.jpg)
23|10|2011 Sawtalkurd .
استبعد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في رد إلكتروني على سؤال لصحيفة "المستقبل" اي سيناريو عسكري في سوريا مشابه لحملة حلف شمال الاطلسي "الناتو" التي اسهمت في نصر الثوار الليبيين وإسقاط نظام معمر القذافي، قائلاً "نحن نعتقد ان الأسد فقد كل شرعيته ولن نتخلى عن الشعب السوري"، في حين اعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان ايران "تدين سقوط القتلى والمجازر" في سوريا حيث قتل ثمانية مدنيين برصاص القوات السورية.
وجاء كلام هيغ رداً على سؤال وجهته "المستقبل" (قبيل مقتل معمر القذافي على ايدي الثوار في ليبيا) بشأن ما اذا كان حلف شمال الاطلسي "الناتو" قد يلجأ في حال استمرار القمع واصرار روسيا والصين على عدم تمرير قرار في مجلس الأمن الى حملة عسكرية بقرار أحادي لحماية المدنيين السوريين، فأجاب الوزير البريطاني بأن "الوضع في سوريا يختلف عنه في ليبيا. لا يوجد المستوى نفسه من الدعم الدولي لإدانة النظام السوري من خلال قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لذلك التدخل العسكري في سوريا أمر مستبعد".
اضاف معللاً "في ليبيا، وجهت جامعة الدول العربية طلباً عبر مجلس الأمن الى باقي دول العالم للتدخل عسكرياً، فقام مجلس الامن بتبني قرار يتيح حماية المدنيين. هذا الأمر لم يحصل في سوريا، لكن كما قال رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون أمام مجلس العموم في الخامس من ايلول الفائت، لم اقبل يوماً بمقولة انه اذا لم يكن في إمكاننا فعل كل شيء فعلينا الا نفعل شيئاً، لذا فالمسلمات بالنسبة الينا ثابتة ولا تتغير ومفادها أن على الحكومات ان تجيب المطالب المشروعة بالإصلاح وليس بالقمع وذلك لتعزيز استقرار البلاد والمنطقة على المدى الطويل. نحن لن ننسى شعب سوريا. لقد فرض الاتحاد الاوروبي سبع دفعات من العقوبات القاسية على النظام السوري وسوف نبني عليها".
ثم انتقل هيغ الى تحديد موقف بريطانيا من الأحداث الدائرة في سوريا قائلا "نحن نعتقد ان الرئيس السوري بشار الأسد فقد كل شرعيته. دعوناه الى التنحي جانباً لأنه افضل حل يصب في مصلحة سوريا ووحدة شعبها ويسمح لمجموعات المعارضة السورية بوضع رؤية سلمية لمستقبل البلاد".
وختم الوزير البريطاني مشدداً على ان بلاده "قادت الجهود التي ادت الى وضع عقوبات الاتحاد الاوروبي على النظام السوري بما في ذلك العقوبات على بشار الأسد شخصياً. نحن واضحون بشأن الحاجة الى اجراءات اكثر صرامة وحزماً في الأمم المتحدة ونستمر في الضغط من اجل ذلك".