26|08|2011 Sawtalkurd .
يجب وقف العنف والقتل للمتظاهرين من قبل الشبيحة والأمن
تحت عنوان: عاشت سورية حرة أبية ديمقراطية أطلقت مجموعة من المثقفين في السويداء بياناً منسوباً للجنة المبادرة الوطنية في جبل العرب، يؤكدون فيه إن الحراك الشعبي السلمي الذي ينتظم الوطن من أقصاه إلى أقصاه يمثل توق شعبنا السوري إلى الخلاص من إرث الاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي، وقال البيان: «إننا في محافظة السويداء الوفية لمثل الوطنية والحرية نرفع صوتنا عالياً مطالبين بالوقف الفوري للقمع الذي تمارسه الأجهزة الأمنية وجماعات الشبيحة».
ودعا البيان في ختامه الذي حصلنا على نسخة منه إلى «تشكيل هيئة وطنية تضع خارطة طريق لإيقاف نزيف الدم والخروج من الأزمة عبر حوار وطني جاد وشامل، ومن أجل ذلك لابد أن يتزامن ذلك مع تهيئة المناخ لإنجاح الحوار من خلال نقاط حددها البيان، كما جاء في البيان ما يلي:
بيان المبادرة لوطنية في جبل العرب
يا أبناء شعبنا السوري العظيم
إن الحراك الشعبي السلمي الذي ينتظم الوطن من اقصاه إلى اقصاه يمثل توق شعبنا السوري إلى الخلاص من إرث الاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي، وإن الواجب الوطني يحفزنا إلى مساندة هذا الحراك الذي يستهدف التغيير الديمقراطي والانتقال السلمي إلى سورية مينة ديمقراطية تعددية وبناء دولة المواطنة والقانون. وإن اختيار النظام طريق الحل الأمني في مواجهة انتفاضة السلمية ومحاصرة المدن واجتياحها بالدبابات قد انتهى إلى طريق مسدود وإلى دفع البلاد إلى حافة الكارثة، ولم يؤد استخدام آلة العنف والقمع الوحشي إلا إلى مزيد من سفك الدماء البريئة وامتلاء السجون بأنباء الشعب المطالبين بالحرية والكرامة، مما يعمق الشرخ ويهدد بالانزلاق إلى هاوية الحرب الأهلية وتعبيد الطريق أمام التدخل الأجنبي المرفوض، الذي تحركه مصالحه بحجة الحرص على دماء الشعب السوري.
إننا في محافظة السويداء الوفية لمثل الوطنية والحرية نرفع صوتنا عالياً مطالبين بالوقف الفوري للقمع الذي تمارسه الأجهزة الأمنية وجماعات الشبيحة، فليس سوى الحل السياسي وسيلة لإخراج البلاد من النفق المظلم، كما نهيب بأبناء الشعب السوري المحافظة على سلمية الحراك الشعبي والتمسك بالوحدة الوطنية ونبذ كل من يروج للشعرات الطائفية.
إن الوطن في خطر وهو ينادي كل ابنائه الشرفاء إلى حشد قواهم لدعم مطالب الشعب العادلة وإنقاذ البلاد قبل أن يفلت مصيرها من أيدي أبنائها. وليبادر أصحاب الراي من مفكرين وسياسيين وممثلي الحراك الشعبي إلى تشكيل هيئة وطنية تضع خارطة طريق لإيقاف نزيف الدم والخروج من الأزمة عبر حوار وطني جاد وشامل، ولابد أن يتزامن ذلك مع تهيئة المناخ لإنجاح الحوار المنشود والذي يطلب:
وقف القتل والعنف في مواجهة المتظاهرين من قبل الأمن والشبيحة وسحب كافة المظاهر المسلحة من الشوارع.
دعوة الجيش إلى عدم الوقوف في مواجهة شعبه، وعودته إلى ثكناته ليبقى حامياً للوطن والشعب.
وقف جميع أعمال الدهم والاعتقال وانتهاك الحرمات، والإفراج عن جميع معتقلي الراي.
وقف جميع أشكال التحريض وتخوين المتظاهرين السلميين لاسيما في وسائل الإعلام المحلية.
تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي ووأد محاولات الفتن الطائفية ورفض أي تدخل خارجي تحت اي شعار.
رفض محاولة تسليح بعض فئات الشعب بحجة الدفاع عن النفس أو عن الوطن ومؤسساته.
عودن آمنة مشرفة وكريمة للمبعدين وللاجئين السوريين في الدول المجاورة.
تشكيل لجنة وطنية لمحاسبة كل من تسبب بسفك قطرة دم من أي جهة كانت.
إننا نتظلم إلى مؤتمر وطني يجمع كافة القوى الوطنية دون استثناء ويهيئ لانتخابات حرة نزيهة ووضع دستور جديد للبلاد والانتقال السلمي إلى النظام ديمقراطي يجنب البلاد مخاطر الفوضى والانهيار ويمهد الطريق لدولة تعددية مدينة ديمقراطية معاصرة.
لقد آن أن يصمت صوت الرصاص وأن يسمع صوت العقل
عاشت سورية حرة أبية ديمقراطية
المبادرة الوطنية في جبل العرب
السويداء في 20/8/2011