في ضوء كل هذا، تبرز تلميحات الى ان الاتراك وضعوا ثلاثة سيناريوهات لانهاء الازمة السورية:
السيناريو الاول ان يقبل نظام دمشق بمبدأ «المناصفة» بين السنة والاقليات بمن فيها العلويون في مجلس النواب، والثاني ان يراضي الاسلاميين والثالث تحميل ماهر الأسد (شقيق الرئيس بشار) مسؤولية حملات القمع وعرقلة الاصلاحات والتجاوب مع مطالب المحتجين، وبذلك يمكن ابراز بشار الأسد من جديد على انه رجل اصلاح تعرض لضغط من الجهاز الذي يدير الحكم عنه وحال دون تنفيذ وعوده، اي ماهر الأسد ورجاله.
وفي هذا الاطار يقال ان انقرة عرضت على دمشق استقبال ماهر الأسد، ويوم الاثنين ذكرت صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة التركية، انه تم التوصل الى معلومات حول الاستراتيجية التي وضعها ماهر الأسد ضد المعارضين السوريين في تركيا، مؤكدة ان التعاون بين ماهر الأسد والمخابرات الايرانية ازداد خلال الفترة الاخيرة وبدأت عمليات مشتركة بين رجال المخابرات في سوريا وايران ضد المعارضين السوريين في العديد من دول العالم، وفي مقدمتها تركيا.
واشارت المعلومات الى ان عدد المعارضين السوريين في تركيا يصل الى الفي معارض، وان المخابرات السورية بدأت متابعة مختلف انشطة المعارضين في تركيا، حتى ان رجال المخابرات السورية والايرانية نظموا تظاهرات موالية للرئيس بشار الأسد، الاولى اثناء فترة انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في انطاليا جنوب تركيا في الفترة من 31 مايو الماضي، والاول من يونيو الجاري، والثانية امام السفارة السورية في انقرة في 10 يونيو الجاري، والثالثة في اسطنبول.
واضافت ان رجال المخابرات السورية بدأوا ايضاً تحريض العائلات التركية المقربة من النظام السوري والتي ترتبط معه بمصالح تجارية واقتصادية في محافظتي هطاي وكيليس وبلدة نصيبين بمحافظة ماردين، والتنسيق مع الطلبة السوريين في 4 جامعات تركية في اسطنبول وانقرة للقيام بتظاهرات موالية للأسد.