
29|06|2011 Sawtalkurd .
قررت المجموعات الشبابية النشطة في عفرين حل نفسها و الإندماج في إطار واحد سُمي "إئتلاف الشباب الكورد في عفرين". و علم موقعنا أنه تم تأسيس هيئة للإعلام و هيئة خاصة بالتواصل مع المجموعات في المناطق الأخرى و مع الأحزاب الكوردية. كما و أكد لنا أحد المسؤولين في الإئتلاف أنه سوف يكون لهم تحرك قريب، كاشفاً النقاب عن مساع لبعض الأحزاب الكوردية "لإفشال حراك الشباب عبر التدخل في شؤونهم و محاولة التأثير في قرارهم". و حذر المسؤول الشاب الأحزاب الكوردية من مغبة "الإستمرار في عرقلة الحراك الشبابي"، مهدداً بكشف أسمائها و التفاصيل على الملئ. و أضاف الناشط الشاب أن "نشاط شباب عفرين شهد جموداً مؤقتاً مراعاة لوضع الشباب أثناء فترة الإمتحانات و أنهم سيقومون بإستئناف نشاطهم قريبا جداً".
كما و حصل موقعنا على معلومات حول تأسيس "إئتلاف الشباب الكورد في حلب" الذي يضم العديد من طلبة جامعة حلب و المثقفين و العمال في المدينة. و تحدث مسؤول في الإئتلاف عن وجود علاقات وطيدة مع النشطاء العرب في حلب و عن إتصالات جارية قد تفضي قريباً إلى توحيد مجموعات حلب و عفرين و كوباني في إطار واحد بهيئة قيادية موحدة.
في سياق آخر وردت معلومات لموقعنا حول اعلان العديد من كوادر حزب الوحدة - يكيتي تجميد عضويتهم في الحزب "لإستيائهم من مواقف الحزب الضعيفة في هذه المرحلة و عدم دعمه بصراحة لحراك الشباب الكورد". و لم يتسنى للموقع بعد معرفة كامل تفاصيل الموضوع رغم وروده معلومات متقاربة تفيد بوجود خلافات في داخل الحزب بين جناحي زردشت محمد، عضو اللجنة السياسية و الناطق الرسمي بإسمه، و سكرتير الحزب محي الدين شيخ آلي المعروف عنه إبتعاده عن الأضواء.
و ذكرت مصادر مقربة من حزب الوحدة – يكيتي لوه لاتي أن "ثمة تباعد برز في الآونة الأخيرة بين الرجلين الذين كانا حلفاء في عهد رئيس الحزب السابق إسماعيل عمر و ذلك على خلفية التباين الموجود في مقاربتهما للحراك الشبابي الكوردي". و أشارت هذه المصادر إلى "تأييد زردشت محمد لإدماج الحزب بعلانية و قوة في التظاهرات التي تشهدها المناطق الكوردية، بعكس شيخ آلي الذي يتسم موقفه بالحذر تارة و الغموض تارة أخرى".
و بحسب هذه المصادر فأن زردشت محمد "أعطى من جانبه الضوء الأخضر لأعضاء الحزب للمشاركة في التظاهرات و لكنه شخصياً حصل من جناح شيخ آلي القوي في الحزب على ضوء أحمر يمنعه من المشاركة في التظاهرات". و ذكرت نفس المصادر أنه "تم تذكير زردشت محمد بأنه بمشاركته في التظاهرات يتجاوز قرارات اللجنة السياسية القاضية بوجوب عدم مشاركة وجوه الحزب المعروفة فيها".
و أضافت مصادرنا أن "زردشت محمد ممتعض للغاية من موقف حزبه و لكنه مقيد بحقيقة أن الجناح المؤيد له في قيادة الحزب لا يزال ضعيفاً، رغم التأييد الكبير له في صفوف القواعد الحزبية". و علق ناشط سياسي كوردي على الموضوع بالقول "إنها إشكالية لم يتمكن زردشت من فك عقدتها إلى الآن. و للمفارقة فأن وضعه يتشابه إلى حد كبير مع وضع إبراهيم برو في حزب يكيتي الذي إنشق في 1993 عن الحزب الأم الذي لا يزال زردشت محمد منتمياً إليه، إنشقاق تم التسويغ له في حينه بمبررات هي نفسها تتكرر في كلا الحزبين هذه الأيام".
Welatî - المواطن