19|07|2011 Sawtalkurd .
التوجه العام في سوريا، يؤكّد بأن تركيا تدير الامور من وراء الكواليس. وهذه مسألة في غاية الخطورة، وسيترتّب عليها منعكسات كارثيّة على سورية وغربي كردستان في آن معاً. وما يعزز ذلك، عدم وحدة الصف الكردي. وهذا بدوره، يؤدي الى تهميش الكرد من المعادلة السورية، سواء على مستوى السلطة أو بعض أطياف المعارضة. وللحوؤل دون ذلك، على الكرد ان يكونوا كتلة قويّة ومتراصّة.
ومعلوم أن المجتمع الكردي السوري، هو الاكثر تنظيمياً في سورية، بعد النظام السوري. لكن، القوى السياسيّة الكرديّة، ومنظماته المدنية، الحقوقيّة والثقافيّة، عليها الالتئام تحت سقف واحد. وإلا، فأن الكرد سيبقون مهمّشين وخارج المعادلات والتوازنات الداخلية والاقليمية، ولن تهتّم بهم الجهات الدولية النافذة، الممسكة بالقرار الدولي.
في الآونة الأخيرة، طالعنا البعض من الكرد، بنغمة جديدة، حول الوطنيّة السوريّة، حتّى لو كانت الهويّة القوميّة الكرديّة، والانتماء القومي الكرديّ، قرباناً لهذه النغمة. بالتأكيد هذه ظاهرة شاذّة ومشبوهة، ونعرف من يقف وراءها، ووراء الذين يتهجّمون على الاعلام والرموز الكردية، وبحولون دون رفعها في المظاهرات الاحتجاجيّة في سورية وغربي كردستان. ونريد أن يعي هؤلاء، والذين يقفون وراءهم، بأن الشعب الكردي في سورية، وطليعته المناضلة؛ حزب الاتحاد الديمقراطي، يرفضون رفضاً قاطعاً، وضع الانتماء الوطني لهم على طاولة النقاش والبحث. ويرفضون رفضاً قاطعاً أي تطاول يمسّ حراكنا القومي الكردي والوطني السوري، السلمي الديمقراطي. ونبشّر الجميع، بأننا كلنا وما زلنا وسنبقى جزءُ رئيساً وفاعلاً في المظاهرات الاحتجاجيّة التي تشهدها سورية وغربي كردستان. وفي الوقت عينه، ولأجل وحدة الشارع الكردي، كنا ومازلنا وسنبقى نبذل الجهود المضنية ونناضل لتحقيق ذلك. وهذه مسؤولية تاريخيّة نراها ملقاة على عاتقنا، والتاريخ القريب سيثبت صحّة مواقفنا. وظهر للعلن، فحوى وخلفيّات مؤتمر انطاليا واسطنبول، وأكّد صواب وصحّة مواقفنا من الدور التركي ومساعيه الحثيثة لتهميش الكرد.
ونودّ ان يعرف القاصي والداني بأنه، لا يمكن لأحد ان يعيق مشاركنا في الحراك الانتفاضي السلمي الديمقراطي الجاري في سورية وغربي كردستان. ولن نقبل لأحد، لأن يزايد على وطنيتنا وانتماءنا الوطني السوري. ولن نسمح لأحد أن يحدد لنا متى نتظاهر وأين؟ وكيف؟, قرارنا كان ولا زال وسيبقى واضحاً لمن يودّ أن يرى ويسمع ويفهم؛ نحن الشعب الكردي السوري، وطنيون حتّى النخاع. ودافعنا عن حياض سورية، منذ مرحلة الاحتلال الفرنسي، وفي مرحلة الاستقلال والعهد الوطني. ولن نسمح لأحد أن يأتي ويعطينا دروساً في الوطنيّة والانتماء الوطني.
هويّتنا القوميّة والأيديولوجيّة، سنبقى نعلنها جهاراً نهاراً في حراكنا ونضالنا ومظاهراتنا. وتاريخنا النضالي، كحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، المضرّج بالدماء الزكيّة والتضحيّات الجبّارة، كفيل بالردّ على ترّهات الحاقدين والمشبوهين، ممن يحاولون بثّ الشائعات والتضليل والتشويه بحقّنا.
عاشت سوريا حرّة أبيّة وديمقراطيّة.
عاش الشعب الكردي البطل
عاشت الشبيبة الكرديّة الوطنيّة
النصر لانتفاضة الشعب السوري
الحرية والعدالة والادارة الذاتية الديمقراطية لغربي كردستان
عبدالسلام مصطفى
مسؤول منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
19/7/2011