13|08|2011 Sawtalkurd .
صعّدت الدولة التركية في الآونة الأخيرة من حملتها الساعية إلى تصفية الانتفاضة الديمقراطية للشعوب السورية عبرعلاقات دبلوماسية واستخباراتية ذات محتوى مليء بالأبتزاز والتهديد واللعب على عواطف الجماهير المنتفضة في المدن السورية وغربي كردستان, تتناول حكومة أردوغان سوريا وكأنها ولاية عثمانية تابعة للسلطان العثماني مدعية أن "الشأن السوري هو شأن تركي داخلي " كما حاولت جر المعارضة السورية الى مستنقع سياستها القائمة على عداء الشعب الكردي .مثلما حاولت السيطرة على سوريا وجرها إلى مستنقع العداء للوجود الكردي في الشرق الأوسط وفق اتفاقية أضنة ، فإنها تحاول اليوم السيطرة على بعض أطراف المعارضة السورية وتحريكها ضد الهوية الكردية في غربي كردستان .
ففي الوقت الذي تستمر فيه القوات الأمنية في حملتها القمعية على المدن المنتفضة، تسعى حكومة أردوغان الى المتاجرة بدماء هذه الجماهير عبر علاقات دبلوماسية ابتزازية هادفة الى السيطرة على الدولة والمعارضة معاً بغية تهميش الكرد والحركة الكردية وخلق العداء والفتنة بين مكونات المجتمع السوري .
إن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركي داوود أوغلو تصب في نفس اتجاه هذه السياسة التركية الدائرة في فلك السياسة الأمريكية التي تحاول إعاقة التغيير الديمقراطي الحقيقي في المنطقة وسوريا وتكتفي بتغيير الوجوه عبر المراوغة والديماغوجية والنفاق السياسي.
توضحت نية الحكومة التركية في تدخلها السافر في الشأن السوري عبر بعض المؤامرات التي توضحت خيوطها في المدن الكردية وفي المؤتمرات التي انعقدت في تركيا باسم مؤتمرات المعارضة السورية . حيث دفعت تركيا بعض أطراف المعارضة الى رفض قبول وجود الشعب الكردي والحركة الكردية في غربي كوردستان وسوريا , كما حاولت شراء بعض الذمم للقيام بالدعاية لحكومة أردوغان وإظهارها حامية للانتفاضة الديمقراطية في سوريا.
هذه الدولة التي تعادي الديمقراطية وتمارس حرب الإبادة ضد الشعب الكردي ضمن حدودها السياسية, كيف لها أن تساعد الشعب السوري في بناء الديمقراطية ؟ هذه الحكومة التي تمارس القمع والقتل والمجازر الدموية بحق الشعب الكردي في شمالي كردستان , كيف ستسهم في وقف أراقة دماء المدنيين في المدن السورية؟
نحن في حركة المجتمع الديمقراطي لغربي كردستان ندين إراقة دماء المدنيين على يد القوات الأمنية السورية ,وفي نفس الوقت ندين هذه السياسة التركية التآمرية ضد انتفاضة الشعب السوري أيضا وندعو كل أطراف المعارضة السورية الى التصدي لها وعدم الانجرار خلف سياساتها.
في الوقت الذي تهاجم فيه ايران جنوب كردستان بدعم مباشر من تركيا وأمريكا وتواجه مقاومة عظيمة من جانب قوات الأنصار في قنديل ,فأننا نلمس وجود اتفاق فيما بين تركيا وبعض القوى الأقليمية والدولية ضد شعبنا في غرب كردستان أيضا . كما أن محاولة أمريكا اعطاء دور الشرطي الشرير لتركيا في المنطقة وتقديم النموذج التركي في الاسلام المرن كبديل عن الديمقراطية الحقيقيةهي محاولة تندرج في نفس إطار تصفية الانتفاضة الديمقراطية وحركة التحرر الكردية الديمقراطية في الشرق الأوسط .
بمناسبة قفزة 15آب التاريخية ندعو جماهير شعبنا الى التصدي لهذه السياسة التي تحاول تهميش وجود الكرد ودورهم في عملية دمقرطة المنطقة ,كما ندعو جماهيرنا الى الإنضمام الى المسيرات التي ستقام في مختلف المدن بمناسبة قفزة 15 آب التاريخية للتعبير عن هويتها و وجودها .
منسقية حركة المجتمع الديمقراطي لغرب كردستان
TCD-ROJAVA
13-8-2011