23|10|2011 Sawtalkurd .
الحكومة والدولة التركيّة هما اللّتان أوصلتا الوضع إلى طريق مسدود الآن, ودائماً هما اللّتان تسيران في طريق الحرب
ردّت البرلمانية آيسل توغلوك عن حزب السّلام والديمقراطيّة فرع وان على خطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان وتهديداته للحزب وللشعب الكردستاني وأعربت عن استياءها من لهجة أردوغان, تقول آيسل : " أرى في كلمات أردوغان استمراراً لسياسة الإنكار والإمحاء التي لا تعترف بالهويّة الكرديّة, فأردوغان لا ينظر إلى الكرد كشعب وأمّة ويعاني منذ ثمانين عاماً من هذه السّياسات, وما زالت هذه الذّهنيّة هي نفسها الذّهنية القديمة الكلاسيكيّة التي أوصلت المسألة الكرديّة إلى طريق اللّاحل إلى يومنا هذا. الحكومة والدولة التركيّة هما اللّتان أوصلتا الوضع إلى طريق مسدود الآن, ودائماً هما اللّتان تسيران في طريق الحرب."
بعد عمليّة "جله " الّتي قُتِلَ على إثرها أكثر من ثمانين جنديّاً تركيّاً وجُرِحَ العشرات, أعلن رئيس الوزراء التركي أردوغان بأنه لن يتراجع عن موقفه في مواجهة الكرد, وتهجّم على حزب السلام والديمقراطيّة وقال:" إنّ كلمة السلام لا تناسب أفواههم".
فأوضحت توغلوك بأنّ جميع ممثلي الشعب الكردستاني (BDP,PKK,KCD )والقائد أوجلان والكرد بشكل عام دائماً مستعدّون لحل القضيّة الكرديّة, وهم كانوا قد قدّموا مقترحاتهم المعقولة, وقدّموا الكثير من الفرص, لكن الحكومة والدولة تريدان بالذّهنية المتحجّرة وبسُبُل القوة والحرب حل القضيّة الكرديّة, وهذا غير ممكن على الإطلاق.وتابعت آيسل: " السيّد رئيس الوزراء والدولة يردّان على مبادراتنا بقولهم إنكم لاتستطيعون التحدّث باسم الشعب الكردي, كما أنّ الكرد لا يمكنهم أن يطالبوا بشيء والكرد لا يمكن أن يتلقوا تعليمهم بلغة غير التركيّة... هذه هي سياسة الدولة التركيّة التي لم تتغير منذ ثمانين عاماً."
حزب العمال الكردستاني يريد أن يوصل رسالة مفادها أنّنا باقون
كما أنتقدت البرلمانيّة آيسل توغلوك سياسات الدولة التركية وحكومتها تجاه الكردستانيين, تقول آيسل:" إن سياسةً لا تتقرّب من حل القضيّة الكرديّة, ولا تعترف بهويّة الكرد وحقوقهم سوف تقود إلى مرحلة الانسداد, يقولون لنا إمّا ان تستسلموا لهذه السّياسة وإمّا ان تبحثوا لكم عن طريق آخر." وتابعت آيسل: " إنّ حزب السّلام والديمقراطيّة أبدى وما زال يبدي مقاومةً سياسيّة واجتماعيّة, والآن انتم تشاهدون وبشكل يومي الاعتقالات وحملات الدّهم والملاحقة التي تطال أعضاء حزبنا, أمّا حزب العمال الكردستاني فهو تنظيمٌ نضاليٌّ مسلّح ومن حقّه أن يدافع عن نفسه أمام حملات التمشيط العسكريّة التي تستهدفها, وهو يريد أن يوصل رسالةً مفادها انّنا باقون, هناك أطراف قرّرت أن تحل القضيّة بالسلاح وهذه الاطراف هي الدولة والحكومة التركيّتين بسياساتهما المستمرّة منذ سنين, ولكنّ هذه الاطراف لن تحقق أيّ نصر يُذكر."
وصرّحت آيسل توغلوك أنّ الحكومة والدولة حاولتا تصفية حزب العمال بخطابهاتما المعادية له بين الشّعب, وعندما فشلوا في ذلك قرّروا أن يزيلوه عن طريق الحرب وحملات التمشيط العسكريّة المستمرّة ,وضحايا الفترة الأخيرة كانوا نتيجة هذه التقرّبات."
يضيّقون عليك من الناحية السّياسية وكذلك يقتلون أطفال هذا الشعب في حملاتهم العسكريّة
وحول رؤيتها الشخصيّة ورؤية حزبها للحل قالت توغلوك:" أنا كسياسيّة أريد حلّاً سلميّاً لقضيّتنا دون إراقة الدّماء, وأؤكّد هذه الرؤية وأقف إلى جانب هذا الخيار, ويجب أن يكون كذلك, فمهما استمرّت الحرب فإنّ الحل في نهاية المطاف هو دائماً السّلام, والسّبل السّياسيّة هي سُبُل الحل الوحيدة, وهي السُبُل التي مهّدها القائد عبدالله أوجلان ودائماً يشير إليها في رسائله ومرافعاته."
كما لفتت البرلمانية توغلوك الانتباه إلى الاعتقالات في صفوف منظومة المجتمع الديمقراطي وادّعاءات الحرب ضدّ (الارهاب) وقالت:" إنّهم يتحدّثون على الحرب ضد الإرهاب من ناحية, ويعتقلون الناس المدنيين والّذين يمارسون السياسة بشكل سلمي, إنّهم لا يتركون لك ساحة خالية, فيضيّقون عليك من الناحية السّياسية وكذلك يقتلون أطفال هذا الشعب في حملاتهم العسكريّة, في وضع كهذا يتبادر إلى الذهن سؤال هام: من الذي يريد هذه الحرب؟ والجواب أيضاً واضح: إنّ الدولة التركية والحكومة الحاليّة هما الوحيدتان اللّتان تريدان الحرب."
ترجمة من الكرديّة عن موقع نوكورد
أحمد يوسف
23/10/2011