتظاهروا أثناء زيارة وفد المجلس للجامعة منذ أيام"، فيما لم يصدر أي تصريح عن المجلس الوطني، أو أي منظمة سورية لحقوق الإنسان تدين حادثة الاعتداء حتى نشر هذا الخبر، فيما ندد معارضون سوريون على صفحاتهم الفيسبوكية بهذا العمل، وكتب الصحفي المعارض إياد عيسى قائلا :"تفاصيل ما حدث أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة للمعارضين هو مخجل حقيقة فمن حق المتظاهرين ابداء وجهة النظر المخالفة لهؤلاء، لكن ليس من حقهم الشتيمة والضرب والتخوين، نعم كان يجب أن يفهم هؤلاء المعارضين أن الشعب السوري بريد تجميد عضوية سوريا في الجامعة لكن بالهتافات ووسائل التعبير المحترمة وحدها دون بلطجة".
خاص لـ"سيريا بوليتيك"