30|06|2011 Sawtalkurd .
وصلنا نبأ من أحد أقرباء شاب من المعتقلين الذين أطلق سراحهم اليوم 29 / 6 / 2011 ، مفاده ، أنه بعد أن أفرج عنه تكلم عما حصل معه في المعتقل ، وبعد عدة ساعات فقد ذاكرته ، ويخامره الشك بأنه تم حقنه بمادة لفقد الذاكرة ، ولكن مصدرنا لم يستطع التأكد تماما من الأمر .
كما نقلت موفدة القبس منى فرح عن ناشطين في مخيمات اللجوء بأنطاكيا (تركيا) بتاريخ 28 / 6 / 2011 ، أنهم رأوا بأعينهم كيف وضع الجرحى جنبا إلى جنب مع الجثث في البرادات ، وأن هناك أطباء وممرضات متورطون مع النظام يعملون بتوجيهات ألا يخرج أي جريح حيا من المستشفيات ، فيعطونهم إبرة بوتاسيوم في العضل ، التي ترفع نسبة الملح في الجسم ، وتؤدي بالتالي إلى مضاعفات في الضغط والقلب ، وبالتالي إلى الموت .
و من ناحية أخرى ، وعلى إثر تطويق الجيش قرية الرامي – محافظة ادلب – والقيام بإطلاق النار على الأهالي ، وقصف القرية بالدبابات ، والمدافع ، حصل انشقاق في الجيش ، ونشبت معركة بين الطرفين ، وأخبار عن سقوط قتلى ... وقد قامت قوة من الأمن مدعومة بالجيش ، بحرق منازل وهدم أخرى ، وحرق مداجن ، وإطلاق نار كثيف ، ونتج عن أعمالهم اللاإنسانية جرحى ، وقتلى ، وأفاد ناشط حقوقي أن 7 قتلى سقطوا على الأقل بنيران القوات السورية في قريتي الرامي ومرعيان في محافظة ادلب شمال غرب البلاد ، نقلا عن وكالة فرانس برس .
ووصلتنا حسب مصادرنا أسماء بعض القتلى ، وهم :
هاشم الأسعد - محمد الأحمدو - طه أصفر - عادل حسين حصرم - و طفل و طفلة من بيت الخطيب
كما انتشرت دبابات حول بلشون ابديتا و إطلاق نار مع قصف من المدفعية و الهاون على ابلين و بليون ، مترافقة مع تحليق طائرات استطلاع فوق هذه القرى .
إننا في منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا - روانكه - نستنكر مثل هذه الأعمال الإجرامية التي أصبحت جزءا من الممارسة اليومية لأجهزة القمع والإرهاب التابعة للسلطات الحاكمة ، والتي تخالف كل الأنظمة والتشريعات الدولية ، ونبدي قلقنا البالغ واستنكارنا لهذه الممارسات التي تضيف إلى سجلات مرتكبيها طرقا جديدة لإزهاق أرواح الأبرياء ، وتخريج دفعات جديدة من الشبان فاقدي الذاكرة ، وهي بذلك تثبت إصرارها واستمرارها على المضي في ممارسة انتهاكات واسعة النطاق للحقوق والحريات الأساسية للمواطنين .
دمشق 29 / 6 / 2011
منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا – روانكه –