
28|11|2011 Sawtalkurd
قال ناطق رسمي باسم هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية إن كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم "محاولة غير مقنعة" لتبرير رفض السلطة التجاوب مع قرارات الجامعة العربية، و"محاولة فاشلة" لإقناع السوريين بأن عقوبات الجامعة الاقتصادية غير فعالة
وتعقيباً على المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية السوري الاثنين، قال ناطق رسمي باسم هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي في سورية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "هذه محاولة غير مقنعة لتبرير عدم موافقة سورية على قرارات الجامعة العربية وعدم التقاطها لهذه الفرصة وتبرير إضاعتها، وفي الوقت نفسه، هي محاولة غير منطقية أيضاً لإقناع الشعب السوري بأن عقوبات الجامعة العربية غير فعالة"، وتابع "كان ينقص كلام وزير الخارجية كثير من الدقة والمصداقية في سرد الحوادث والمحادثات التي جرت مع الجامعة العربية وإلقاء المسؤولية على الجامعة وتبرئه السياسة السورية من هذه المسؤولية" حسب قوله
وأضاف ممثل الهيئة التي تضم أحزاباً سورية معارضة في الداخل "لقد تجاهل الوزير المعلم العنف والقتل الذي تمارسه السلطة ضد المتظاهرين والمحتجين، وحاول قلب الحقائق في هذا المجال، وعمل على إغماض العين عن المطالب الشعبية الحقيقية وخاصة مطالب تحقيق الحرية والديمقراطية ورفع الهيمنة الأمنية عن الدولة والمجتمع، وأعطى معاني باهتة للحوار من خلال عدم شرح مفهوم السلطة لهذا الحوار، وأخيراً تجاهل أن تطور الأحداث في سورية لم تعد تسمح إلا بالعمل الجاد على تغيير الدولة ونظامها إلى دولة ديمقراطية تعددية تداولية يمكنها أن تحقق العدالة الاجتماعية وتقضي على الاستبداد والفساد، وتهيئ الشوط الموضوعية للمجتمع السوري للتطور والتنمية والمساواة واحترام حقوق الإنسان" وفق قوله
وكان وزير الخارجية السوري قد حاول توضيح ما جرى في الجامعة العربية من وجهة النظر النظام الحاكم، وقال إن بعض أعضاء الجامعة يدفعون الأمور باتجاه تدويل الأزمة السورية، وأن الجامعة العربية بقرارتها فرض عقوبات اقتصادية أغلقت النوافذ مع سورية
وأكدّ أن سورية ملتزمة بخطة العمل العربية التي تم الاتفاق عليها في الدوحة مطلع الشهر الجاري، وحاول تقديم دلالات ومؤشرات قال إنها توضح أن الدول العربية هي التي خرجت عن روح الخطة، وقال إن خطة العمل العربية كانت واضحة لكن نوايا الجامعة لم تكن صادقة
وأكد أن الحوار الوطني لن يكون فقط بين السلطة والمعارضة، مشيراً إلى وجود الملايين من الشعب السوري لديهم مطالب واضحة ويجب أن يمثلوا في الحوار الوطني
وطالب المعلم دولا عربية بـ"وقف تمويل المسلحين في سورية" ووقف ما أسماه "التحريض الإعلامي" ضدها والقيام بإجراءات "ضبط الحدود" لتكون سورية مستعدة للتعاون مع دول الجوار
وقال إن المستهدف من العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية هو الشعب السوري، ورأى أنه ما من قيمة للجامعة العربية إذا لم تكن فيها سورية، على حد وصفه
ورأى أن وقف التعامل مع البنك المركزي هو إعلان "حرب اقتصادية" من وجهة نظر القانون الدولي، وقال إذا "أرادوا التعامل مع سورية بعقل وحرص فعليهم إلغاء كل هذه العقوبات". وأعلن عن انتهاء "الدبلوماسية السورية الهادئة"، وأشار إلى أنها الآن ستتجاوب مع مطالب الجماهير
آكي