
23|11|2011 Sawtalkurd
علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر قيادية في المعارضة السورية في الداخل أن السفير الروسي في دمشق عظمة الله كولمحمدوف قام اليوم (الأربعاء)
بزيارة لمكتب هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي والتقى عددا من أعضاء الهيئة على رأسهم حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة، تداول الجانبان في الوضع السوري الحالي والموقف الروسي منه وموقف الهيئة وبرامجها بشكل عام
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول لمسؤول روسي مع معارضة الداخل منذ بدء الأحداث في سورية قبل أكثر من ثمانية أشهر، وقال قيادي في الهيئة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لقد وجه السفير الروسي دعوة للهيئة لإرسال وفد منها لزيارة روسيا بهدف إجراء حوار مع وزارة الخارجية الروسية تبيّن فيها وجهة نظرها وتستمع إلى وجهة النظر الروسية حول الأزمة" السورية
وكان وزير الخارجية الروسي التقى الأسبوع الماضي وفداً من المجلس الوطني السوري المعارض، ويبدو أن الخارجية الروسية تريد الاستماع والاطلاع على وجهة نظر المعارضة الداخلية
ووفق القيادي فإن السفير الروسي "تمنّى على هيئة التنسيق أن تقبل الحوار مع السلطة"، وهذا الأمر في الواقع جوهر سياسة موسكو المعلنة تجاه الوضع السوري والتي تحدث بها وزير الخارجية الروسي أكثر من مرة، وبطبيعة الحال فإن هذه السياسة ليست جديدة على هيئة التنسيق ولا على المراقبين.
وأوضح القيادي في الهيئة "شرح حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة والأعضاء المشاركين في اللقاء وجهة نظر الهيئة من الأحداث في سورية وموقف السلطة ونشاط الحراك الشعبي، وأكّدوا على عدم جدوى أي حوار مع السلطة لا يؤدي إلى تغيير النظام ويحوّل الدولة إلى دولة ديمقراطية تعددية برلمانية تداولية". وشدد المعارضون السوريون في الهيئة للمسؤول الروسي على أن الحوار "يجب أن يكون حواراً على مرحلة انتقالية تحدد مهماتها والجهات المنفذة لها والصلاحيات الممنوحة لهذه الجهات، وليس على قضايا ثانوية أصدرتها السلطة السورية بمراسيم وتعتقد أنها إصلاحات"، حسب قوله
وأضاف لقد "أعرب أعضاء الهيئة عن خيبة أملهم من الموقف الروسي المنحاز للنظام والسلطة السورية، وأبدوا أملهم أن يكون الموقف الروسي حيادياً على الأقل إن لم يكن منحازاً لصالح الشعب"، وقال القيادي في تنسيقية قوى التغيير الديمقراطي "لقد أكّدنا للضيف الروسي على أن النظام السوري يسير بطريق لا عودة عنها من خلال ممارساته للعنف ونشر الجيش والقوات الأمنية في مختلف القرى والبلدات والمدن، وأن أي حل محتمل للأزمة السورية يبدأ بتراجع السلطة عن سياستها العنفية والقمعية، وسحب الجيش القوات الأمنية من كافة المدن، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، والسماح بالتظاهر السلمي دون قيد" حسب قوله.
ونوه بأن "الهيئة شددت على أهمية الحل العربي للأزمة السورية، وأن قرارات الجامعة العربية كفيلة بوضع الأزمة على طريق الحل إذا طبقتها السلطات السورية كاملة وبإرادة جادة ومسؤولة وحزم، كما أكّدت على رفضها التدخل العسكري الأجنبي" حسب تأكيده
وتعتبر روسيا من أبرز الدول التي تقف إلى جانب النظام السوري منذ انطلاق الانتفاضة في سورية منتصف آذار/مارس الماضي، واستخدمت حق النقض (الفيتو) مرتين في مجلس الأمن ضد قرار يدين السلطات السورية باستخدام العنف المفرط في قمع المحتجين السوريين، وتقف حجر عثرة أمام نقل ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن، ولا يستبعد بعض المراقبين أن يتغير الموقف الروسي في أي مرحلة مقبلة ويشيرون إلى تجارب سابقة في هذا المجال .
وكالة آكي