30|09|}2011 Sawtalkurd .
في ليلة ذاك السبت، بثت قناة "الدنيا" التابعة للنظام السوري تقريرا مصوّرا عن الحادث، فإذا به تقريرا مفبركا جملة وتفصيلا.
ورد في ذاك التقرير التفزيوني أن السفير الفرنسي، بخروجه من زيارة هزيم، صادف مواطنين سوريين، وقد تبضعوا لمنازلهم، فانهال عليهم بالشتائم، مما أثار غضبهم، فرشقوه بكل ما يحملون من مشتريات، ومن بينها البيض والبندورة.
وأشار التقرير الى أن حراس السفير الفرنسي إعتدوا على المواطنين.
وقد دوّن السفير الفرنسي في دمشق ما حصل معه مرفقا التقرير بطريقة التغطية الإعلامية للحادثة، مستنتجا أنه لا يمكن الركون مطلقا الى أي من الروايات التي يبثها النظام السوري عبر إعلامه الرسمي، فهو يزيّف الحقائق ويقلبها رأسا على عقب.
وروى السفير الفرنسي حسب وكالات لادارته انه في الـ24 من أيلول ، كان السفير الفرنسي في دمشق إيريك شوفالييه، يخرج، من لقاء مع اغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق، فإذا بمجموعة من "الشبيحة"- وهي ميليشيا تابعة للنظام قوامها مجرمون معفى عنهم- تهاجمه برشقات من البيض والبندورة.
ولما حماه حراسه ووضعوه في سيارته المصفحة ، انهالت على الموكب رشقات من الحجارة، ألحقت أضرارا بالسيارات.
واضاف السفير الفرنسي واصفا صورة ما يحصل في سوريا، أنه لاحظ أن كاميرتي تلفزيون كانت ترافقان "المحتجين" على وجوده.
والتزييف الإعلامي، وفق التقديرات الرسمية الفرنسية، لا تقتصر، بالملموس على هذه الحادثة بل تتعداها الى أمور أخرى، ومنها تشكيل فرقة من الشبيحة لمطاردة السفيرين الفرنسي والأميركي في سوريا أينما يتوجهان، وخصوصا في الأحياء المسيحية.
ويندرج في هذا السياق، الإعتداء الذي قام به الشبيحة، لإخراج السفيرين الفرنسي والأميركي، من كنيسة الصليب في باب توما، ومن كنيسة مار جرجس في معلولا.